بعد إلغاء تأشيرة معتز مطر من لندن.. هل أصبحت بريطانيا خطراً على الإخوان؟
أصبحت بريطانيا خطراً على الإخوان
خلال الأيام الماضية، ألغت وزارة الداخلية البريطانية ألغت تأشيرة الإعلامي الإخواني معتز مطر وآلة الإعلام الإخوانية، خاصة في لندن، حيث ما زال مصير مطر غامضا وسط تدخلات وضغوط إخوانية لإقناع السلطات البريطانية بإلغاء القرار، يأتي هذا القرار لأغراض في ظاهرها مناهضة إسرائيل، وفي حقيقتها إخفاء قادتها بورقة التوت بعد أن طالتهم الانتقادات حتى من أنصارهم، باتهامهم بالتخاذل عن دعم فلسطين خوفاً على "تأشيراتهم".
غياب الإخوان
وكشفت تقارير عن أن صفحات الجماعة الإرهابية المختلفة نجدهم قاموا ببث مئات الساعات لتقديم حكايات للمتلقي الإخواني تهدف لصناعة "معتز مطر" بطلاً إعلامياً، والهروب من أسئلة شباب الإخوان الذين يستنكرون غياب قادتهم عن مظاهرات لندن المؤيدة لفلسطين والمنددة بالمذابح الإسرائيلية، وكذا غيابهم عن تقديم المساعدات للفلسطينيين في غزة.
فضح قادة الإخوان
يقول الدكتور طارق أبو السعد، الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية: إن الإجراء البريطاني فضح قادة الإخوان في لندن، وأكد أنهم لا يعملون سوى لمصالحهم وأن الحفاظ على التأشيرة، أهم من دعم فلسطين، والسؤال الذي يطرح نفسه الآن إذا كانت لندن ترى تأييد حماس ومهاجمة إسرائيل جريمة، فهل من البطولة أن يخرج معتز مطر ويؤكد أنه بريء من تهمة مناصرة فلسطين؟ ولماذا سيلجأ للقضاء كما زعم ليستعيد إقامته في بلد لا يناصر فلسطين ويشارك في قتل الأبرياء في غزة؟
وأضاف أن قادة إخوان لندن أعينهم على التأشيرة وليس دعم فلسطين؛ فقد دأبوا خلال السنوات العشر الأخيرة على إقناع أنصارهم بأن عواصم الدول الكبرى تؤيدهم وتناصرهم وستقوم بالضغط على الحكومة المصرية لحل أزمة الإخوان، موضحا أن دول الغرب أصبحت تمثل خطورة كبيرة على الإخوان وعناصرها بشكل كبير.