كيف استغل إخوان المغرب قطاع التعليم لتحقيق مخططاتهم

استغل إخوان المغرب قطاع التعليم لتحقيق مخططاتهم

كيف استغل إخوان المغرب قطاع التعليم لتحقيق مخططاتهم
صورة أرشيفية

منذ أن أسس حسن البنا جماعة الإخوان الإرهابية في العشرينات من القرن الماضي، وتقوم الجماعة بمحاولة نشر أفكارها المسمومة داخل عقول الأطفال والشباب، حيث هم الفئات الأكثر تأثراً بما يريده الجماعة من نشر سموم، وعلى مدار سعي الجماعة للانتشار كان التعليم من السمات الأساسية في نشر القواعد.

وجماعة الإخوان الإرهابية في المغرب بعدما فقدت صفقة الشارع المغربي كان عليها الانتشار من جديد، وتثبيت قواعد جديدة لها عبر المدارس والعملية التعليمية في البلاد لهدف خلق أجيالاً جديدة لهم في ظل فشلهم بأغلب بلدان الوطن العربي.

محاولة إعادة الثقة في الشارع المغربي

ومنذ أن فقدت الجماعة بريقها في الشارع المغربي يحاول حزب العدالة والتنمية الذراع السياسية الإخوانية تصعيد أزمة التعليم بالمزايدة واستغلال إضراب الآلاف من الأساتذة من أجل تحقيق مكاسب سياسية ضد حكومة عزيز أخنوش، التي ورثت الملف المتأزم من حكومتي الإسلاميين السابقتين.

واستغل عبد الإله بنكيران،  ذلك الأمر بشكل مثير للجدل منذ بدء النقاشات ودعوات الحكومة المتواصلة للحوار، إلى إجهاض محاولات حل الأزمة عبر الجمعية الوطنية لموظفي التعليم التابعة له بالقول: إن الحكومة فشلت في حل أزمة التعليم بسبب "سوء تصرفها"، وإن رفض الشغيلة التعليمية لجميع مقترحاتها إلى حد الساعة راجع لفقدان الثقة في الحكومة.

في نفس الوقت قامت النقابة التابعة للعدالة والتنمية تواصل التهرب من الحوار مع اللجنة الثلاثية الحكومية المكلفة بالبحث عن حل لأزمة قطاع التعليم والتشبث بالإضراب.

جعل الطلاب رهائن

وهو ما اعتبره رئيس الحكومة استغلالا إخوانيا وأعلن رفضه جعل التلاميذ "رهائن"، فالمسؤولية لا تتحملها الحكومة فقط بل الآباء والمواطنون، مضيفاً أن قرار الزيادات في أجور الأساتذة لم يكن إلا تصحيحاً لوضع سابق تتحمله حكومات سابقة، بينما تواصل اللجنة الوزارية الحوار مع النقابات الـ4  الأكثر تمثيلية وبابها مفتوح، كما أعلن أن نهاية هذا الأسبوع أو بداية الأسبوع المقبل سيكون موعداً للاتفاق على جميع بنود النظام الأساسي التي وجب تعديلها.

ولفت إلى أن وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى استقبل ممثلي النقابة وتحاور مع مكتبها لشرح مضامين ومستجدات الحوار مع النقابات الأكثر تمثيلية.


وقال طارق البشبيشي، القيادي الإخواني، المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، إن جماعة الإخوان عبر الزمن والجغرافية نواياها ثابتة، وكل ما تفعله لا لمصلحة الدول بل لمصلحتها الشخصية فقط، والجماعة لا تعترف بحكومات أو دول أو حدود والهدف واضح للجميع دون النظر لمستقبل الأطفال فهم يستغلون بشدة أي ظرفاً ويشعلون فتيل النيران به حتى يتسنى لهم تحقيق مصالح شخصية.

وأضاف البشبيشي في تصريحات خاصة لـ"العرب  مباشر": أن الجماعة الإرهابية في المغرب خسرت الكثير، وكالعادة استغلت الغباء السياسي لهم بمعاندة الشعب وليس العكس تماماً في تسهيل الحياة العامة، بل هم يوقفون مستقبل الأطفال؛ ما يسبب لهم غضبا شعبيا، وبالتالي هو غباء سياسي واضح مثلما فعلوا في العديد من الدول التي خسروا بها القواعد.