غريبو الأطوار.. هؤلاء يديرون منصة الإمارات 71

يدير مجموعة من غريبي الأطوار منصة الإمارات 71

غريبو الأطوار.. هؤلاء يديرون منصة الإمارات 71
أمير قطر تميم بن حمد

خيوط عنكبوتية تغزلها دولة قطر، منذ بداية أزمة المقاطعة لها في عام 2017، تلك الخيوط تعتمد على منصات إعلامية موجهة، والتي تزعم ارتباطها بدول التحالف العربي (الإمارات مصر السعودية البحرين)، بهدف تشويهها تحت عنوان ومزاعم "نحن المعارضة"، وعبر الرصد والتتبع لبعض هذه المنصات، فقد تبين أنها تبث من داخل بعض الأماكن الموالية لقطر، ومنها مدن يمنية يتواجد بها قيادات إخوانية، وأخرى في ماليزيا، والبعض في تركيا، ويديرها شبكة من الصحفيين الإخوان الذين عملوا سابقاً في قناة الجزيرة القطرية، ولكن زعمت الدوحة ترحيلهم للتحايل على شروط المقاطعة، فيما وفرت لهم بديلاً بإدارة "منصات الظل".

منصة الإمارات 71

من بين أبرز المنصات التابعة لإعلام الظل القطري، وتزعم أنها معبرة عن ما يسمى المعارضة الإماراتية، هي منصة "الإمارات 71" وتعتمد أخبارها على بث الإشاعات وتلفيق الأخبار ضد دول الرباعي العربي، ولكنها تستهدف الإمارات بشكل خاص، عبر تبني أخبار ومواد تتحدث عن حرب الإمارات على الإرهاب والتطرف، باعتبارها اضطهادا للإخوان والتنظيمات التكفيرية، وبإجراء فحص ورصد للمواد المنشورة على هذه المنصة، تبين أيضاً استهدافها لنشر أخبار ملفقة باعتبارها "ترجمات" عن مواقع أجنبية وتصديرها للقراء، وبالبحث عن الأخبار يتبين عدم وجود أي أصل لها على أي مواقع عالمية موثوق فيها أيًّا كان توجهها، بل يُظهر البحث أن النقل تم عن مواقع مغمورة مثل صحيفة "القدس الإخوانية".

محتوى إخواني

وتكرس المنصة عملها عبر نشر مواد مرئية ترويجية، تزعم أن الإخوان ضحايا الإمارات في اليمن، وتدافع عن حقوقهم في مصر وتونس، كما تستند خلال المواد المنشورة على ما يطلق عليه تجهيل المصادر، فنادرا ما وجدنا خلال البحث، لقاءً حيًا أو حوارًا مع شخصيات حقيقية، مما يكشف أن المعلومات التحريضية يتم إعدادها من قبل فريق العمل، الذي يسيطر عليه صحفيون يمنيون تابعون لحزب الإصلاح الإخواني بنسبة تقترب من 60% من قوة العمل، ويشن الموقع حربا شرسة ضد الإمارات بدعم وتمويل قطري، خاصة أن معظم التقارير تدعم الإخوان في مختلف بلدان الشرق الأوسط، أما باقي الموضوعات فتنشر أكاذيب ضد دولة الإمارات فتعمل المنصات على نشر الشائعات وتداولها بينهم بشكل مكثف حتى يظهر الأمر وكأنه خبر منتشر بشدة وفي أكثر من موقع ومنصة.

دائرة إخوانية مغلقة

المنصات المشبوهة لا تعتمد على منظمات حقوقية لها سمعتها، بل تدور في دائرة إخوانية مغلقة وتنقل تقاريرها الكاذبة عن بعض منظمات المجتمع المدني التابعة للإخوان وعلى رأسها "مركز مناصرة معتقلي الإمارات"، كما تركز المنصات على محاولة الدفاع عن أشخاص متهمين بالفعل بتمويل ودعم الإرهاب في بلادهم وعلى رأسهم راشد الغنوشي وحمد الشامسي وترك الشلهوب وجابر الحرمي وياسر أبو هلالة وعلي القره داغي وغيرهم، ويخصص الموقع محتوى خاصًا للدفاع عن المحامي الإخواني عاصم غفور.

مخطط تقسيم سوريا

تتحاشى المنصات الإخوانية التطرق لأي انتهاكات ترتكبها جماعات تابعة للإخوان أو لإيران وعلى الرغم من أن معظم قوة العمل في تلك المنصات يمنيون إلا أن التقارير دائمًا ما تمدح النظام الإيراني وتتجنب في الوقت ذاته أي انتهاكات ترتكبها ميليشياته في المنطقة وعلى رأسها ميليشيا الحوثي.

وتدافع أيضًا عن التواجد الإيراني في الداخل السوري، ورغم أن الصدام الإيراني التركي قريب لاختلافهم على مناطق النفوذ في سوريا إلا أن تلك المنصات الإخوانية تخدم مصالحها بدعم الطرفين وتأكيد أحقيتهم في الوجود في سوريا، وتلمح التقارير دائمًا إلى ضرورة تقسيم سوريا.

أذرع الأخطبوط

نظراً لأن أغلب القائمين عليها عملوا سابقاً في قناة الجزيرة القطرية، يشرف جابر الحرمي وياسر أبو هلالة، بشكل شخصي عليها، وأكد البحث الذي أجراه "العرب مباشر" أن المنصات هي أدوات ناقلة للمواد المنشورة على قناة الجزيرة القطرية، وفي بعض الأحيان تنشر بيانات القناة قبل نشرها على موقع الجزيرة نفسه، ولعل بيان توقف الجزيرة في أمريكا خير دليل على ذلك، وفي عام 2017، دافعت عن موقف قناة الجزيرة وطالبت من الإعلاميين الوقوف إلى جانبها، لعدم التدخل في موادها والتي بالطبع تخدم مصالح الجماعة الإرهابية، الأمر الذي يوضح أن تلك المنصات ما هي إلا أذرع للأخطبوط القطري "قناة الجزيرة".