ضربة جديدة للإرهاب.. تركيا تطرد الإخواني ياسر العمدة
طردن تركيا الإخواني ياسر العمدة بعد تحريضه ضد مصر
ضِمن تحركات عديدة للتخلص من عناصر الإخوان أمرت السلطات التركية أحد العناصر الإخوانية بمغادرة أراضيها بعد مخالفته لتعليماتها وبثه لفيديوهات منتقدة لمصر والنظام السياسي.
مغادرة تركيا
وأعلن ياسر العمدة الناشط الإخواني مغادرته الأراضي التركية، بعد طلب السلطات منه ذلك، على إثر فيديوهات بثها على صفحته على مواقع التواصل ينتقد فيها مصر والنظام، ويدعو المصريين للاحتشاد والثورة ضد النظام.
وبث العمدة فيديو له من على متن الطائرة التي أقلته من إسطنبول، مؤكدا أنه غادر تركيا متجها لدولة أخرى ، وملمحا إلى أن ذلك تم بإيعاز من السلطات التركية التي كانت قد حذرته مؤخرا ولعدة مرات من عدم بث فيديوهات مسيئة لمصر والنظام لكنه تجاهل تلك التعليمات وواصل بثها.
من هو ياسر العمدة
ياسر العمدة اسمه بالكامل ياسر عبد الحليم أحمد عبد الحفيظ، كان يعمل موظفاً إدارياً بميناء دمياط قبل هروبه وفراره لتركيا .
أدرجته محكمة جنايات القاهرة، ضمن 187 متهمًا على قوائم الإرهاب لمدة 5 سنوات، وكان صاحب دعوات ما عرف بثورة الغلابة واللهم ثورة وحركة 11-11.
ودأب الناشط الإخواني الهارب لتركيا عقب ثور 30 يونيو/حزيران عام 2013، على بث مقاطع فيديو عبر قناته على "يوتيوب" وصفحته بـ"فيسبوك"، تهاجم مصر
.
وفي ديسمبر من العام 2017 أعلنت وزارة الداخلية المصرية تورط ياسر العمدة بالتحريض على إسقاط النظام حيث قام ببث فيديو عبر شبكة الإنترنت يحث المواطنين على التظاهر وارتكاب أعمال العنف ضد مؤسسات الدولة أعقبه بث ما يسمى بحركة "غلابة" التي أسسها والتابعة لجماعة الإخوان ذات الدعوة ووجهت فيها عناصرها لاستخدام ما يسمى بـالقنبلة المبروكة.
القنبلة المبروكة
وأشارت الداخلية المصرية إلى أن القنبلة المبروكة عبارة عن كتلة إسمنتية بها العديد من المسامير يتم إلقاؤها على المواطنين بغرض إصابتهم وعلى السيارات لإحداث تلفيات بإطاراتها بهدف تعطيل حركة المرور وإثارة الفوضى للإيحاء بوجود حالة من الانفلات الأمني وعدم الاستقرار على خلاف الحقيقة.
ماذا بعد الطرد؟
يقول الدكتور إبراهيم ربيع ، القيادي الإخواني المنشق، إن وجود العناصر الاخوانية في الخارج أصبح خطراً كبيراً على الأوضاع في الكثير من الدول وعلى رأسها تركيا.
وأضاف القيادي الإخواني المنشق في تصريح للعرب مباشر ، أن طرد الإخواني ياسر العمدة من أنقرة يؤكد قوة وتحركات الدولة المصرية، لافتا أن هذه الخطوة ستعقبها خطوات أخرى بطرد بقية العناصر الإخوانية من تركيا.
وكانت السلطات التركية قد طلبت قبل عام تقييد فضائيات الإخوان، التي تبث من إسطنبول ومنع انتقادها لمصر، على خلفية التودد للقاهرة، ومحاولة التقرب معها كما طلبت من إعلاميين تابعين لجماعة الإخوان وقف أنشطتهم الإعلامية من أراضيها سواء على منصات فضائية ومواقع تواصل اجتماعي ويوتيوب.
وطلبت أنقرة من المذيع الإخواني معتز مطر وقف برامجه وأنشطته الإعلامية من تركيا وتحديداً على قناته على اليوتيوب وصفحته على الفيسبوك وغادر مطر بالفعل تركيا ويقيم في بريطانيا حاليا.
وأوقفت أنقرة بعد ذلك عدة برامج لمذيعين من الإخوان على رأسهم محمد ناصر وحمزة زوبع والفنان هشام عبد الله، وهيثم أبو خليل وحسام الغمري وحذرت آخرين من تكرار الأمر معهم ما لم يلتزموا بوقف انتقادهم لمصر.
يشار إلى أن تركيا كانت قد أعلنت استئناف اتصالاتها الدبلوماسية مع مصر العام الماضي، حيث زار وفد تركي برئاسة نائب وزير الخارجية، سادات أونال، مصر مايو الماضي أول زيارة من نوعها منذ 2013، وأجرى محادثات "استكشافية" في القاهرة مع مسؤولين مصريين قادهم نائب وزير الخارجية حمدي سند لوزا.