شهدت العاصمة المصرية القاهرة، معركة حامية بين قوات مكافحة الإرهاب وقطاع الأمن الوطني التابع لوزارة الداخلية المصرية من جهة، ومجموعة من العناصر الإرهابية من جهة أخرى، بعد أن تلقت الأجهزة الأمنية، معلومات تفيد بأن مجموعة من العناصر الإرهابية، تستعد للقيام بعملية إرهابية بالتزامن مع الأعياد المسيحية في مصر. 

وكشفت مصادر أمنية، تفاصيل ما حدث مساء اليوم – الثلاثاء – وأن الواقعة بدأت في الخامسة مساءً بعد قيام وحدة استطلاع تابعة لجهاز الأمن الوطني بقيادة الشهيد المقدم محمد فوزي الحوفي والذي استشهد متأثرًا بإصابته هو وأصيب ضابط آخر.

العناصر الإرهابية شعرت بقرب سقوطها في قبضة الأمن فبادرت بإطلاق النار بعد تحذيرها من قدوم قوات الأمن المصرية على يد مجموعة من الأطفال قامت العناصر الإرهابية بتجنيدهم لتحذيرهم في حالة دخول قوات الأمن المصرية لمحيط تواجدهم، لترد عليها قوات الأمن المصرية فتنجح في تصفية ٧ عناصر إرهابية بعد أن أصيب ضابطان استشهد أحدهما متأثرًا بإصابته.

وقامت قوات الأمن بتحذير المواطنين بمنطقة الأميرية بالقاهرة من الاقتراب من النوافذ والأبواب والاحتماء داخل منازلهم، بعد تبادل إطلاق نار بين قوات الأمن المصرية والعناصر الإرهابية.

التحريات الأولية أشارت إلى أنه تم إحباط مخطط من الجماعات الإرهابية يستهدف تنفيذ عمليات عدائية ضد الدولة المصرية، بالإضافة إلى العثور على متفجرات وأسلحة بحوزة المشتبه بهم.

 ومشطت قوات مكافحة الإرهاب والأمن المنطقة، بعد أن نجحت في القضاء على كافة العناصر الإرهابية وتأمين المنطقة بالكامل.

من جانبه، أمر المستشار حمادة الصاوي، النائب العام المصري، بإجراء تحقيق عاجل في الواقعة، وانتقل فريق من نيابة أمن الدولة العليا لمعاينة مسرح الحادث، فيما نعى أسامة هيكل، وزير الإعلام المصري، شهيد الأمن الوطني المقدم محمد فوزي الحوفي.

إرهاب التواصل الاجتماعي

وكشفت الحادثة عن إرهاب التواصل الاجتماعي الذي يستخدمه عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، ضد مصر، إذ أظهروا شماتة وتشفياً في وفاة الضابط المصري، كما حاول البعض الآخر التشكيك في العملية على نحو ساخر.

الإرهابي الإخواني عمرو خليفة، دوَّن على صفحته بتويتر ، تغريدة أدت إلى سخرية رواد التواصل الاجتماعي منه، إذ ادَّعى أن واقعة تصفية الأمن للخلية الإرهابية، محاولة للتغطية على أعداد الإصابات بفيروس كورونا اليوم، على الرغم أنه لا يختلف عن الأمس كثيرا.
 
وأضاف على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "نفس اليوم التي تسجل فيه مصر أعلى عدد حالات كورونا كوفيد (160 حالة) يندلع القتال في الأميرية وفي نفس وقت تصريح وزارة الصحة، في محاولة للتلميح بأن الاشتباك المسلح في قلب القاهرة كان ملفقاً للتغطية على أعداد الإصابات.

وقالت وزارة الداخلية المصرية في بيان إن 7 عناصر إرهابية لقوا مصرعهم في تبادل لإطلاق النيران مع قوات الشرطة بمنطقة الأميرية، فيما استشهد ضابط وأصيب ضابط وفردَا شرطة نتيجة المواجهة المسلحة التي استمرت لأكثر من 4 ساعات  وتم إحباط مخطط في احتفالات أعياد الأقباط بالإضافة إلى العثور على مخزن أسلحة ومتفجرات في المطرية تابع لعناصر الخلية التي تم القضاء عليها.

وكانت معلومات وردت لقطاع الأمن الوطني مفادها وجود خلية إرهابية يعتنق عناصرها المفاهيم التكفيرية تستغل عده أماكن للإيواء بشرق وجنوب القاهرة كنقطة للانطلاق لتنفيذ عمليات إرهابية بالتزامن مع أعياد الطائفة المسيحية حيث تم رصد عناصر الخلية والتعامل معها وأسفر ذلك عن مصرع 7 عناصر إرهابية والعثور بحوزتهم على 6 بنادق آلية و4 قطع سلاح خرطوش وكمية كبيرة من الذخائر مختلفة الأعيرة .

كما أسفر التعامل عن استشهاد المقدم محمد الحوفي بقطاع الأمن الوطني وإصابة ضابط آخر وفردين من قوات الشرطة .

وفى ذات الإطار تم تحديد أحد مخازن الأسلحة والمتفجرات بمنطقة المطرية والتي كانوا يعتزمون استخدامها في تنفيذ مخططاتهم الإرهابية وباستهدافه عُثر على "4 بنادق آلية وكمية من الذخائر ، وتم تقنين الإجراءات وباشرت نيابة أمن الدولة العليا التحقيقات.