مونديال ملطخ بالدماء.. كيف أفسدت قطر مبادئ البطولات الرياضية؟

أفسدت قطر مبادئ البطولات الرياضية

مونديال ملطخ بالدماء.. كيف أفسدت قطر مبادئ البطولات الرياضية؟
صورة أرشيفية

تنفق الحكومة القطرية مئات الملايين وتبذل جهودًا هائلة لتحسين صورتها أمام المجتمع الدولي في ظل الانتهاكات التي ارتكبتها في حق مئات الآلاف من العمال الذين يعدون السبب الرئيسي في قدرة قطر على استضافة بطولة كأس العالم، تلك البطولة التي أصبحت ذات سمعة سيئة بعد الانتهاكات القطرية العديدة، وبحسب موقع "جيه وير" الدولي، فإن قرارات قطر بالسماح للإسرائيليين بحضور مباريات كأس العالم لا يعكس بيئة السلام القطرية، أو يمكن أن يمحو الصورة السيئة لنظام تميم بن حمد.

السجل المؤسف

وبحسب الصحيفة، فإن كافة التحركات القطرية الدولية لم تتمكن من محو سجلها المؤسف في حقوق الإنسان وحرية التعبير وانتهاكات حقوق مئات الآلاف من العمال من مختلف الجنسيات، وتابعت أن كافة المنشآت القطرية الخاصة بالمونديال قد تم تشييدها جميعًا باستخدام عمال مهاجرين من دول أفريقية وآسيوية - عمال بناء وخادمات وعمال نظافة وما إلى ذلك - الذين يعيشون في ظروف وصفت بأنها شكل من أشكال العبودية الحديثة.

وأضافت أن الفنادق الفاخرة التي شيدت في الدوحة وسيقيم فيها مشجعو كرة القدم وكذلك الملاعب التي يشاهدون فيها المباريات تم بناؤها كلها من قبل عمال دخلوا قطر في ظل نظام الكفالة سيئ السمعة الذي يربطهم بأرباب عملهم ويحكم عليهم بالعيش في ظروف غير صحية ويعملون مقابل أجور رديئة. 

وأشارت إلى أن النقطة الأساسية هي أن الآلاف من هؤلاء العمال قتلوا أو أصيبوا بجروح بالغة أثناء بناء ملاعب كأس العالم، مع تعويض ضئيل أو معدوم لعائلاتهم في الوطن.

عقد من الظلام

الصحيفة الدولية أكدت أنه كان لدى القطريين 12 عامًا للتحضير لكأس العالم هذا العام، والتي منحها لهم رئيس الفيفا السابق، سيب بلاتر، في عام 2010، وتم طرد بلاتر من منصبه في عام 2015 وإيقافه بسبب أنشطة الفيفا بعد فضيحة فساد استحوذت على هيئة كرة القدم العالمية يتعلق الكثير منها بالمكائد والرشاوى التي دعمت العرض القطري، لكن قطر نفسها ظلت محصنة من العاصفة التي هزت مقر الفيفا في سويسرا.

وتابعت أنه لم يكن هناك أي تهديد في أي وقت خلال العقد الماضي بين حصول قطر على البطولة وإقامتها هذا العام باستضافة دولة أخرى لكأس العالم 2022، على العكس من ذلك ، بذل الاتحاد الدولي لكرة القدم والدول الأعضاء فيه قصارى جهدهم لإرضاء القطريين وأبرز مثال على ذلك هو إقامة البطولة للمرة الأولى في فصل الشتاء وليس الصيف كما كان متبعًا.

وأضافت أنه من الجيد معرفة أن لاعبي كرة القدم ذوي الأجور العالية لن يجبروا على الذبول تحت أشعة الشمس الحارقة ولكن لا يمكن قول الشيء نفسه بالنسبة للعمال المهاجرين الذين سوف يكدحون خلال أشهر الصيف لتجهيز كل شيء سيبدأ يوم 21 نوفمبر.