اليمن.. هل تصبح ميليشيا الحوثي بوابة العودة لتنظيم القاعدة؟.. محللون يجيبون
تسعي ميليشيا الحوثي إلي أن تكون بوابة العودة لتنظيم القاعدة
لا تزال ميليشيا الحوثي الإرهابي تواصل مخططاتها العبثية في المنطقة من خلال الاستعانة بجماعات الإرهاب وعلى رأسها تنظيم القاعدة الإرهابي، وذلك لتهديد أمن واستقرار المنطقة واليمن، ومحاولة إحياء جديد لتنظيم القاعدة في المنطقة واستخدامه لصالح أهداف الحوثيين في اليمن.
الحوثي يدعم القاعدة
تقرير أممي تحدث حول خطورة إحياء نشاطات تنظيم القاعدة الإرهابي في شبه الجزيرة العربية عَبْر اليمن وميليشيات الحوثي، حيث أكد التقرير الذي سلمته رئيسة لجنة مجلس الأمن العاملة بشأن تنظيم داعش والقاعدة تراين هايمرباك، إلى رئيس مجلس الأمن الدولي، استمرار تهديد التنظيم وامتداده إلى الخارج، علاوة على طموحه في تنفيذ عمليات دولية، مستغلاً بذلك النزاع الحاصل في اليمن، واستفادته من التعاون الحاصل بينه وميليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً.
وأضاف التقرير: إنه بالرغم أيضاً من استمرار سريان وقف إطلاق النار المتوصل إليه مؤخراً، فإن تنظيم القاعدة يستغل فعليا النزاع في اليمن، مستفيدا من نجاح إستراتيجية الاندماج داخل القبائل المحلية التي تجعله يكسب المؤيدين، ومن بين المناطق التي يتخذ منها التنظيم معاقل لمقاتليه وقياداته في اليمن، ذكر التقرير محافظات: "مأرب، وأبين، وشبوة"، إضافة إلى محافظات "حضرموت، والمهرة، والجوف"، موضحا أن "معظم القادة والمقاتلين" بالتنظيم يتواجدون في الأولى، وتحدث العديد من الخبراء حول أن العمليات الإرهابية أكدت وأظهرت وجود شراكة بين تنظيم القاعدة الإرهابي وميليشيات الحوثي بتحويل مناطق الانقلاب بؤرة محصنة لاستهداف المناطق المحررة لإعاقة وعرقلة الاصطفاف اليمني تحت مظلة مجلس القيادة الرئاسي.
تعاوُن الشر
يقول المحلل السياسي اليمني والإعلامي عبدالسلام القيسي: إن هناك ترتيبا وتنسيقا واسعا بين ميليشيا الحوثي والقاعدة من أجل تمديد الأعمال الإرهابية في المنطقة، واستهداف العديد من المناطق اليمنية، لافتا أن هجمات الضالع وأبين واستهداف قادة الحزام الأمني والعمالقة عودة لنشاط ممنهج لتنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن وذلك بترتيب إخواني وحوثي لتهديد استقرار المنطقة.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر"، أن الميليشيات تستخدم القاعدة في العديد من المناطق اليمنية، لتكثيف الأعمال الإرهابية ومحاولة لتهديد أمن واستقرار الشعب اليمني وتعطيل مهمة المجلس الرئاسي في اليمن، بل وتصدير الصورة لدى المنطقة والدول العربية على أن الميليشيا الإرهابية قادرة على استخدام تنظيم القاعدة لتهديد أمنها واستقرارها.
أوضاع حَرِجة
من جانبه قال أحمد جباري، الكاتب والمحلل السياسي اليمني: إن الأوضاع في اليمن حرجة وتحتاج إلى خطوات جادة من أجل مواجهة مخاطر الحوثيين، لافتا أن كشف التقارير الأممية حول التنسيق بين تنظيم القاعدة والحوثيين يؤكد على أن تلك الميليشيا الحوثية تمثل خطرًا على اليمن والمنطقة كلها.
وأضاف المحلل اليمني في تصريحات لـ"العرب مباشر"، أنه لا بد من تحرك أممي ودولي سريع ضد هذه الميليشيات الإرهابية التي تعبث بمقدرات الدول العربية، وتمثل تهديدًا كبيرًا للسعودية والإمارات وغيرها من الدول لخدمة المخططات الإيرانية التي تسعى لاستهداف وحدة الشعب اليمني ودول المنطقة.