اليمن.. إتاوات الحوثي تُهدِّد بكارثة إنسانية

تواصل ميلشيا الحوثي الإرهابية ارتكاب جرائمها ضد الشعب اليمني

اليمن.. إتاوات الحوثي تُهدِّد بكارثة إنسانية
صورة أرشيفية

إتاوة جديدة يدفعها الشعب اليمني في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، حيث أكد شهود عيان أن الميلشيات الحوثية قررت إضافة مبالغ غير مبررة لفواتير الاتصالات اليمنية على جميع الشركات لتمويل صندوق عائلات مقاتليها وهو الحل التي تلجأ إليه الميليشيا كلما احتاجت إلى تمويل أحد نشاطاتها المتطرفة.

وثيقة سرية

وبحسب صحيفة "إكسبيرت" الإيطالية، فإنه تم تسريب وثيقة مؤرخة بـ 4 يونيو 2022 تتعلق بتعميم من وزير الاتصالات في حكومة الميليشيات، غير المعترف بها على المستوى الدولي، موجه إلى مديري شركات الاتصالات، وتتضمن الوثيقة أمر تقديم 1٪ من جميع الفواتير مهما كان نوعها، ثابت - محمول ودولي وإنترنت، لصندوق عائلات القتلى الحوثيين، وكانت ميليشيا الحوثي قد فرضت قبل شهرين 100 مليون ريال على كل شركة، بشكل عاجل لصالح حملة مكافحة وباء فيروس كورونا، يأتي ذلك في ظل استمرار استحواذ ميليشيا الحوثي على شركات اتصالات يمنية ودخول شركاء أجانب للاستثمار في القطاع.

ووفقًا للصحيفة، فقد قدرت عائدات شركات الهاتف المحمول خلال سنوات الحرب بأكثر من تريليون و 470 مليار ريال، بمتوسط سنوي 210 مليارات ريال سنويًا، ما يعني أن إتاوات الحوثيين الجديدة ستتراوح بين 5 و6 مليارات ريال بشكل سنوي، باستثناء الإيرادات من خدمات الهاتف الثابت والاتصالات الدولية والإنترنت.

أزمات إنسانية

وكشفت تقارير محلية يمنية، أن الحوثيين حققوا مكاسب خيالية من فرض الإتاوات على الشعب، ما فاقم من الأزمات المالية للمواطنين اليمنيين، وتابعت أن الإتاوات الحوثية الأخيرة سيتم توجيهها إلى أسر المقاتلين الحوثيين الذين قُتلوا في المواجهات الأخيرة.

وأضافت أن ميليشيا الحوثي رغم حصولها على مئات الملايين دعمًا من النظام الإيراني وحلفائهم في المنطقة، إلا أن إشعال الحروب والأزمات يكلف أموالًا طائلة مما يدفعهم إلى الاستمرار في سرقة أموال الشعب اليمني، لتحقيق مكاسب وأرباح، ما تسبب في انهيار البنية التحتية الخدمية للبلاد وعلى رأسها التعليم والصحة، مشيرة إلى أن الميليشيات المدعومة من إيران كونت ثروات ضخمة من فرض الإتاوات والضرائب والرسوم المُبالَغ فيها على السكان.

وأكدت مصادر حقوقية دولية، أن مثل هذه الإتاوات ساهمت في تعقيد الأزمة الإنسانية بشكل غير مسبوق، ما يهدد 20 مليون شخص بالمجاعة وكارثة إنسانية لا مثيل لها في التاريخ الإنساني الحديث.