تورط فيها ٨ أتراك وبديع والشاطر ومنير.. تفاصيل قضية التخابر الكبرى مع تركيا على مصر
قضية جديدة تلاحق الإخوان في مصر بعد اتهامهم بالتخابر مع تركيا
في ظل المساعي التركية للتقرب إلى مصر وإعادة العلاقات، كشفت السلطات بالقاهرة تفاصيل واحدة من القضايا الضخمة المثيرة للجدل، وهي تخابر الإخوان مع تركيا على مصر.
ومنذ عدة أشهر، تجرى مباحثات استكشافية بين مصر وتركيا، أقيمت في القاهرة وأنقرة، بشأن إعادة العلاقات بينهما، وتبادل وزيرا خارجية البلدين اتصالات هاتفية، لكنها لم يتم التوصل خلالها إلى تغيير جوهري، بينما حجمت أنقرة أدوار الإخوان وتوقفت أنشطتهم والقنوات والبرامج الداعمة لهم بإسطنبول.
التخابر مع تركيا
على مدار 4 أعوام من التحقيقات المكثفة، أعلنت السلطات القضائية المصرية، تفاصيل إحالة 81 متهما، من بينهم، محمد بديع، المرشد العام للتنظيم، وعدد من قيادات الإخوان، و8 مواطنين أتراك، في قضية "التخابر مع تركيا"، بعد إحالة المتهمين إلى الجنايات.
وتضمنت أسماء 81 من قيادات وعناصر الإخوان المتورطين في الشبكة بينهم محمد بديع المرشد العام للجماعة، ونائبه خيرت الشاطر ومحمود عزت وقيادات هاربة خارج البلاد.
وتشمل قائمة المتهمين، كلا من إبراهيم منير القائم حاليا بعمل مرشد الجماعة، ومحمود حسين الأمين العام السابق، وحسين محمد، وأحمد عمرو دراج، ومحمد حشمت، وأحمد عبدالرحمن الهادي، ومحمد عبدالرحمن الموسى، وعلي إبراهيم عزام، وحسن موسى، وعلاء الدين علي، ومحمود رشاد، وعلي خلف، وشعبان عبدالرحمن، وحسين مختار، ورضا دسوقي، ورشاد محمد بيومي، ومحمد خيرت الشاطر، وعبدالرحمن البر، ومحمد سعد عليوة، وعلي السيد بطيح، وحسين محمد إبراهيم، ومحمود غزلان، ومجدي شلش، ومحمد عبدالله، وأيمن فتحي، ومحمد رفيق، وناصر الفراش، وخالد السلكاوي، وطلعت محمد فهمي، وأحمد صبحي البسطويسي، ومحمد السعيد، وعماد محمود، وأحمد عزام، وعبدالرحمن حسام، ومحمد طارق، وحاتم عثمان، ومصطفى أحمد، والصديق السيد، وسمية حزيمة.
تورط أتراك
كما ثبت تورط 8 أتراك بالقضية، وهم نهاد أكمان، وفهمي بوست، وجيهانكير إشبيلية، وعارف أركان، ومصطفى جول، ووسيم أونال، ومصطفى ديميرسي، وميرت أرارات.
وتوصلت التحقيقات إلى أن المتهمين تولوا قيادة في جماعة إرهابية أُسست خلافا للقانون، بهدف الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحقوق العامة والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.
وتخابر المتهمون مع من يعملون لمصلحة دولة أجنبية بقصد الإضرار بمركز البلاد السياسي والاقتصادي ومصالحها القومية، من أجل إنشاء كيانات إعلامية تتخذ كواجهات للتستر على التواصل بين أعضاء الإخوان في الداخل والخارج وعناصر معادية للبلاد، وتستخدم في الترويج لأغراض الجماعة ونشر الأخبار والشائعات الكاذبة عبر حملات إعلامية منظمة تحرض ضد الدولة المصرية وبما من شأنه الإضرار بمركزها السياسي.
أهداف التخابر
فيما اتفق المتهمون على تمرير المكالمات الدولية من وإلى البلاد بعيدا عن البوابة الدولية المرخص لها، للتأثير سلبا على موارد البلاد الاقتصادية من العملات الأجنبية ولجمع معلومات من خلال التنصت على تلك المكالمات وتسجيلها، تُنقل إلى أجهزة أمن خارجية لاستخدامها في فرز العناصر واستقطابها وتجنيدها، وإلى الكيانات لاستخدامها في مخططاتها، وتوفير أموال من متحصلات ذلك التمرير لتمويل تلك المخططات بما من شأنه الإضرار بالمصالح القومية للبلاد.
كما اتضح أن منظومة الأهداف الرئيسية لشبكة التخابر هذه تضمنت الحصول على معلومات اجتماعية واقتصادية وأمنية سرية، وتحليلها وتصنيفها من خلال واجهات أمامية مثل شركات وشبكات اتصالات غير مشروعة تقوم على تحليل المعلومات ويتم التواصل مع خلاياها الإرهابية من خلال برامج معينة مشفرة على شبكة الإنترنت ويتم من خلالها تمرير التكليفات لتلك الخلايا الإرهابية.
وكانت الشبكة الإخوانية تستهدف بث معلومات مزيفة، من خلال القنوات الفضائية التابعة لجماعة الإخوان قنوات مثل قناتي "الشرق ومكملين" لتحقيق خطة إسقاط الدولة عبر مراحل الإرباك والإنهاء والحسم، ثم إسقاط الدولة.