الآلاف يشيعون الرئيس الإيراني ومخاوف من فقدان أبرز قادة طهران

الآلاف يشيعون الرئيس الإيراني ومخاوف من فقدان أبرز قادة طهران

الآلاف يشيعون الرئيس الإيراني ومخاوف من فقدان أبرز قادة طهران
صورة أرشيفية

بدأت مراسم جنازة الرئيس الإيراني ووزير خارجيته في شمال غرب إيران صباح اليوم الثلاثاء، حيث نظر المحققون في حادث تحطم المروحية الذي أودى بحياتهما، وتصارع البلاد صدمة فقدان اثنين من أبرز قادتها في لحظة مضطربة. 
 
جنازة رئيسي 

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فقد أعلن المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الحداد لمدة خمسة أيام على الرئيس إبراهيم رئيسي (63 عامًا) ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان (60 عامًا) اللذين توفيا عندما سقطت مروحيتهما في منطقة جبلية بالقرب من مدينة جلفا الإيرانية.

وقالت وسائل الإعلام الحكومية: إن الحادث نتج عن "عطل فني"، وقالت القوات المسلحة الإيرانية إنها بدأت تحقيقًا وأرسلت فريقًا إلى الموقع. 

أظهرت مقاطع الفيديو التي نشرتها وكالات الأنباء الإيرانية حشودًا تصطف في الشارع خلف الحواجز، صباح الثلاثاء، تحت سماء رمادية في مدينة تبريز شمال غرب البلاد، في انتظار موكب يحمل نعوش رئيسي وأمير عبد اللهيان والستة الآخرين الذين قتلوا ملفوفة بالعلم.

وكان موكب الجنازة في تبريز، أقرب مدينة كبيرة إلى موقع الحادث، هو الأول في سلسلة من المناسبات الرسمية لتوديع الرئيس، وهو رجل دين متشدد نشأ خلال الثورة الإسلامية في البلاد وأشرف على حملة قمع مميتة ضد المتظاهرين بصفته رئيسًا للسلطة القضائية في عام 2019 وكرئيس في عام 2022. وكان يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه خليفة محتمل لآية الله خامنئي، 85 عامًا. 
 
اضطراب إيراني 

وأفادت الصحيفة الأمريكية، بأنه بينما حزن بعض الإيرانيين على رئيسي، رحب آخرون بفقدان رجل اعتبروه شخصية رئيسية في نظام فاسد أشرف على إعدام المعارضين، واستخدم العنف لقمع وقتل المتظاهرين، واعتقل الصحفيين والناشطين. 

وأضافت الصحيفة، أن بعد انتهاء مراسم تبريز الجنائزية، من المقرر أن يتم نقل جثامين رئيسي والآخرين الذين قتلوا في الحادث إلى مدينة قم ثم إلى العاصمة طهران بحلول المساء. 
وأعلنت السلطات الإيرانية يوم الأربعاء عطلة رسمية، ومن المقرر أن تقام صلاة الجنازة وموكب الدفن في طهران، ومن المقرر أن تشمل الفاعليات عزاء ضخم يحضره كبار الشخصيات الأجنبية، وفقًا لما ذكرته وسائل الإعلام الحكومية، على الرغم من أنه لم يتضح بعد من هم زعماء العالم الذين سيحضرون. 


ومن المقرر أن يتم دفن رئيسي في مدينته مشهد يوم الخميس. 

وتحرك قادة إيران لإظهار شعور بالهدوء في أعقاب الحادث، وطمأنة الجمهور بأن الحكومة ستواصل عملها، وسرعان ما تم تعيين رئيس مؤقت، محمد مخبر، ووزير الخارجية المؤقت، علي باقري كاني، وتم تحديد موعد لإجراء الانتخابات الرئاسية الجديدة في 28 يونيو. 
 
مخاوف إيرانية 

وأضافت الصحيفة، أن المخاوف ما تزال قائمة بشأن ما سيأتي بعد ذلك بالنسبة للبلاد، التي تنتقل من أزمة إلى أخرى، حيث وقع الحادث في لحظة محفوفة بالمخاطر بشكل خاص بالنسبة لإيران، على خلفية الأزمة الاقتصادية والسخط العام الواسع النطاق والتوترات الجيوسياسية التي دفعت إسرائيل وإيران الشهر الماضي إلى تبادل الهجمات المباشرة النادرة. 

وقال محللون في إيران: إن استقرار الجمهورية الإسلامية وبقاءها ليسا في خطر، لكن الكثيرين يشعرون بالقلق بشأن من سيتولى منصب الرئيس ومن سيشكل الحكومة المقبلة. 

كما أن وفاة وزير الخارجية أمير عبد اللهيان تعطل أيضًا موجة الدبلوماسية الإيرانية الأخيرة مع الدول العربية الإقليمية لإقامة علاقات أوثق وإدارة الصراع الأوسع مع إسرائيل وإجراء محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة.