فشل الفرصة الأخيرة لاختيار رئيس البرلمان يشعل ضجة بين العراقيين.. ماذا يحدث؟
فشل الفرصة الأخيرة لاختيار رئيس البرلمان يشعل ضجة بين العراقيين
أزمات العراق السياسية مستمرة، والبرلمان العراقي على صفيح ساخن، إثر تداعيات من يصبح رئيسًا للبرلمان، حيث تعاني العراق منذ أشهر من فراغ برلمان أثر بشكل كبير على الحياة السياسية في البلاد التي تعاني في الأساس خلافات واضحة.
وكان قد عقد البرلمان، منتصف شهر يناير، جلسة استثنائية لاختيار رئيس بديل للحلبوسي، وانتهت بفوز مرشح حزب "تقدم" شعلان الكريم بـ152 صوتًا من أصل 314 صوتًا، فيما حل النائب سالم العيساوي ثانياً بـ97 صوتًا، والنائب محمود المشهداني بـ48 صوتًا، والنائب عامر عبد الجبار بـ6 أصوات، والنائب طلال الزوبعي بصوت واحد، ولكن لم يحدث توافق حول ذلك.
محاولات السوداني إلى الحلول
في محاولة أخيرة من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لجمع الأطراف السنية للخروج باتفاق نهائي على مرشح واحد لرئاسة البرلمان العراقي، التقى مع قادة أحزاب السنية، لكن اجتماعهم فشل في التوصل إلى اتفاق، وضم الاجتماع محمد الحلبوسي رئيس حزب تقدم، وخميس الخنجر رئيس حزب السيادة، ومثنى السامرائي رئيس تحالف عزم، وثابت العباسي رئيس تحالف الحسم.
الاجتماع خرج بحالة من الانقسام الواضح بين القيادات السنية، والكرة باتت الآن في ملعب قوى الإطار التنسيقي الشيعي، في ترجيح كفة المرشح السني القادم لرئاسة البرلمان، بعدما رفضت القيادات السنية الاستجابة لمبادرة السوداني لإعلان مرشح واحد يمثل كل السُنة وليس أغلبية على حساب أقلية.
وقال الصحفي مصطفي كامل، لما حدث: إن هناك نموذج لخونة وتافهي العرب السنة في العراق، حيث الولاء لعصابات الإرهاب الإيراني في عراق الحاكم الجعفري أولاً وأخيرًا، محمود الدايني: لا يصلح لرئاسة البرلمان حاليًا غير محمود المشهداني، وأنصح الإطار التنسيقي بالالتفاف حول نوري المالكي ليخرجهم من المرحلة الهشة وحسم رئاسة البرلمان، وأرجح عودة المالكي إلى السلطة مجدداً بسبب الظروف الحالية.
وقال الناشط السياسي العراقي سلطان سعيد المقرشي، عبر أكس تويتر سابقاً: هيا بنا نضحك.. نواب في البرلمان العراقي في 2018 طالبوا بإسقاط الثقة عن الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور وطالبوا بمحاكمته، فبراير 2024: مجموعة محامون وناشطون عراقيون يطالبون بمحاكمة الخليفة الأموي يزيد بن معاوية.
بينما قالت سارة القريشي: سيوافق قادة الأطار التنسيقي على أن يتم اختيار شخصية سياسية يقترحها الرئيس السابق للبرلمان العراقي "الحلبوسي" لرئاسة البرلمان الحالي، وذلك لأن حزبه يمتلك الأولوية وفقًا للاستحقاقات الانتخابات، شريطة ألا تكون هذه الشخصية أقوى وأن لا تخرج عن سلطة النائب الأول لرئيس البرلمان "المندلاوي".