بعد أكثر من نصف قرن.. صفقة الطائرات الأميركية تمنح الجيش المصري قوة كبرى
منحت صفقة الطائرات الأميركية الجيش المصري قوة كبرى
كشف موقع "ديفنس نيوز" الأميركي، عن موافقة الإدارة الأميركية على منح مصر مقاتلات إف 15 على الرغم من رفض هذا الطلب في سبعينيات القرن الماضي.
أثيرت التساؤلات حول السبب وراء القرار الأميركي بمنح مصر المقاتلات في هذا التوقيت الذي يشهد اشتعال حرب كبرى في شرق أوروبا.
وقال قائد القيادة المركزية الأميركية بالشرق الأوسط الجنرال كينيث ماكينزي: إن الإدارة وافقت على تزويد مصر بالطائرات الحربية الجديدة.
تفوق مصري
ووفقا للموقع الأميركي، لم يكشف الجنرال ماكينزي عن تفاصيل الصفقة سواء قيمتها أو عددها أو توقيت تنفيذها، إلا أنه تم الكشف عن أن وزارتي الدفاع الأميركية "البنتاجون" والخارجية لم تخطرا الكونجرس بعد بهذه الصفقة.
وتعد مصر ثاني دولة في الشرق الأوسط التي تجمع بين المقاتلتين الأميركيتين إف 15 وإف 16 بعد إسرائيل، كما أنها الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك المقاتلتين الأميركتين بجانب "رافال" الفرنسية، و"ميج-29" الروسية.
وأكد الموقع أن هذه الصفقة تمنح مصر تفوقا كبيرا في القوات الجوية ويزيد من تفوقها العسكري في المنطقة، فهي أقوى الدول الإفريقية والعربية من حيث قوتها العسكرية وتحتل المرتبة العاشرة على العالم.
ما وراء الصفقة
ويرى مراقبون أن حصول مصر على الصفقة بعد سنوات طويلة من المفاوضات استمرت لأكثر من 50 عاما، هو مكسب كبير للقاهرة وإضافة قوية للجيش المصري، فهذه المقاتلات تعد إحدى أقوى المقاتلات الحربية بالعالم، ويطلق عليها مسمى "مقاتلات السيادة الجوية".
وأكد المراقبون أن واشنطن تسعى لاسترضاء القاهرة وتزويدها بالمعدات والأسلحة العسكرية حيث تعد القاهرة من أكبر حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة.
وقبل هذا القرار، أعلنت الخارجية الأميركية بيع 12 طائرة شحن من طراز "C-130J"، للقاهرة بقيمة 2.2 مليار دولار، وفي شهر يناير الماضي تم بيع أجهزة رادار للدفاع الجوي، وطائرات طراز "سي-130" للقاهرة بـ2.5 مليار دولار.
بينما أكدت مجلة "فوربس" الأميركية أن الولايات المتحدة تسعى من جانب آخر لوقف النفوذ الروسي في المنطقة، بعد أن علمت أن موسكو تسعى لبيع طائرات "سوخوي 35" لمصر بقيمة 2 مليار دولار للخط، لتعد أول دولة في المنطقة تحصل عليها والثانية بعد الصين.
ويرى مراقبون أن الولايات المتحدة قد لا تنجح في مخططاتها بإخضاع القاهرة لسيطرتها بصفقات الأسلحة، حيث اعتمد الرئيس عبدالفتاح السيسي على تنويع مصادر السلاح، كما أن العلاقات الأميركية العربية تشهد فتورا كبيرا، وتسعى واشنطن لإصلاح هذا الخلل الذي تسبب فيه الرئيس جو بايدن وإعادة العلاقات مع القاهرة كحليف تاريخي إستراتيجي، لها علاقات قوية مع المملكة العربية السعودية والإمارات، حيث يشكل الثلاثي تحالفا قويا في المنطقة العربية.