بن عطيه يعلق على رد الولايات المتحدة باستهداف رأس من القيادات الحوثية

"بن عطيه" يعلق على رد الولايات المتحدة باستهداف رأس من القيادات الحوثية

بن عطيه يعلق على رد الولايات المتحدة باستهداف رأس من القيادات الحوثية
صورة أرشيفية

لا يزال استهداف الحوثيين للسفن التجارية في البحر الأحمر مستمرًا، فيما تواصل الولايات المتحدة وبريطانيا قصف أهداف تابعة للجماعة اليمنية، حيث تستهدف الحركة المرتبطة بإيران سفنا تجارية بطائرات مسيرة وصواريخ في البحر الأحمر منذ منتصف نوفمبر، فيما تصفها بأنها تحركات للتضامن مع الفلسطينيين ضد إسرائيل خلال الحرب الدائرة في قطاع غزة.  
 
توقف الشركات  

وذكرت تقارير، أن الهجمات تسببت في شل حركة الشحن العالمية وأجبرت شركات على تغيير مسارها للقيام برحلات أطول وأكثر تكلفة حول جنوب قارة إفريقيا، كما أثارت مخاوف من أن نطاق الحرب بين إسرائيل وحماس قد يتسع ليزعزع استقرار منطقة الشرق الأوسط، حسبما كشف تقرير لشبكة رؤية الإخبارية.  
  
تهديد الملاحة   

يقول وضاح بن عطيه، المحلل السياسي اليمني: إن منطقة الشرق الأوسط بل والعالم كله دخل في حالة من التوتر غير المسبوق منذ سنوات، مع شن الحوثيون هجمات صاروخية وتهديد الملاحة الدولية، الأمر الذي دفع الولايات المتحدة وحلفائها لاتخاذ بعض التدابير، كمحاولة لردع الحوثيين، تحسبًا لاتساع رقعة الصراع في البحر الأحمر، كونه أهم ممر مائي يربط أوروبا بآسيا وشرق إفريقيا، وأكثر قنوات الشحن كثافة عالميًا، ما يؤثر بشكل مباشر على اقتصادات كبرى دول العالم، ويهدد الأمن والسلم الدوليين في التوقيت الراهن.  
  
وأضاف - في تصريح لـ"العرب مباشر"-، أعتقد أن أمريكا ستراجع حسابها من مواقفها السابقة المتذبذبة تجاه الحوثي، وأتوقع أن استهداف قيادات الحوثي سيتم قريبًا، وسيكون العيد برأس حوثي كبير - خلال الفترة المقبلة- من أجل محاولة الرد على هجمات وتهديدات الحوثي في المنطقة، لافتاً أن أعمال الحوثي لا تخدم غزة ولا تضر إسرائيل وحلفاءها بل سوف يستفيدون منها على المدى البعيد، ولن ينفع الشعب اليمني كل هذا الضجيج الذي يروج له أدوات إيران بل سيعود بالخسارة الفادحة على الجميع من هذه الأعمال ونتائجها.  
 
مزيد من التصعيد  

وتابع، أن المشهد في البحر الأحمر ينذر بمزيد من التصعيد من جانب الحوثيين، في ظل استمرار استهدافهم للسفن وتكثيف الولايات المتحدة وبريطانيا الضربات ضد مواقعهم، ما ينعكس على حركة التجارة والملاحة الدولية، ويؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد الأوروبي؛ ما يؤدي إلى زيادة المهام العسكرية ونشر فرقاطات وسفن عسكرية جديدة، سواء من قبل تحالف حارس الازدهار أو من قبل مهام أوروبية عسكرية.