هل تخلصت تونس من خلايا الإخوان الإرهابية بعد فوز قيس سعيد بولاية رئاسية جديدة؟
هل تخلصت تونس من خلايا الإخوان الإرهابية بعد فوز قيس سعيد بولاية رئاسية جديدة؟
كثفت السلطات التونسية عمليات التفتيش وتعقب العناصر الإرهابية في الفترة الأخيرة، بهدف السيطرة على الوضع الأمني في البلاد، في محاولة لتنقية الأوضاع الأمنية، التي تعقدت خلال عشرية حكم الإخوان، وما أفرزته من تفريخ الإرهابيين، وتسفيرهم إلى بؤر التوتر، إلى جانب تكوين أجهزة أمنية موازية، وتنفيذ اغتيالات ساسية.
في هذا الصدد، يقول الدكتور أسامة عويدات المحلل السياسي التونسي: إنه لا تتوانى السلطات التونسية عن توفير أقصى درجات الاستعداد لقواتها الأمنية في مواجهة أي تهديدات إخوانية تهدف لزعزعة استقرار البلاد.
ولفت - في تصريح للعرب مباشر-، أن الحكومة "تكثف حملاتها ضد أي تهديدات تستهدف أمنها، خاصة خلال الفترة الراهنة إثر فوز الرئيس التونسي قيس سعيد بولاية جديدة".
وتابع: أن الخلايا النائمة للإخوان تسعى في الخفاء لتأجيج الأوضاع في البلاد، وهو ما أكده الرئيس قيس سعيد في خطاباته الأخيرة.
وأكد أن الرئيس قيس سعيد تحدث مرارًا وتكرارًا عن محاولات لاستهداف الوضع الأمني في البلاد من قبل من سمّاهم المتآمرين على أمن الدولة الداخلي والخارجي.
وأشار أن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب، التي وضعتها تونس سنة 2023، وتتكون من انتشار ميداني، وعمل استعلاماتي (استخباراتي)، وملاحقات أمنية وعمليات استباقية، حققت نتائج مهمة لكن المخاطر ما زالت موجودة.
يُذكر أنّ الأعوام التي تلت الثورة شهدت تزايدًا كبيرًا لأعداد الشباب المغرر بهم الذين التحقوا بالتنظيمات الإرهابية، وعاشت تونسية عشرية مرعبة من العمليات الإرهابية، ولعلّ أخطر ما شهدته تونس في الأعوام الأخيرة يتمثّل في تغلغل حركة (النهضة) في أجهزة الدولة ومؤسساتها، عبر آلاف الموظفين الجدد الذين فرضوا فرضاً على الإدارة التونسية.