أحمد جباري: إدراج الحوثيين على قوائم الإرهاب الكندية خطوة مهمة نحو إنهاء الصراع في اليمن
أحمد جباري: إدراج الحوثيين على قوائم الإرهاب الكندية خطوة مهمة نحو إنهاء الصراع في اليمن
في خطوة تعتبر دلالة قوية على تصعيد المجتمع الدولي ضد مليشيات الحوثي، أعلنت الحكومة الكندية مؤخرًا إدراج حركة أنصار الله الحوثية على قوائم الإرهاب في البلاد.
القرار الذي يعد تطورًا هامًا في سياق الصراع اليمني، يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة تفاقمًا في الأوضاع الإنسانية والسياسية.
خلفية القرار
جاء القرار الكندي بعد سلسلة من الانتهاكات التي ارتكبتها مليشيات الحوثي في اليمن، والتي شملت الهجمات على المدنيين والمنشآت الحيوية، بالإضافة إلى استهداف الدول المجاورة، مثل السعودية والإمارات.
وكانت العديد من الدول الغربية قد أدانت أفعال الحوثيين، لكن هذا القرار يعتبر الأول من نوعه الذي يتم اتخاذه من قبل دولة غربية بارزة كـ كندا.
التأثيرات المحتملة للقرار
ويعني إدراج الحوثيين على قوائم الإرهاب فرض مجموعة من العقوبات الاقتصادية والمالية على الحركة وأفرادها، كما يُحظر على الكنديين التعامل مع هذه المليشيات أو تقديم الدعم لها بأي شكل من الأشكال.
في وقت يتزايد فيه الضغط الدولي على الحوثيين، يُتوقع أن يساهم هذا القرار في تحجيم الأنشطة العسكرية والمالية التي تقوم بها الحركة، وهو ما قد يؤثر بشكل مباشر على مسار الصراع في اليمن.
ردود الفعل الدولية
ولقي القرار الكندي ترحيبًا من قبل الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، والتي أشادت بالخطوة كجزء من الجهود الدولية لوقف الأعمال العدائية وتحقيق السلام في اليمن.
في المقابل، أدانت مليشيات الحوثي القرار، معتبرة إياه خطوة غير مبررة واعتداء على سيادتها.
كما يعكس قرار كندا بإدراج الحوثي على قوائم الإرهاب تزايد الاهتمام الدولي بحل الصراع اليمني بشكل شامل، وتوسيع الضغط على الجهات الفاعلة التي تعرقل جهود السلام.
يبقى أن نرى كيف سيتفاعل المجتمع الدولي مع هذا القرار، وما إذا كان سيؤدي إلى تحولات هامة في ساحة النزاع اليمني، خصوصًا في ظل تأكيد معظم القوى الكبرى ضرورة إيجاد تسوية سياسية شاملة للصراع.
فيما أشاد المحلل السياسي اليمني أحمد جباري بالقرار الكندي الأخير القاضي بإدراج حركة الحوثي على قوائم الإرهاب، معتبرًا إياه خطوة مهمة نحو الضغط على المليشيات وإجبارها على الانخراط في عملية السلام.
وفي تصريح خاص للعرب مباشر ، قال جباري: إن هذا القرار يعكس التزام كندا والمجتمع الدولي بمكافحة الإرهاب وتعزيز استقرار المنطقة، خصوصًا في ظل الانتهاكات التي ارتكبتها المليشيات الحوثية في اليمن.
وأضاف جباري: أن هذا التصنيف سيسهم في محاصرة الحوثيين ماليًا ودبلوماسيًا، ما قد يسهم في دفعهم للتراجع عن ممارساتهم العدوانية وتقديم تنازلات لصالح السلام.
وتابع: أن المجتمع الدولي مطالب بالضغط على الأطراف الأخرى في الصراع اليمني لضمان تحقيق تسوية شاملة تنهى معاناة الشعب اليمني.
وأكد المحلل اليمني، أن خطوة كندا تمثل بداية مرحلة جديدة من التعامل الدولي مع مليشيات الحوثي، وقد تكون لها تبعات هامة على مسار الصراع في اليمن.