في اجتماع سريّ.. قوى الإطار التنسيقي ترفض استبدال السوداني

رفضت قوي الإطار التنسيقي استبدال السوداني

في اجتماع سريّ.. قوى الإطار التنسيقي ترفض استبدال السوداني
السوداني

أزمات متتالية يعيشها العراق، في ظل سيطرة طهران على قوى الإطار التنسيقي الذي يقف بتعليمات إيرانية أمام أي وسيلة لحل الأزمة السياسية الراهنة، الصراع بين القوى الشيعية المتمثلة في التيار الصدري من جهة وقوى الإطار التنسيقي - المدعومة  من إيران - والتي تهدد أمن البلاد، يبدو أنه سيستمر لتحقيق رغبة طهران في استمرار الأزمات بالعراق.

اجتماع الإطار التنسيقي

كشفت مصادر سياسية عراقية عن اجتماع عقدته قوى الإطار التنسيقي، الليلة الماضية، أكدت فيه التمسك بمرشحها لرئاسة الحكومة المقبلة محمد شياع السوداني، الذي يرفضه التيار الصدري رفضًا قاطعًا، ويظهر هذا الموقف أن الإطار التنسيقي لم يُقدِم على تنازُل يريده التيار الصدري من أجل حلحلة الأزمة السياسية في البلاد، وتمثل شخصية محمد شياع السوداني نقطة خلاف كبيرة بين الإطار والتيار، إذ يرى أنصار الأخير أن رئيس الوزراء المقترح تابع لنوري المالكي، أبرز خصوم زعيم التيار مقتدى الصدر، ويأتي هذا التطور بعد أيام صعبة شهدها العراق، اندلعت فيها مواجهات عمت البلاد بين التيار الصدري والإطار التنسيق، وأدت إلى وقوع قتلى وجرحى، ووضعت البلاد على شفير الحرب الأهلية، ويشهد العراق منذ 10 أشهر حالة من الجمود السياسي، إثر الانتخابات البرلمانية التي أجريت في أكتوبر من العام الماضي، وأثارت مخاوف من تصاعُد الاضطرابات.

إصرار على التصعيد

من جانبه، أكد مصدر سياسي مطلع، اليوم السبت، أن قادة الإطار قرروا، بعد اجتماع في منزل المالكي زعيم ائتلاف :"دولة القانون" تأجيل مسألة عقد جلسة للبرلمان وتشكيل الحكومة الجديدة إلى ما بعد "زيارة أربعينية الإمام الحسين" منتصف هذا الشهر سبتمبر، إلا أنهم أكدوا عزمهم المجيء إلى بغداد لاحقاً، بمرشح واحد لمنصب رئاسة الوزراء، مع السعي لمواصلة الحوار مع الكتل السياسية المختلفة، ومنها الكردية للإسراع بتسمية رئيس الجمهورية، إلى ذلك، شدد المصدر على أن الإطار لن يتراجع عن تسمية محمد شياع السوداني لرئاسة الوزراء، كان هذا الاسم أجج نار الخلاف بين الإطار وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.

تهدئة مؤقتة

كما أفادت مصادر خاصة بأن قادة الإطار تلقوا أوامر إيرانية بتهدئة مؤقتة حتى انقضاء "الزيارة الأربعينية"، التي يتدفق خلالها آلاف الزوار الشيعة من إيران، خوفاً من ضغط الشارع وانفلات الوضع الأمني وحدوث ما لا يُحمد عقباه، وتأتي المعلومات فيما يتخوف العديد من المراقبين للشأن العراقي أن يتصاعد التوتر ثانية بين الصدر والإطار، وسط تحذيرات من موجة اغتيالات عبر كواتم الصوت بشكل ممنهج، وتفجيرات أيضاً.

أزمة السوداني

ويصر الإطار التنسيقي على تمرير اسم، محمد شياع السوداني، رئيسًا للحكومة قبل اختيار رئيس الجمهورية، حيث ينص الدستور على تسميته أولًا، لذا اتجه أنصار التيار الصدري لرفضه عن طريق الاعتصامات والاحتجاجات العنيفة مؤخرا في رسالة أننا لن نمرر ترشيحكم، ولن تُعقد أي جلسة ما لم يتمَّ التوافُق أولًا، بعيدًا عن المحاصصة السياسية التي يرفضها التيار الصدري شكلًا وموضوعًا، كما يرفض التيار الصدري منظومة اختيار رئيس الدولة ورئيس الحكومة بالنظر لاعتمادها بالأساس على العُرف وليس الدستور، حيث إنه لا يوجد نص بالدستور يلزم بأن يكون الرئيس العراقي من الأكراد، ومسألة أن يكون الرئيس كرديًا، ورئيس الوزراء شيعيًا ورئيس مجلس النواب من السُّنة، كلها أعراف وليست دستورًا، ويؤكد القيادي في الإطار التنسيقي، رفيق الصالحي، استحالة تغيير المرشح لرئاسة الحكومة، محمد شياع السوداني، وأنه رغم التظاهرات فإن الإطار سيمضي في دعم السوداني، مضيفًا، الإطار لا يمكن أن يغير مرشحه لرئاسة الوزراء، لأنه تم الاتفاق عليه بالإجماع من قِبل قوى الإطار وبتأييد أغلب الكتل السياسية من السُّنة والأكراد حيث قال: الإطار سيمضي بمرشحه رغم ما حصل من مظاهرات للتيار الصدري ورفضهم للمرشح الذي يشهد الجميع بكفاءته ونزاهته.