دمار وخسائر اقتصادية.. الحرب السودانية تفاقم الأوضاع في البلاد
دمار وخسائر اقتصادية.. الحرب السودانية تفاقم الأوضاع في البلاد
خلفت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع نحو 17 ألف قتيل، وأحدثت دمارًا اقتصاديًا قدرت خسائره بمليارات الدولارات، وأوجدت وضعًا إنسانيًا وصف بالأكثر مأساوية في العالم، حيث شردت الملايين من منازلهم وأدخلت 25 مليونًا في دائرة الجوع، وسط مخاوف من تحولها إلى حرب أهلية شاملة، بحسب أحدث تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات.
معاناة متفاقمة
وكشف تقرير صادر عن الأمم المتحدة، أن السودان يواجه واحدة من أسرع الأزمات التي تتكشف على مستوى العالم، حيث يحتاج نحو 25 مليون شخص منهم أكثر من 14 مليون طفل إلى المساعدة والدعم الإنساني.
ووفقًا للتقرير، فإن 17.7 مليون شخص - أكثر من ثلث سكان البلاد - يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد، من بينهم 4.9 مليون شخص على حافة المجاعة. وأشار التقرير إلى فرار أكثر من 8.6 مليون شخص حوالي 16 ٪ من إجمالي سكان البلاد من منازلهم منذ بدء النزاع.
خسائر كبرى
يقول الكاتب الصحفي السوداني محمد الطيب: إن قيمة خسائر الأصول التي دمرتها الحرب حتى الآن، بما بين 500 إلى 700 مليار دولار، محذرًا من أن يؤدي استمرار الحرب إلى المزيد من الانكماش في قواعد الإنتاج الوطنية وربما انهيار كلي في إيرادات المالية العامة؛ مما يرفع الخسائر بشكل أكبر بكثير من التقديرات السابقة.
وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-، أن القطاع الصناعي هو الأكثر تأثرًا، حيث تشير التقديرات إلى فقدان نحو 75 ٪ من وحداته الإنتاجية يليه قطاع الخدمات بنسبة 70 ٪ فالقطاع الزراعي بنسبة 65 ٪.
وتابع: أنه شملت خسائر الحرب بنيات أساسية مادية كالجسور والسدود وشبكات نقل الكهرباء والمياه والوقود والاتصالات والمنشآت الصحية والتعليمية والمباني العامة والقطاعات الإنتاجية والصناعية والأسواق، إضافة إلى دمار منازل وممتلكات المواطنين، وتكلفة التدهور والتلوث البيئي.