المستقيلون من النهضة يسعون لتأسيس حزب جديد.. خبراء توانسة: محاولة لاعادة الإخوان من أبواب خلفية

تحاول جماعة الإخوان في تونس العودة من أبواب خلفية

المستقيلون من النهضة يسعون لتأسيس حزب جديد.. خبراء توانسة: محاولة لاعادة الإخوان من أبواب خلفية
الغنوشي

يسعى عدد من استقالوا من حركة النهضة الإخوانية مؤخرا إلى تأسيس حزب جديد للعودة والمشاركة بالحياة السياسية بشكل جديد بحسب مصادر.

محمد بن سالم، القيادى السابق بحركة النهضة، والذي استقال مؤخرا من الحركة الإخوانية أكد في تصريحات إعلامية مؤخرا أنّه يبحث مع عدد من زملائه المستقيلين يفكّرون في بعث مشروع سياسي جديد بعد الاستقالة من النهضة، مشيراً إلى أنّ تأسيس مشروع سياسي جديد يتطلب وقتاً واتفاقاً، موضحا أنّ الحزب الجديد سيكون مفتوحاً أمام كل التونسيين، ولن يقتصر على المستقيلين من النهضة. وأبان بن سالم، أنّ الاستقالات جاءت بعد الفشل الذريع في محاولات الإصلاح الداخلي.

ومؤخرا كشفت لائحة موقّعة من 113 قيادياً، عن أنّ السبب المباشر في الاستقالات الجماعية اعترافهم بالفشل في إصلاح الحزب من الداخل، والإقرار بتحمّل القيادة الحالية المسؤولية الكاملة فيما وصلت له الحركة من عزلة في الساحة الوطنية.

تخوف وقلق في الشارع التونسي 

في هذا السياق قالت الدكتورة بدرة قعلول، رئيس المركز الدولي للدراسات الإستراتيجية بتونس، إن حركة النهضة تعيش حالة كبيرة من الانقسامات والتفككات الداخلية، وذلك بعد القرارات الأخيرة للرئيس التونسي قيس سعيد، في يوليو الماضي. 

وأضافت رئيس المركز الدولي للدراسات الإستراتيجية بتونس لـ"العرب مباشر" أنّ هناك تخوفا شديدا وقلقا في الشارع التونسي من محاولات حركة النهضة العودة للمشهد السياسي بتأسيس حزب سياسي جديد، وخاصة أن عددا من المنشقين ومن كانوا موالين لحركة النهضة يقفزون من سفينة النهضة للظهور في ثياب أنهم مع الشعب التونسي. 

وتابعت قعلول: إن هناك عدم ثقة في حركة النهضة الإخوانية وكل الموالين لهم وهناك غضب شديد تجاه هذه الحركة، ولكن إذا أثبت المنشقون من هذه الحركة جدية في التعاون مع الوطن وقراراته ورفض كل سياسات النهضة الإخوانية هذا ما سيوضح الأمور في الفترة المقبلة. 

مخطط جديد للعودة

وهو أيضا ما كشفه، أسامة عويدات، القيادي بحركة الشعب التونسية، أن حركة النهضة الإخوانية انتهت سياسيا وشعبيا، وكل من انشق منها في الفترة الحالية هو محاولة للظهور مجددا في أحزاب أخرى، ولكن لا بد من الحذر الشديد من أنها مخطط من حركة النهضة الإخوانية وهو ما يؤكد أن الفترة المقبلة ستظهر العديد من الأمور في المشهد التونسي. 

وأضاف القيادي بحركة الشعب التونسية في تصريح خاص لـ"العرب مباشر" أن الشعب التونسي لا يثق في كل العناصر الموالية لحركة النهضة، وخاصة بعد قرارات يوليو الأخيرة، فمحاولات النهضة التونسية للعودة إلى المشهد مجددا تتم في الوقت الآن من خلال الأبواب الخلفية من خلال إنشاء أحزاب جديدة أو الانضمام للأحزاب الموالية لها للدخول في معترك الانتخابات التشريعية القادمة في تونس.