إخواني منشق يكشف كيف استغل التنظيم الإرهابي الجمعيات والمساجد لمصالحه الخاصة
إخواني منشق يكشف كيف استغل التنظيم الإرهابي الجمعيات والمساجد لمصالحه الخاصة
رغم خروج الإخوان من الحكم في مصر وتراجع شعبيتهم في عموم المنطقة والعالم، وليس في مصر فقط، لم ينتهوا بشكلٍ فعلي في مصر، ففي ظل اللفظ الاجتماعي العالمي لهم الذي يصل إلى ذلك الحد الذي جعل كل فصيل سياسي يتبرأ من انتمائه للإخوان.
عملت جماعة الإخوان على إقامة الجمعيات الأهلية واستغلال الفئات المسحوقة ماديًا واجتماعيًا، والاهتمام بالاحتفال في الأعياد، وإقامة حالة من الفرح في المساجد الذي تسيطر عليهم الجماعة بشكل مباشر أو غير مباشر، مما يجعل الإقبال عليها كبير ويصنع شعبية غير قليلة لأئمة هذه المساجد وخطبائها.
أكاذيب الإخوان
ومثّلت المساجد عنصرًا مهمًا في تاريخ "الإخوان"، فحسب تقرير قدمته قناة "العربية" عن كيفية تجنيد الأفراد في الجماعة، كان للمساجد دور البطولة في عملية التجنيد من خلال مسابقات حفظ القرآن الكريم، ومن خلال الرحلات والمسابقات والأنشطة التي تقيمها، وتعمل على تجنيد الأفراد في الأعياد من خلال إعداد الاحتفالات بالأعياد والخطب وغيرها من المقومات.
استغلال المساجد
يقول الدكتور طارق البشبيشي القيادي الإخواني المنشق والباحث في شئون الجماعات الإرهابية: إن المساجد تمثّل منبرًا لنشر أفكار الإرهاب، وهذا ما فعلته مصر في الفترات الأخيرة، وعملت الجماعة من خلال استغلال المساجد على إقامة مسابقات التحفيظ والرحلات وغيرها من الأنشطة.
وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-، أن الجماعة الإرهابية عملت على استغلال الجمعيات الأهلية، التي كان لها دور كبير في بناء شعبية التنظيم، حيث إنها فتحت بابًا للتنظيم بالمساهمة في بناء ولاء الجمهور لها من خلال المساعدات المادية، والتي بموجبها يمكنهم بناء شعبية سياسية من خلالها أو شعبية اجتماعية.
وأوضح أن جماعة "الإخوان" طوال تاريخها جاهزة ومستعدة للعب أي دور تغفل عنه الدولة لبناء شعبيتها والتواجد في المجال العام.
يُذكر أن تجربة "الإخوان" السياسية في البلدان العربية أفضت إلى فشلٍ سياسي واجتماعي غير مسبوق، حيث سقطت كل اقنعتهم عند توليهم السلطة، وتخلّيهم عن الشعب وعمليات المساعدة، والتعامل بمبدأ الاستعلاء وأستاذية العالم الذي وضعه سيد قطب، والاستعلاء على هذا الشعب والتجارة بقوت يومه واستغلال المساعدات.