قبل العام الجديد.. مبادرات دولية لإنقاذ سوريا ولبنان من الجوع واليأس

خرجت مبادرات دولية لإنقاذ سوريا ولبنان من الجوع واليأس

قبل العام الجديد.. مبادرات دولية لإنقاذ سوريا ولبنان من الجوع واليأس
صورة أرشيفية

في مواجهة الوضع المأساوي في لبنان وسوريا، أطلقت المؤسسات الدولية حملات مكثفة من أجل مساعدة هذه المجتمعات على الاحتفال بالعام الجديد بشكل جيد، وألا تؤثر الأزمات السياسية والاقتصادية الكبرى في البلدين على احتفالات المواطنين البسطاء، فأعياد رأس السنة في سوريا ولبنان واليمن شِبه منعدمة بسبب الأزمات.

مساعدات مكثفة

وبحسب منظمة "ACN" الدولية، فإن المواطنين في سوريا ولبنان يشعرون باليأس والإحباط، خاصة مع انشغال العالم بأزمات أخرى مثل تلك الموجودة في اليمن وأوكرانيا، فلم يعد لدى سوريا ولبنان أي بصيص أمل لإصلاح الأوضاع في القريب العاجل، مع انعدام فرص مغادرة بلدانهم أي البحث عن حياة أفضل، فالجميع هناك يعاني لا يوجد استثناءات، الأزمات الاقتصادية تهدد الأمن الغذائي والأزمات السياسية معقدة لأقصى مرحلة.

وتابعت أن هناك حملات كبرى لرفع المعاناة عن الشعبين السوري واللبناني قبل العام الجديد من خلال المؤسسات الدولية، حتى تكون الظروف لائقة على الأقل في الأعياد، وذلك في مجالات الدعم الطبي للأفراد والمستشفيات، ومساعدة المرضى وكبار السن، والغذاء والسلع الأساسية للأسر المحتاجة، والمساعدات المالية للشباب والأطفال في المدارس المعرضة لخطر الإغلاق وتمويل الأنشطة الرعوية لطلبة الجامعات، ومساعدة المجموعات الكشفية، ومساعدة الكفاف.

الجوع واليأس

وأكدت المؤسسة في تقريرها الصادر اليوم الثلاثاء، أن لبنان سوريا دمرتهما الحروب والأزمات السياسية والاقتصادية، وأغرقت العائلات في الجوع واليأس، كما أن الكثير من الناس يائسون بسبب قلة الآفاق وصعوبة تأمين التعليم لأبنائهم، ما جعلهم يرون الهجرة هي الحل الأنسب والأسرع، حيث تسعى بعض المؤسسات الدولية لإضفاء روح الاحتفالات بأعياد الميلاد على البلدين من خلال توزيع الهدايا على عشرات الآلاف من الأطفال بالإضافة إلى الملابس والطعام وتوفير العلاج للأطفال المرضى وكبار السن.

وتابعت أنه بعد عدة صراعات، كان لبنان يمر بفترة ازدهار نسبيًا، وفتح أبوابه لملايين اللاجئين، معظمهم من سوريا، عندما عانى من أكبر انهيار اقتصادي في تاريخه، فكان انفجار مرفأ بيروت عام 2020 بمثابة الضربة الأخيرة التي أغرقت البلاد في حالة من اليأس، وفي غضون ذلك، وصف البابا فرانسيس الوضع في سوريا بـ "الفضيحة". لا تزال البلاد في وضع كارثي بسبب الحرب التي بدأت في عام 2011 وتستمر في شمال البلاد، في هذه الأثناء، بالنسبة لمعظم العالم، أصبحت الحرب والدمار الذي أعقبها منسيَّيْنِ.

وأضافت أن 90٪ على الأقل من السكان في سوريا يعيشون تحت خط الفقر، وفي لبنان أكثر من 70٪. الوضع خطير للغاية، لكنه معرض لخطر الاختفاء عن نظر العالم الآن، بعد أن تحول الاهتمام أكثر نحو الحرب في أوكرانيا.