محلل سياسي سوداني: الميليشيات الإخوانية تعيد إنتاج الفوضى وتعيق أي حل سياسي

محلل سياسي سوداني: الميليشيات الإخوانية تعيد إنتاج الفوضى وتعيق أي حل سياسي

محلل سياسي سوداني: الميليشيات الإخوانية تعيد إنتاج الفوضى وتعيق أي حل سياسي
الحرب السودانية

بينما تتصاعد وتيرة الصراع في السودان، تكشف التقارير الميدانية عن دور متزايد لميليشيات مرتبطة بتنظيم الإخوان المسلمين في إذكاء العنف وإطالة أمد الأزمة. 

وتشير مصادر أمنية وسياسية، أن هذه الجماعات المسلحة، التي تنشط تحت غطاء أيديولوجي، باتت تلعب دورًا محوريًا في إشعال بؤر التوتر وترويع السكان المدنيين.

وبحسب مراقبين، تعتمد هذه الميليشيات على الدعم اللوجستي والمالي من شبكات خارجية، وتستغل الفوضى لتثبيت نفوذها على الأرض، مستغلة شعارات دينية وسياسية لتجنيد مقاتلين، لا سيما من فئة الشباب المتأثرين بخطابات الجماعة.

وتشير تقارير صادرة عن منظمات حقوقية، أن تلك الميليشيات ارتكبت انتهاكات جسيمة، بينها الإعدامات الميدانية، وفرض الإتاوات على القرى، إضافة إلى استخدام المدنيين كدروع بشرية. كما لوحظ تورطها في التنسيق مع مجموعات متطرفة تنشط في مناطق حدودية.

من جانبها، حذّرت جهات دولية من خطورة استمرار دعم هذه الأذرع المسلحة، مشيرة أنها تسهم في تفكيك النسيج الاجتماعي، وتعرقل أي جهود لإنهاء الحرب أو إطلاق عملية سياسية جامعة. 

وتدعو الأصوات الدولية إلى ضرورة وقف تمويل هذه الجماعات، وتجفيف منابع تطرفها، كخطوة أساسية نحو استقرار السودان.


وأكد المحلل السياسي السوداني د. الصادق الفاضل، أن الميليشيات المرتبطة بتنظيم الإخوان المسلمين أصبحت أحد أبرز عوامل تأجيج الصراع في السودان، محذرًا من أنها "تسعى لإعادة إنتاج الفوضى بهدف تعطيل أي مسار سياسي شامل لا يخدم أجندتها".

وقال الفاضل -في تصريحات للعرب مباشر-: إن هذه الجماعات المسلحة تعمل وفق استراتيجية تستند إلى إطالة أمد الحرب، وتفكيك بنية الدولة، عبر زرع الرعب وفرض السيطرة بالقوة على مناطق استراتيجية.

 وأضاف: أن تحركاتها تشير إلى "تنسيق إقليمي ودولي يسعى لإبقاء السودان ساحة مفتوحة للفوضى والتطرف".

وأشار، أن الميليشيات الإخوانية تستخدم خطابًا دينيًا لتبرير أفعالها، لكنها في الحقيقة "تنفذ أجندة لا تمت للإسلام بصلة، وتستغل معاناة المدنيين لمراكمة النفوذ والسلاح".

 ودعا الفاضل إلى تحرك وطني ودولي عاجل لوقف دعم هذه الجماعات، وتجفيف منابع تمويلها.