عرض مستمر.. اشتباكات متصاعدة في جنوب لبنان وإسرائيل.. أبرز التفاصيل

اشتباكات متصاعدة في جنوب لبنان وإسرائيل

عرض مستمر.. اشتباكات متصاعدة في جنوب لبنان وإسرائيل.. أبرز التفاصيل
صورة أرشيفية

تصعيد قوي ما بين قوات حزب الله في جنوب لبنان وقوات الجيش الإسرائيلي بعدما تحولت المناوشات إلى حرب منذ السابع من أكتوبر بعد عملية "طوفان الأقصى" التي قامت حركة حماس بتنفيذها داخل إسرائيل، ومن ثَم اقتحام قطاع غزة.


صواريخ الجانبين بدأت تطال أماكن مميزة وتضرب بقوة حتى وصلت إلى اليونيفيل وأصابت أحد مواقعها، لتصعد الأحداث بشدة في الآونة الأخيرة ما بين الجانبين.

تصعيد رغم أنها مناوشات

منذ اشتعلت جبهة  الحدود الجنوبية في لبنان، أكد حزب الله على لسان أمينه العام نصرالله أن هذه الجبهة ولدت لإشغال إسرائيل في معارك جانبية تخفف الضغط عن غزة، ولكن ما حدث مؤخراً كان تصعيداً خطيراً في الأحداث حيث تولت المقاتلات والمسيّرات الإسرائيلية قصف 40 بلدة وقرية جنوبية، من الناقورة في الساحل غربًا حتى مزارع شبعا في القطاع الشرقي من الجبهة، وحين صب الإسرائيليون جام غضبهم على بلدة عيترون في القطاع الأوسط، فدمرت غاراتهم الجوية حيًّا كاملًا فيها.

وظهرت مركبات مدرعة إسرائيلية عائدة من الأراضي الفلسطينية بعدما دمرت بلدات بأكملها في الجنوب اللبناني.

مسرح عمليات تصاعدي 

والعالم حالياً يخشى من أن تتحول الحدود اللبنانية – الإسرائيلية إلى مسرح عمليات تصعيدية، يوازي المطالب الإسرائيلية بإبعاد حزب الله عن الحدود كي يطمئن قلب الإسرائيليين فيعودون إلى قراهم وبلداتهم المحاذية للخط الأزرق، وتنفيذ القرار الدولي 1701، والعمليات التي ينفذها مستهدفًا المواقع الإسرائيلية بالصواريخ الثقيلة، وأخيرًا بالمسيّرات المفخخة، دليل على أنه لن يتراجع، وهذا بالتالي يترك الجنوب ولبنان كله في مهب العاصفة الإسرائيلية، التي تشتد اليوم على وقع التهديدات الكثيرة التي يطلقها مسؤولون إسرائيليون، والتي تزداد حدة بعد الفشل العسكري الإسرائيلي في تحقيق أيّ نصر أكيد على حركة حماس في غزة.

قال الجيش الإسرائيلي: إنه نفذ غارات عدة في جنوب لبنان؛ رداً على إطلاق صواريخ على شمال إسرائيل، وقصف بالطائرات ونيران الدبابات موقعاً وبنى تحتية لحزب الله وخلية مسلحين في جنوب لبنان.

ويقول الباحث السياسي اللبناني طوني حبيب: إن ما حدث مؤخراً من تصعيد للأحداث متوقع، وله دلالات سياسية وميدانية لرسالة التدمير الواسع الذي طال منازل في الرميش لم تنفصل عن التطوّرات السلبية التي أحاطت بالتدهور المستمر عند الجبهة الجنوبية؛ إذ إن التصعيد حصل متزامناً مع إخفاق مجلس الأمن في إقرار قرار لوقف النار في غزة، بفعل فيتو أميركي.

ويرى حبيب في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر" أن إيران عاودت التلويح بالأسوأ، مع إشارة وزير خارجيتها حسين أمير عبد اللّهيان إلى أنه ما دامت أميركا تدعم جرائم النظام الاسرائيلي فهناك احتمال بخروج الوضع عن السيطرة بالمنطقة، وبالتالي هناك تصعيد من الجانب الآخر في حزب الله، وكل هذه المعطيات أضفت مزيداً من الظلال القاتمة على مصير الوضع عند الحدود اللبنانية الجنوبية مع إسرائيل بما يبقي المخاوف بل يزيدها، من ازدياد احتمالات الانزلاق إلى مواجهة حربية واسعة.