انطلاقًا من ليبيا واليمن.. مصادر تكشف تحركات داخل تنظيم الإخوان لإعلان الولاء لطالبان
كشفت مصادر عن تحركات لجماعة الإخوان انطلاقا من ليبيا واليمن لإعلان الولاء لطالبان
خلال اتصالات تحمل عددًا من الدلالات بين مسؤولي التنظيم الدولي للإخوان، بدأت مباحثات حول أهمية إعلان التنظيم بفروع في دول بعينها، ولاءه ودعمه لسيطرة حركة طالبان الإرهابية على أفغانستان، والتأكيد بالولاء بأن طالبان باتت نموذجًا لدولة الخلافة المزعومة.
وأعلنت عدد من الكيانات والشخصيات الإخوانية دعمها للحركة منذ سيطرتها على العاصمة كابول، إذ أكد اتحاد علماء المسلمين الإخواني تأييده لفرض طالبان يدها على أفغانستان.
ودعا الأمين العامّ للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي القره داغي، حركة طالبان لتشكيل حكومة مستقرة قائمة على الشورى تضم جميع مكونات الشعب الأفغاني "حتى لا تتكرر المأساة".
إلى ذلك، قالت مصادر عليمة للعرب مباشر، إن قيادات التنظيم في لندن وأنقرة، تواصلت مع القيادات في فروع ليبيا واليمن، لكي يكونوا أول الداعمين والمؤيدين لحركة طالبان .
وأكدت المصادر القريبة من التنظيم الدولي، أن القرارات صدرت عن القائم بأعمال المرشد إبراهيم منير، بأن تتم عملية إعلان الولاء برفع شعار وإعلام طالبان في تظاهرات منظمة في كل من ليبيا واليمن، على أن تكون تلك الحركة مبدئية، ليتم إعلان باقي فروع التنظيم.
كما أشارت، إلى أن كلاً من إخوان ليبيا واليمن، يعد بيانًا خاصًا بإعلان الولاء والتبعية لحركة طالبان، باعتبارها باتت نموذجًا لحلم الخلافة المزعومة.
أوضحت المصادر، أن الاجتماعات الأخيرة للتنظيم ناقشت مسألة تحوُّل أفغانستان لملجأ للإخوان الهاربين، ولاسيما بعد الأزمة الأخيرة في تركيا وبريطانيا، وأن يتم افتتاح المكتب الرئيسي هناك.
تابعت: "التنظيم أبدى حماسته لهذا القرار بعد أن استشعر موافقة بعض الدول، أو تفكيرها في التعاطي مع حكومة طالبان، مما سيجعل أفغانستان الدولة الوحيدة التي ستمنح تنظيم الإخوان فرصة ذهبية لاستعادة قواه بعد ثمانية أعوام من التشتت والضياع".
فيما شددت على أن التفكير في لجوء الإخوان لأفغانستان رغم أنه فكرة مطروحة منذ مايو الماضي، ولكن كان هناك بعض القلق من اتخاذ هذه الخطوة، خوفًا من الأوضاع الأمنية، والصراع بين طالبان والحكومة الأفغانية.
ونوَّهت بأن التنظيم بدأ في مخططه في استمالة الحركة، وإظهار الولاء التامّ لها منذ إعلان الاتحاد العالمي للإخوان المسلمين (الذراع الدعوي للتنظيم) التأييد لسيطرة طالبان الأسبوع الماضي.
من ناحية أخرى، أكد الإخواني الهارب إلى تركيا محمد الصغير، دعمه وتأييده لحركة طالبان، لافتًا إلى ولائه إلى أي تنظيم إسلامي (متشدد) بالوصول إلى سُدّة الحكم.
وقال الصغير على حسابه بموقع التغريدات القصيرة "تويتر": "الذين لا يقبلون بوجود طالبان في سدة الحكم خوفًا من تشددها وكأنهم أرأف بالأفغان منها، فهذا أمر بالغ الخطورة لأنه تفضيل للاحتلال على حكم طالبان".
تحركات سابقة
وفي يوليو الماضي، اجتمع أمين عامّ الجماعة السابق محمود حسين الهارب لتركيا، مع رجال الجماعة، وفكّروا في بديل لتركيا، بعد قرارات الوقف والتقييد، وطُرحت بريطانيا ضِمن الأماكن، ولاسيما أن تراخيص كثيرة من قنواتهم المحرّضة ضد مصر والسعودية والإمارات وغيرها، هي تراخيص بريطانية، وفكّروا أيضاً في دول مثل كندا وهولندا وماليزيا لاعتبارات معروفة.
وَفْق تقارير عربية، فإن قيادات «الإخوان» التي طرحت الفكرة تستند لسابق تقديم الجماعة دعماً مادياً وإغاثياً وإنسانياً لطالبان والجهاديين في أفغانستان خلال الحرب ضد السوفيات، علاوة على وجود فرع لـ«الإخوان» هناك، بالإضافة أن القيادات عرضت الفكرة على إبراهيم منير القائم بعمل المرشد عبر مؤتمر عُقد قبل يومين في العاصمة البريطانية لندن، ولم يعارضها، لكنه طلب مزيداً من التشاور مع قيادات التنظيم الدولي، ومسؤولي حركة طالبان، والحكومة التركية، خاصة في ظل الخلاف الحالي بين طالبان وأنقرة بسبب ما تصفه الحركة للوجود التركي في أراضي أفغانستان بالاحتلال.