عملية الدفاع عن النفس.. الولايات المتحدة تدمر 7 صواريخ و3 طائرات مسيرة للحوثيين
الولايات المتحدة تدمر 7 صواريخ و3 طائرات مسيرة للحوثيين
قال الجيش الأمريكي اليوم الثلاثاء: إنه دمر سبعة صواريخ وثلاث طائرات مسيرة أمس الاثنين، في مناطق اليمن التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون، والتي شكلت تهديدات للسفن التجارية وسفن البحرية الأمريكية، وفقًا لما نشرته شبكة "فويس أوف أمريكا".
دفاع عن النفس
وبحسب الشبكة الأمريكية، فإن الحوثيين المدعومين من إيران يهاجمون السفن في منطقة البحر الأحمر منذ نوفمبر الماضي، فيما يقولون: إنه تضامن مع الفلسطينيين خلال الحرب التي تشنها إسرائيل ضد مقاتلي حماس في غزة.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية - في بيان نُشر على موقع X-: إن قوات القيادة المركزية الأمريكية كانت في عملية "دفاع عن النفس" عندما اشتبكت ودمرت الصواريخ المضادة للسفن والطائرات بدون طيار، بالإضافة إلى ثلاث حاويات لتخزين الأسلحة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون. تويتر.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية: "تقرر أن هذه الأسلحة تمثل تهديدًا وشيكًا للسفن التجارية وسفن البحرية الأمريكية في المنطقة، وقد تم اتخاذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمانًا للبحرية الأمريكية والسفن التجارية".
هجمات حوثية
وأفادت الشبكة الأمريكية، بأن هجمات الحوثيين أدت إلى ارتفاع تكاليف التأمين على السفن التي تسير على الطريق التجاري الرئيسي في البحر الأحمر، ودفعت العديد من شركات الشحن إلى اتخاذ الممر الأطول بكثير حول الطرف الجنوبي لأفريقيا بدلا من ذلك.
وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات متكررة على أهداف للحوثيين في اليمن ردًا على ذلك، لكن الهجمات ضد ما يقول المتمردون إنها سفن مرتبطة بإسرائيل لم يتم ردعها.
هجوم حوثي جديد
وعلى جانب آخر، قالت السلطات اليمنية: إن الميليشيات الحوثية في اليمن استهدفوا سفينة حاويات ترفع العلم الليبيري في البحر الأحمر بالصواريخ؛ مما أدى إلى انفجار بالقرب من السفينة دون أن يسبب أي أضرار، وفقًا لما نشرته وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية.
وقال مركز عمليات التجارة البحرية البريطاني التابع للجيش البريطاني UKMTO: إن ربان السفينة أبلغ عن الانفجار يوم الاثنين، وقال: إنه لم يصب أحد بأذى، حيث حددت UKMTO لاحقًا أن السفينة هي بينوكيو، وتديرها شركة سنغافورية.
وقالت القيادة المركزية للجيش الأمريكي: إن الحوثيين استخدموا صاروخين باليستيين مضادين للسفن في الهجوم.
وتبنى العميد يحيى سريع المتحدث العسكري للحوثيين، المسؤولية عن الهجوم في وقت مبكر من يوم الثلاثاء - في بيان مسجل-، مدعيًا أن بينوكيو كانت سفينة أمريكية دون تقديم أدلة تدعم هذا التأكيد.
وقال: إن الحوثيين سيواصلون هجماتهم بهدف الضغط على إنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، ومع ذلك، فإن هجمات الحوثيين التي استهدفت السفن منذ نوفمبر/تشرين الثاني لم يكن لها سوى صلة ضئيلة أو معدومة بإسرائيل أو الولايات المتحدة أو الدول الأخرى المشاركة في الحرب.
ويأتي هجوم يوم الاثنين بعد أن أصاب صاروخ حوثي سفينة تجارية في خليج عدن الأسبوع الماضي؛ ما أسفر عن مقتل ثلاثة من أفراد طاقمها وإجبار الناجين على ترك السفينة.
هجمات متكررة
وكانت هذه أول ضربة قاتلة في حملة هجمات تشنها الجماعة المدعومة من إيران بسبب الحرب الإسرائيلية على حماس في قطاع غزة. ويقول الحوثيون: إن الهجمات تهدف إلى الضغط على إسرائيل لوقف الحرب، لكن أهدافهم لا علاقة لها على نحو متزايد بالصراع.
وتشمل الإجراءات الحوثية الأخيرة الأخرى: هجومًا الشهر الماضي على سفينة شحن تحمل الأسمدة، روبيمار، والتي غرقت لاحقاً بعد أن انجرفت لعدة أيام، وإسقاط طائرة أمريكية بدون طيار تبلغ قيمتها عشرات الملايين من الدولارات.
وقادت الولايات المتحدة سلسلة من الغارات الجوية التي استهدفت الحوثيين منذ يناير/كانون الثاني، لكنها لم توقف بعد هجمات المتمردين على الشحن، والتي عطلت التجارة عبر البحر الأحمر، وهو ممر مائي مهم لشحنات الطاقة والبضائع بين آسيا والشرق الأوسط و أوروبا.