محلل تونسي: جماعات التطرف تستغل مواقع الإنترنت لضرب استقرار الدول
جماعات التطرف تستغل مواقع الإنترنت لضرب استقرار الدول
تستغل الجماعات الإرهابية سذاجة واندفاع الشباب لتجنيدهم لصفوف جماعات الجهل والضلال، فنرى العديد من الشباب متهمين فى قضايا إرهاب بعد اللعب بعقولهم لاستغلالهم لتنفيذ أجندات ومخططات خارجية لصالح دول معادية لمصر لزعزعة استقرار وأمن الوطن وضرب مصالحه الاقتصادية.
استقطاب الشباب
ضمن هذا الاستغلال، نشطت عدة حركات دينية في تونس منها: صفحات خاصة بالحركات الجهادية والتي منها تم استقطاب العديد من المراهقين والشباب إناثاً وذكورًا للالتحاق ببؤر التوتر (سوريا، العراق، ليبيا)، غير أنّها أخضعت للغلق والمتابعة الأمنية من الفِرق المختصة في مقاومة الإرهاب في تونس، والتي يحاكم عليها الآن عدد من قيادات وعناصر حركة النهضة الإخوانية.
وكشفت تقارير، أنه يتم استقطاب الشباب لاعتناق أفكار الجماعات المتطرفة عن طريق وسائل التواصل الاجتماعى من خلال "جروبات" تحرض على التخريب وتبث سمومها بصورة غير مباشرة فى عقول المراهقين، أو عن طريق الاتصال المباشر فى الأماكن العامة.
استغلال جماعات العنف
يقول الدكتور منذر قفراش المحلل السياسي التونسي، ورئيس مركز مكافحة الإرهاب في لندن: تستغل جماعات التطرف وعلى رأسهم الإخوان الإرهابية فضول الشباب وتفاعلهم بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعى وبالأخص الـ"فيس بوك" لتجذبهم إلى صفحات وهمية تبث الشائعات وتعرض أفكار متطرفة لضرب اقتصاد واستقرار الوطن.
وأضاف - في تصريح لـ"العرب مباشر"-، أصبح الإرهاب باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي من أكثر القضايا إثارة للقلق في مختلف دول العالم، فالمنظمات الإرهابية المحلية والدولية، تستخدم منصات التواصل الاجتماعي في الكثير من أعمالها؛ مثل: التجنيد، والتدريب، والتواصل مع أتباعها وداعميها والمتبرعين لها، فوسائل التواصل الاجتماعي، هي وسيلة رخيصة وسهلة وفعالة، ومن خلالها، ينشر أعضاء التنظيمات الإرهابية أفكارهم الأيديولوجية ودعاياتهم وأنشطتهم المختلفة. وبخلاف ما سبق، تقوم بعض التنظيمات الإرهابية بما يسمى بـ "إرهاب الإنترنت" .
ولفت أن الجماعات الإرهابية تعمل على استخدام الإنترنت بوصفه وسيلة يمكن من خلالها شن هجوم، وتنفيذ أعمال إرهابية تخريبية، واختراق أنظمة الأمن والمعلومات، وزراعة الفيروسات القوية. والإرهاب عبر الإنترنت هو الأنشطة والممارسات التي تعتمد على اختراق بعض شبكات الإنترنت الخاصة بدول أو مؤسسات معينة؛ بهدف التخريب أو التعطيل، وينجم عن مثل هذه الممارسات خسائر مادية وغير مادية، لا تقل خطورتها بأي حال من الأحوال عن الممارسات الإرهابية والتخريبية.