أكد موقع "يو بي آي" الأمريكي، أن توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرارًا تنفيذيًا يقضي بتوجيه وزارتي الخزانة والخارجية للنظر في تصنيف بعض فروع جماعة الإخوان المسلمين كمنظمات إرهابية، هي خطوة تهدف إلى فرض عقوبات على هذه الجماعة المتطرفة العابرة للحدود.

القضاء على الإخوان

القرار، الذي وقعه ترامب يوم الإثنين، يمنح وزير الخزانة سكوت بيسنت ووزير الخارجية ماركو روبيو 30 يومًا لتقديم تقرير مشترك يقيم ما إذا كان يجب تصنيف أي من فروع جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية أجنبية وكيان إرهابي عالمي مصنف بشكل خاص. وقد تم ذكر فروع الجماعة في كل من لبنان والأردن ومصر بشكل خاص في القرار.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض في بيان: "الهدف النهائي من القرار هو القضاء على قدرات وعمليات الفروع المصنفة، وحرمانها من الموارد، وإنهاء أي تهديد تشكله هذه الفروع على المواطنين الأمريكيين والأمن القومي للولايات المتحدة".

تأسست جماعة الإخوان المسلمين في مصر في العشرينات من القرن الماضي، وتخلت عن العنف في السبعينات، وتقدم الآن مزيجًا من التعليم الديني والنشاط السياسي والدعم الاجتماعي، مثل تشغيل الصيدليات والمستشفيات والمدارس، وفقًا لمجلس العلاقات الخارجية.

اتهامات أمريكية للإخوان

وقد اتهمت إدارة ترامب جماعة الإخوان المسلمين بتغذية الإرهاب في الشرق الأوسط، وإذا تم تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية أجنبية وكيان إرهابي عالمي مصنف، فسيتم فرض عقوبات مالية كبيرة عليها، بما في ذلك منعها من التعامل مع النظام المالي الأمريكي وحظر التعامل التجاري مع أفراد أمريكيين.

لقد اتخذت إدارة ترامب في مناسبات متعددة إجراءات ضد أفراد ومنظمات، سواء كانت أجنبية أو محلية، التي انتقدت إسرائيل بسبب حربها في غزة، بما في ذلك سحب تأشيرات الطلاب الذين يدرسون في الولايات المتحدة وفرض غرامات على الجامعات بسبب الإخفاقات المزعومة في حماية الطلاب اليهود أثناء الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين التي اندلعت في الحرم الجامعي.

دعم الكونغرس

من جانبه، دعم السناتور تيد كروز (جمهوري من تكساس) قرار ترامب التنفيذي، قائلًا: "هذه المعركة كانت على مدى عقد من الزمن". وأضاف في بيان: "جماعة الإخوان وفروعها تشجع وتسهّل وتوفر الموارد لتنفيذ الإرهاب الجهادي في جميع أنحاء العالم".

وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، قام حاكم ولاية تكساس، جريج أبوت، الذي يُعتبر حليفًا لترامب، بتصنيف جماعة الإخوان، إلى جانب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR)، كمنظمات إرهابية أجنبية ومنظمات إجرامية عبر وطنية، مما منعها من شراء أو الاستحواذ على أراضٍ في ولاية تكساس.

وكتب أبوت في بيان له مساء الإثنين ردًا على قرار ترامب التنفيذي: "خطوة ضخمة. الرئيس ترامب على صواب في اتخاذ هذا التصنيف الفيدرالي".