"كوني برداً وسلاماً".. العالم يصلي لإنقاذ سوريا ولبنان من الحرائق
تكافح قوات الدفاع المدني في كل من سوريا ولبنان كمحاولة للسيطرة على الحرائق المشتعلة بهم والتهمت مساحات شاسعة من الأراضي والغابات، ما أجبر الآلاف من السكان على النزوح.
وتصدر هاشتاج "حرائق سوريا" و"حرائق لبنان" مواقع التواصل الاجتماعي، وبدأ الكثير من المغردين حول العالم بدعم البلدين نظراً لتكرار الحرائق بهما مؤخراً وخصوصاً سوريا.
سوريا عاجزة
ووفقاً لشبكة "سي إن إن" الأميركية، فإن سوريا تواجه صعوبات كبيرة تعرقل حتى الآن جهود إخماد الحرائق.
وفي الوقت الذي نشبت فيه الحرائق في مناطق متعددة بمحافظة طرطوس، تسببت النيران بأضرار كبيرة في المساحات الزراعية والمنازل، حيث فشلت جهود الأهالي ورجال الإطفاء والجيش في السيطرة على الحريق بسبب ضعف الإمكانيات.
وقال قائد فوج الإطفاء في طرطوس العقيد سمير شما: إن "هناك صعوبة كبيرة في السيطرة على هذا الحريق بسبب شدة الرياح وعدم وجود خطوط ماء وطرق زراعية للوصول إلى تلك الأراضي، إضافة إلى وعورة المنطقة جغرافياً ما ساهم في ازدياد مساحة الحريق".
وأضاف: "الوضع صعب، ونحن نسعى جاهدين من أجل السيطرة على الحريق ضمن الإمكانيات المتاحة وبكل طاقتنا البشرية والآلية".
وذكرت الشبكة الأميركية، أن الدفاع المدني يتعامل مع أكثر من 50 حريقاً في مناطق متفرقة من محافظة طرطوس، بينها عدة "حرائق ضخمة".
وأسفرت الحرائق عن وفاة شخصين وإصابة العشرات بالاختناق وتحولت الأرض الخضراء لرماد.
لبنان يحترق مرة أخرى
ووفقاً للشبكة الأميركية، فإن لبنان شهدت حرائق منذ مساء أمس الخميس وزادت حدتها اليوم الجمعة.
وسيطرت قوات الدفاع المدني بدعم من الجيش اللبناني في السيطرة على حرائق الأحراج في عدد من المدن اللبنانية وتحديداً مدن الجنوب، وامتدت حرائق كبيرة في الأشجار الحرجية والمثمرة وكروم الزيتون في جنوب لبنان وشماله.
وأرجع الخبراء السبب وراء اشتعال الحرائق إلى الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة عن معدلاتها الطبيعية في هذا الوقت من العام وشدة سرعة الرياح.
حرائق لبنان تأتي بعد فترة وجيزة من انفجار مرفأ بيروت الذي أودى بحياة وأصاب المئات وشرد الآلاف.
وأسفرت الحرائق عن مقتل ٤ أشخاص وإصابة العشرات، وفقاً لما أعلنه الصليب الأحمر اللبناني.