آخرهم الناشطة سبيدة قليان.. جرائم الملالي بالسجون لا تنتهي

يرتكب نظام الملالي الإيراني جرائم حرب في حق السجينات

آخرهم الناشطة سبيدة قليان.. جرائم الملالي  بالسجون لا تنتهي
الناشطة سبيدة قليان

رغم معاناتهم خلف السجون واتهام بعضهم زورا بغرض تكميم أفواههم وكبت حريات الرأي والتعبير لمنع انتشار انتهاكات نظام الملالي، إلا أن النشطاء الإيرانيين يعيشون معاناة صعبة بالسجون، فاقمها المرض.

رفض علاج ناشطة مصابة بكورونا

أثناء وجودها في سجن بوشهر، أصيبت الناشطة المدنية الحقوقية الإيرانية البارزة سبيده قليان بفيروس كورونا المستجد، ولكن السلطات الإيرانية رفضت علاجها.

وهو ما اعتبره نشطاء حقوق الإنسان في إيران أن السلطات تتعمد التنكيل بالشابة من خلال عدم منحها إجازة مرضية بسبب إصابتها بفيروس كورونا.

وكشف جمال الدين حيدري منش، محامي الناشطة، أن رغم التأكد من إصابة قليان، إلا أن السلطات القضائية رفضت منحها حتى الآن إجازة مرضية، بحجج مختلفة.

وصدر مسبقا حكم على الناشطة البالغة من العمر 25 عاماً بالسجن خمسة أعوام، بسبب مشاركتها في احتجاجات نوفمبر 2018 في مجمع قصب السكر في الأحواز.

المثير للجدل، هو إعلان قليان مسبقا أن القاضي المسؤول عن قضيتها هددها بأنها ستودع في سجن قرشاك جنوبي طهران، إذا لم تقدم التماسا إلى المرشد الأعلى علي خامنئي وتطلب عفوا منه، وهو ما رفضته بشدة.

وخلال فترة سجنها في سجون الأحواز، وثقت الجرائم التي ترتكب بحق السجينات العربيات في كتاب وعدت بنشره لحظة خروجها من السجن.

التنكيل بالناشطات

ليست قليان أولى الناشطات في إيران التي تتعرض لمحاولات التنكل بالنساء داخل السجون وتحرمهم حقهن في العلاج، ونقلهن إلى سجون بعيدة في ظروف "خطيرة ومقلقة".

وأكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن النظام الإيراني يعنف الناشطات في السجون السياسية وممارسة "التعذيب النفسي" ضدهن، حيث تم نقل عدد من السجينات السياسيات والناشطات في مجال حقوق الإنسان من سجن إيفين بطهران إلى سجون خارج العاصمة طهران دون أي تحذير مسبق.

وكشفت الصحيفة أن الناشطات يتم احتجازهن في الزنازين التي توضع فيها السجينات الجنائيات اللاتي ارتكبن جرائم مثل القتل، ما يعد انتهاكا للقانون الإيراني والمعايير الدولية.

وكوسيلة للتعذيب النفسي، تتعرض الناشطات للاغتصاب من قبل المحققين، وحرمانهن من العلاج الطبي، وأن الحراس يسلبونهن كل أغراضهن، بينما لا تعرف الأسر مكانهن، ويعانين من نقص في مياه الشرب، وكثيرا يتعرضن للإصابة بالأمراض والأمراض المعدية. 

التعذيب الأبيض

"التعذيب الأبيض"، هي وسيلة تستخدمها الأجهزة الأمنية للضغط على الناشطات، وفقا لما كشفته السجينة والمعارضة نرجس محمدي، داخل سجن إيفين سيئ السمعة والواقع في شمال طهران، وهو نوع من التعذيب النفسي، ووضعهن في الحبس الانفرادي، والتهديدات بالإعدام خلال جلسات الاستجواب.

وقالت نرجس محمدي: إنها تعرضت للإدانة والسجن من قبل السلطات الإيرانية بسبب عدم قيامها بإشعال سيجارة رئيس سجن إيفين شمال العاصمة طهران.

وتعتبر تلك الوسيلة قائمة على الحرمان من الإحساس بالأشياء، حيث يبقوا محتجزين لفترات طويلة وحيدا داخل زنزانة دون نوافذ وجدرانها بالكامل مطلية باللون الأبيض.

اعتقال واغتصاب

كما سبق أن كشفت السجينة السابقة والناشطة الإيرانية بانو صابري، التي تم إعدام زوجها عام 1988، أنه في عام 1982، تم اعتقالها واغتصابها من قبل ثلاثة من قوات الأمن في صحراء أصفهان وسط إيران.

فيما تعرضت زينب جلاليان أثناء اعتقالها عام 2008 في مركز كرمانشاه لمحاولة الاعتداء الجنسي، ولكنها حاولت الدفاع عن نفسها، إلا أن المحققين ضربوها ضربا مبرحا لدرجة أنها دخلت المستشفى فضلا عن إجبارها على إجراء اختبار العذرية.