يعد القيادي الإخواني المصري محمد كمال، من أبرز إرهابي الجماعة، حيث أسس وأدار كتائب العمليات النوعية الإخوانية، ووضع إطارًا تنظيميًا لها، فضلا عن إمدادها بما تحتاجه للعمل ضمن خطة الإنهاك والإرباك لقوات الأمن المصرية؛ للتصدي لقوات الأمن المكلفة بفض المظاهرات التي تنظمها الجماعة في المناطق المختلفة.

المولد والنشأة

وُلد محمد كمال يوم 12 مارس / آذار عام 1955، بمحافظة أسيوط في مصر، ويعد "كمال" ضمن أحد قيادات الإخوان وعضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان الإرهابية، والمسؤول الأول عن كيانات الإخوان المسلحة عقب ثورة 30 يونيو، والقائم على إدارة وتدبير عمليات التنظيم المسلح العدائية.

الدراسة والتكوين

حصل على بكالوريوس الطب من جامعة أسيوط المصرية، ثم عمل أستاذا بقسم الأنف والأذن والحنجرة بالجامعة، وشغل عضوية مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان إلى جانب عضوية مجلس شورى الجماعة.

الحياة السياسية

انضم محمد كمال إلى جماعة الإخوان المسلمين في مصر منذ وقت مبكر من حياته، وتدرج كمال في المناصب بالجماعة الإرهابية، إلى أن شغل منصب رئيس لجنة إدارة الأزمة أو اللجنة الإدارية العليا لجماعة الإخوان والتي أدارت أعمال وشؤون الجماعة منذ فبراير / شباط 2014.

"إبراء ذمة"

عين محمد كمال، في مكتب الإرشاد عام 2011، ثم اضطلع بمهام القائم بأعمال مرشد الجماعة عقب الانتخابات التكميلية عام 2014، حيث اشتهر "كمال" ببيانه الذي أسماه "إبراء ذمة"، تحدث فيه عن المشاكل التي عانت منها اللجنة الإدارية العليا والتجاوزات التي تزعمها الجماعة، وإصدار قرارات ضد المخالفين في الرأي داخل التنظيم.

تأسيس أول جناح مسلح للإخوان

وأسس "كمال" أول جناح مسلح للإخوان لتنفيذ أعمال إرهابية ضد الجيش والشرطة والقضاء تحت مسمى "أجناد مصر"، ثم المقاومة الشعبية وحركة حسم ولواء الثورة، حيث كان القيادي الإخواني المسؤول عن كل العمليات الإرهابية التي ارتكبتها الجماعة بعد سقوط حكم الإخوان في مصر.

خطط لاغتيال النائب العام المصري هشام بركات
وخطط القيادي الإخواني لإدارة عمليات عدائية، أبرزها اغتيال النائب العام المصري الأسبق هشام بركات، والعقيد وائل طاحون، ومجموعة من ضباط وأفراد هيئة الشرطة والقوات المسلحة، ومحاولة اغتيال المفتي السابق.

جماعة موازية للإخوان

وقاد "كمال" مخططا للانفصال عن جماعة الإخوان وتأسيس جماعة موازية بنفس الاسم بعيدا عن محمود حسين أمين عام الجماعة وإبراهيم منير أمين عام التنظيم الدولي ونائب المرشد، حتى أصبح القائد الروحي لكيانات موازية للإخوان في الخارج، وأصبح القائد الروحي لتلك الجماعة الجديدة.

وأصدرت محكمة مصرية، على "محمد كمال"، غيابيا بالسجن المؤبد بالقضيتين رقم 52 لسنة 2015 جنايات عسكرية شمال القاهرة، الخاصة بتشكيل مجموعات مسلحة للقيام بعمليات عدائية ضد مؤسسات الدولة ورقم 81 لسنة 2016 جنايات عسكرية أسيوط الخاصة بتفجير عبوة خلف قسم ثان أسيوط.

وتمكن الأمن الوطني المصري من رصد ومداهمة شقة سكنية بالعقار رقم 4147 في منطقة المعراج بالبساتين، وداهمت قوات الشرطة فجر يوم 3 أكتوبر / تشرين الأول 2016، الشقة وفوجئت بإطلاق وابل من النيران، وتبادلت الإطلاق مع الإرهابي محمد كمال الذي كان يتبادل مع قوات الأمن الإطلاق.

وتمكنت قوات الأمن المصرية من تصفية القيادي الإخواني محمد كمال، حيث عثرت قوات الأمن على بندقية آلية عيار 7.62 ×39 وطبنجة عيار 9 مم، وكمية من الذخيرة من ذات العيار، بالإضافة إلى أوراق تنظيمية متعلقة بالعمل المسلح.

وكشفت التحقيقات أن "كمال" وآخرين أسسوا على خلاف أحكام القانون عصابة مسلحة كان الغرض منها تعطيل أحكام الدستور والقانون ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية والحقوق العامة للمواطنين وغيرها من الحقوق العامة التى كفلها الدستور والقانون واستهداف أفراد الشرطة والجيش، والاعتداء على الأماكن والمرافق العامة وتولى المتهمون قيادتها تحت مسمى العمليات النوعية، واتخذوا من الإرهاب وسيلة لتنفيذ وتحقيق أغراضهم.