5 ملفات شرق أوسطية تنتظر الرئيس الجديد.. الأزمة مع قطر أبرزها
ينتظر العالم نتائج الانتخابات الأميركية فحتى الآن لم تحسم النتيجة بعد وإن لم تقترب بصورة كبيرة نحو المرشح الديمقراطي جو بايدن على حساب الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، فكلاهما له أجندة مختلفة خصوصا فيما يتعلق بقضايا منطقة الشرق الأوسط، وهناك ٥ قضايا تنتظر أي رئيس قادم أبرزها المصالحة العربية وإرهاب إيران وتركيا والتطرف والإخوان.
أزمات الشرق الأوسط
سيواجه الرئيس الأميركي المقبل، سواء ظل الرئيس الأميركي دونالد ترامب في منصبه أو المنافس الديمقراطي جو بايدن، عدة أزمات في الشرق الأوسط، وفقا لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.
وكان الشرق الأوسط تحديًا لرؤساء الولايات المتحدة منذ 50 عامًا، حيث جاءت العديد من الإدارات إلى السلطة راغبة في "فعل شيء ما" فيما يتعلق بالمنطقة، وعادةً فيما يتعلق بـ"حل" النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
ومع ذلك، فقد أظهرت العقود الماضية أن هذا الصراع ليس الصراع المركزي في المنطقة، يبدو أيضًا أن مشاكل أخرى، مثل التطرف الإسلامي، قد تقلصت في السنوات الماضية، مع هزيمة تنظيم داعش الإرهابي . وما تبقى هو صعود الأنظمة الاستبدادية مثل تركيا والمحاولة الإيرانية للهيمنة على سوريا والعراق ولبنان.
تطرف تركيا
أصبحت حكومة رجب طيب أردوغان التركية متطرفة بشكل متزايد، هذا العام وحده، وأحدثت أزمة مع اليونان عدة مرات، وقصفت العراق، واستمرت في التهديدات العسكرية في سوريا ضد القوات الشريكة للولايات المتحدة، وهددت أرمينيا ومصر والإمارات ودول أخرى.
وتقع تركيا على تقاطع الشرق الأوسط وأوروبا، وهي تستخدم هذا لابتزاز أوروبا فيما يتعلق بالمهاجرين والتدخل في شؤون جميع جيرانها.
وتظهر الأدلة المتزايدة أن التطرف التركي لا يؤجج الإرهاب فحسب، بل يزعزع استقرار المنطقة أيضًا.
وتبحث الدول والمجموعات عن روسيا حيث تتعرض لضغوط متزايدة من تركيا؛ ما يمكن تركيا وروسيا وإيران من تقسيم المنطقة. هذا لأن الولايات المتحدة لم تقف في وجه تركيا ولم تدافع عن أصدقائها وحلفائها.
ولقد خسرت تركيا مقاتلة F-35 الأميركية لكنها استبدلتها بنظام الدفاع الجوي الروسي S-400 واستخدمته لتهديد اليونان.
الحقيقة هي أن تركيا تغذي التطرف وتعمل مع إيران وروسيا لإزالة النفوذ الأميركي.
وسيتعين على الرئيس الأميركي المقبل مواجهة طموحات تركيا للسيطرة على شرق البحر المتوسط.
بالإضافة إلى ذلك، فإن استضافة تركيا للإرهابيين والتحريض ضد أوروبا وغيرها يجب أن يتوقف.
إنها مسألة وقت فقط قبل أن تضع أنقرة أنظارها على إسرائيل بالطريقة التي هددت بها الآخرين.
إرهاب قطر
ينقسم الشرق الأوسط اليوم إلى جماعات الإخوان المسلمين المدعومة من تركيا، مثل حماس وحكومة الوفاق الوطني في ليبيا وكذلك قطر والميليشيات المدعومة من إيران مثل الحوثيين وقوات الحشد الشعبي في العراق وحزب الله.
والطرف الآخر يتضمن الإمارات والأردن ومصر والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وباقي الدول العربية وهذا الطرف المؤيد للاستقرار والمدعوم من الغرب، ويعد هذا السبب الرئيسي في المقاطعة العربية لقطر التي تعد أبرز تحدٍّ لأي رئيس أميركي قادم.
ومع ذلك، هناك دول عبر منطقة الساحل، من النيجر إلى الصومال ومرتبطة بليبيا وأفغانستان، لا تزال تحت سيطرة المتطرفين أو تهديدها.
هذه في الغالب جماعات جهادية سنية، أو بقايا القاعدة وداعش الذين يتجاذبون حول خلق بعض الشر الجديد الذي سيجمع بين أسوأ الجماعات الإرهابية السابقة.
ويجب على الولايات المتحدة أن تواجه ذلك مستخدمة مواردها في إفريقيا، بشكل عام من أفريكوم وسوكوم، لهزيمة هؤلاء الأعداء.
فالولايات المتحدة لديها قوات خاصة تعمل في حوالي 90 دولة، بما في ذلك 8000 فرد من بين قوة من عشرات الآلاف يمكنها دعم العمليات.
تحتاج الولايات المتحدة إلى بيع المزيد من الطائرات المسيرة المسلحة لحلفائها وأن تكون جادة في العمل مع فرنسا ودول أخرى لدحر بلاء هذه الجيوش الإرهابية.