بعد أن أصبحت بؤرته.. كيف تسببت إيران بنشر "كورونا" بالشرق الأوسط؟
باتت إيران بؤرة جديدة لفيروس "كورونا" المستجد في الشرق الأوسط، وسط فشل متواصل من الحكومة لاحتوائه، ليسقط المئات من الإيرانيين يوميا ضحية "كوفيد 19"، ليصل العدد الإجمالي للوفيات من الفيروس في إيران إلى 724 حالة، بتسجيل 113 وفاة جديدة.
وصل عدد المصابين بالفيروس في البلاد إلى 13938 شخصا تقريبا اليوم، حيث إنه خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، تأكدت إصابة 1209 حالات جديدة، وتوفي 113 شخصا، وإجمالي عدد الوفيات بلغ 724 حالة.
بؤرة الفيروس في الشرق الأوسط
وبذلك العدد، تعتبر إيران رسميا أسوأ تفشٍّ للفيروس في الشرق الأوسط، كما أصيب به عدد من كبار المسؤولين وأعضاء البرلمان هناك، وهو ما دفع المواطنين للتعبير عن غضبهم لاستخفاف الحكومة بحياتهم، عبر شبكات التواصل.
وهو ما تزامن مع تصريحات رئيس لجنة قيادة عمليات إدارة مرض "كورونا" في طهران "علي رضا زالي"، اليوم، بأن الفيروس قد يطغى على المرافق الصحية في البلاد، التي تخضع لعقوبات أميركية صارمة، مضيفا: "لن تكون لدينا طاقة كافية إذا استمرت وتيرة تفشي المرض".
إيران السبب
انتشار الفيروس بشكل كبير ووصوله لمسؤولين بارزين، أثار جدلا ضخما في البلاد، ولذلك أكد الدكتور "هشام البقلى"، الخبير بالشؤون الإيرانية والعربية، أن طهران واحدة من أبرز الأسباب الرئيسية التي ساعدت في تفشي "كورونا" بين دول الخليج والشرق الأوسط، لينتشر الفيروس بشدة بينهم.
وأضاف "البقلي" أن ذلك الانتقال السريع للفيروس من إيران لغيرها من البلدان، يرجع إلى عدم وجود آليات جادة وفعالة في طهران لمواجهة المخاطر الصحية، وهو ما يرجع لتجاهل السلطات لصحة المواطنين ومعاناتهم الصحية الدائمة والمتكررة، مرجحا أن تكون الأرقام الحقيقية للوفاة والإصابات غير معلنة وكذلك ارتفاعها عما أعلنته البلاد رسميا، بسبب عدم شفافية نظام الملالي المعروفة.
وأشار إلى أن تلك الأساليب من عدم الشفافية الإيرانية والتي تظهر من خلال إلقاء اللوم على العقوبات الأميركية هي التي ساعدت في تفشي الفيروس، متجاهلة الإهمال بالقطاع الصحي فيها، فضلا عن إعاقة مساعدات الجهات الدولية ومنظمة الصحة العالمية للفيروس فيها.
وتابع أن طهران لم تتخذ إجراءات فعالة لاحتواء الفيروس، حيث إنها مستمرة في السماح لعمل المطارات وخروج المواطنين من مختلف الجنسيات من أراضيها سواء بشكل رسمي أو غير رسمي، ولذلك فإن قرارات الخليج بمنع التحرك بين دول مجلس التعاون باستخدام الهوية الوطنية لاكتشاف حالات مصابة بفيروس كورونا قادمة من إيران، هو أمر صحيح وصحي بالغ الأهمية.