إخوان اليمن.. انتهاكات مستمرة من أجل المصلحة يدفع ثمنها المدنيون

يواصل إخوان اليمن ارتكاب الانتهاكات

إخوان اليمن.. انتهاكات مستمرة من أجل المصلحة يدفع ثمنها المدنيون
صورة أرشيفية

يعيش شعب اليمن في أزمات مستمرة، وتعود إلى أكثر من 10 سنوات ومتسبب فيها ميليشيا إرهابية، وعلى رأسهم الحوثي والإخوان والقاعدة، وتلك الميليشيا تعبث في البلاد كما تشاء وتدمر مصالح الشعب اليمني.

وعلى الرغم من التزاوج الذي تم بين الحوثي والإخوان الإرهابية، إلا أن الإخوان تحلم بمزيد من الانقسام بين الشعب اليمني متمثلاً في الحكومة الشرعية وميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران لدعم مصالحها الشخصية.

وتسعى جماعة الإخوان الإرهابية إلى تفكيك البنية الاجتماعية للبلاد، في استهداف واضح لتمزيق النسيج الاجتماعي لبقاء نفوذهم.

تمزيق المجتمع لمصالح شخصية

والمجتمع اليمني لطالما كان مجتمعاً متماسكا، وكانت وحدة النسيج المجتمعي عائقاً أمام نشر أيديولوجيا الإخوان في اليمن، والتي تقوم على أساس الولاء المطلق للتنظيم وأفكاره التي تتعارض مع القيم الاجتماعية الرافضة للتطرف وفرز المجتمع على أساس ديني. وسعت الجماعة عبر عقود من الزمن لتوسيع قاعدتهم التنظيمية إلى إحداث تشوه في النسيج الاجتماعي نتيجة الاستقطاب الحاد ونشوء تكتلات عصابية تنظيمية على مستوى الأسرة والقرية الواحدة.

الصراع الإخواني على السلطة

صراعات الجماعة نفسها بدأت في الظهور على السطح وما حدث في مأرب مؤخرا يدل على أن قيادات هذه الجماعات لا تمتلك الرؤية الموحدة وليس لديها مشروع سياسي، بل هي تبحت عن أرضية بعد أن خسرت الكثير من المناطق في اليمن؛ حيث انهارت قواتها السياسية والعسكرية التي كانت تراهن عليها وسوَّقتها كبدائل لمرحلة ما بعد علي عبدالله صالح، ولكن حسابات السياسة ليست لها معادلات ثابتة فسقوط صنعاء بيد ميليشيا الحوثي وهروبها إلى خارج اليمن أفقدها الأرضية التي لعبت عليها ضد الجنوب.

إدراك خسارة قواهم

وإخوان اليمن والمتمثلة في حزب الإصلاح أدركوا أن المسافة ما بين حلمهم في السيطرة على الجنوب والتحالف مع الحوثي في اليمن قد كسرتها إرادة شعب الجنوب وحضور المجلس الانتقالي كقوة فاعلة على الأرض، وبالرغم من الأحداث والمؤامرات التي فرضت على الجنوب العربي والأموال التي صرفت عجزت عن إحكام سيطرتها على الشارع السياسي في الجنوب.

ولذلك سعت الجماعة إلى أن يجد ذلك الانقسام مناخاً ملائماً لنشر أفكار الإخوان الرافضة للقبول بالآخر والتعايش معه، لذلك فقد سعى التنظيم لتغذية ذلك الشرخ ببث الفتن بين المكونات الاجتماعية، مثلما حدث مؤخراً حين قام التنظيم بفبركة بيان قبلي لتأجيج الصراع بين قبائل الصبيحة ويافع، بالإضافة إلى تفريخ مكونات قبلية كما حدث مؤخراً في شبوة.