تصاعد جديد للتوترات.. غارة سورية تستهدف طائرات بدون طيار إيرانية في حمص

استهدفت طائرات بدون طيار إيرانية مناطق في حمص السورية

تصاعد جديد للتوترات.. غارة سورية تستهدف طائرات بدون طيار إيرانية في حمص
صورة أرشيفية

 تصاعدت التوترات بين إيران وسوريا خلال الأسبوع الماضي، حيث نشر تقرير استخباراتي صادر عن شركة الحلول الاستخبارية والأقمار الصناعية "ISI"، أمس الأحد، صورا ملتقطة بالأقمار الصناعية يوم الأحد تظهر أضرارا لحقت بقاعدة الضبعة الجوية في محافظة حمص في سوريا، وتقدر الاستخبارات أن مرفق اتصالات ومراقبة المُسيرات قد تأثر، ومن الممكن أن تكون هذه المُسيرات مرتبطة بإيران أو حزب الله.

نقلت إيران مُسيرات إلى سوريا على مر السنين واستخدمتها لتهديد إسرائيل في الماضي، على سبيل المثال، في فبراير 2018، دخلت طائرة بدون طيار إيرانية من قاعدة T-4 المجال الجوي الإسرائيلي بالقرب من بيت شان وتم إسقاطها.
 
تهديدات جديدة

أفادت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، بأن تهديد الطائرات بدون طيار الإيرانية تسبب في زيادة التوترات في الماضي، والآن يبدو أن تهديدا قد عاد من جديد، حيث يشير تقييم أجرته شركة "ISI" للاستخبارات إلى أن غارة جوية من المحتمل أن تكون قد أصابت "قدرة" طائرة تابعة لإيران أو حزب الله.

يظهر تهديد الطائرات بدون طيار مرة أخرى في سوريا، حيث يُعتقد أن لدى حزب الله ما يصل إلى 2000 طائرة بدون طيار وفقًا لتقدير عام 2021 من قِبل مركز ألما للبحوث والتعليم، وقد يكون العدد أكبر اليوم، وقد يتراوح أيضًا من المروحيات الرباعية الصغيرة المتوفرة تجاريًا إلى الطائرات بدون طيار الأكبر التي تشبه طائرات كاميكازي الإيرانية التي تم تصديرها إلى روسيا.

تصنع إيران طائرات بدون طيار منذ الثمانينيات، كانت تستخدمهم في البداية لشؤون الاستطلاع، حيث أنشأت عدة سلاسل من الطائرات بدون طيار، مثل سلسلة شاهد وأبابيل، وفي العقد الماضي، زادت إيران من مدى وقدرة طائراتها بدون طيار، وهذا يعني أن طائراتها بدون طيار تشمل الآن طائرات كاميكازي بدون طيار التي يمكنها الطيران لأكثر من 1000 ميل، حيث تمكنت إيران من إنشاء قاعدة لهذه الطائرات بدون طيار ليس فقط في سوريا ولكن أيضًا في العراق أيضًا.
 
تهديد إيراني

بدأت إيران أيضًا في استخدام الطائرات بدون طيار التي ترسلها إلى وكلائها في سوريا والعراق لاستهداف القوات الأميركية، فعلى سبيل المثال، استهدفت إيران القوات الأميركية في أربيل شرقي سوريا وفي ثكنة التنف بالقرب من الحدود الأردنية، كما زاد تهديد الطائرات بدون طيار الإيرانية ضد إسرائيل، لعل أبرزها حادث فبراير 2018، بالإضافة إلى محاولة إيران نقل "طائرات بدون طيار قاتلة" إلى حزب الله في عام 2019 بالقرب من حدود الجولان، وفقًا لتقرير "بي بي سي" في ذلك الوقت.

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن التوترات الأخيرة بين سوريا وإيران، تبرز بشكل خاص عودة تهديد المُسيرات الإيرانية في سوريا والتي تتضمن تلك التابعة لحزب الله وأخرى للحكومة الإيرانية.