ما هي فرص النجاح لصناعة مشهد إقليمي جديد في ظل رياح التهدئة بالمنطقة؟
تسعي بعض الدول الي التهدئة
العرب مباشر
يوليو 8, 2023 09:48
0
في مارس الماضي المصالحة بين المملكة العربية السعودية وإيران، والتي هدفت للهدوء في المنطقة، حيث وقع مساعد العيبان مستشار الأمن القومي السعودي، مع نظيره الإيراني الجنرال المعزول علي شمخاني اتفاقاً في بكين برعاية صينية لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد قطيعة نحو سبع سنوات.
فرص نجاح رياح التهدئة والتصالح في المنطقة باتت قريبة في المشهد الإقليمي بعد عودة سوريا إلى حضن الجامعة العربية بعد ما يقرب من 10 سنوات.
منطقة بلا صراعات
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أكد خلال القمة العربية الأخيرة في جدة مضي الدول العربية نحو السلام والخير والتعاون والبناء، بما يحقق مصالح شعوبها، ويصون حقوق أمتها، مشدداً على عدم السماح بأن تتحول منطقتنا إلى ميادين للصراعات.
اتفاق المصالحة السعودي الإيراني، هو تطبيع دبلوماسي بوساطة صينية، فرضته التحديات الجيوسياسية والاقتصادية التي تمر بها المنطقة، فضلاً عن مساعي التحول إلى الطاقة النظيفة، ونحو تحقيق التنمية الاقتصادية في بيئة غير مضطربة.
عودة سوريا لحضن الوطن العربي
بعد أكثر من عقد على تعليق عضويتها في الجامعة العربية، وافق مجلس وزراء الخارجية العرب في جلسة طارئة عُقدت في القاهرة، يوم 7 مايو 2023، على استعادة النظام السوري مقعد سوريا الشاغر في الجامعة منذ نوفمبر 2011، على الإثر، وجهت المملكة العربية السعودية دعوة، نقلها سفيرها في عمان، إلى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، لحضور القمة العربية الـ32 التي عقدت في جدة، يوم 19 مايو بصفته ممثلا للجمهورية العربية السورية، لتنفك بذلك عزلة نظام الأسد العربية دون تغيير في الظروف والأسباب التي أدت إلى تعليق عضوية سوريا في الجامعة في المقام الأول.
ويقول المحلل السياسي السوري سليمان شيب إن جهود التهدئة في منطقة الشرق الأوسط، ستكون ناجحة نسبياً، مبيناً أنه من السابق لأوانه القول إن رياح التصالح الجديدة التي عمت المنطقة مؤخراً ستنعكس على درجة الاستقرار الإقليمي، وإن التجارب السابقة في إنجاز حالة التصالحات والتوافق الإقليمي لم تطل لفترات طويلة، ومنها محاولات التصالح السابقة مع إيران، وكانت هناك قوى مؤثرة داخل بعض الدول الإقليمية لم تر مصلحة في استمرار حالة الانضباط.
وأضاف شيب في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر"، أن مستقبل المنطقة لا يمكن اختزاله بمواقف أو نوايا الأطراف الإقليمية، فالقوى الخارجية والتطورات الدولية لها تأثيرات مباشرة على طبيعة الوضع الإقليمي، سلباً أو إيجاباً، وإيران وتدخلاتها في سوريا ولبنان لا بد وأن تتوقف وتنتهي، وأن تبقى بعيداً عن المشهد العربي خاصة وأنها دولة كانت معادية للعرب والآن الوضع تغير بمصالحة برعاية بكين.
الكلمات
