حماس تدخل على خط الأزمة بين حزب الله وإسرائيل.. ماذا تريد الميليشيا الإيرانية؟
تستخدم إيران حركة حماس وحزب الله للحرب بدلا منها
تثبت حركة حماس الإرهابية يوما بعد يوم انتماءها للمشروع الإيراني البغيض في المنطقة، وهو ما ظهر اليوم الجمعة بعد إعلان الحركة تأييدها لما تقوم به ميليشيات حزب الله من إطلاق غير مبرر للصواريخ، بل ودعت حماس إلى إعلان حرب مفتوحة وإطلاق صواريخ على إسرائيل من غزة مجددا.
وقبل ساعات من إعلان الحركة تأييدها لصواريخ حزب الله التي تحاول إشعال الحرب في جنوب لبنان مع العدو الإسرائيلي لأجل تخفيف الضغط عن طهران، أظهر متحدث الجيش الإسرائيلي صورة زعيم حماس إسماعيل هنية أثناء حضوره مناصب تنصيب الرئيس الإيراني المتشدد إبراهيم رئيسي.
وحسبما نقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية، نشر أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، مساء أمس الخميس، صورة لإسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خلال مراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس الإيراني المتشدد، إبراهيم رئيسي في البرلمان، في مؤشر واضح لارتباط حماس بالمشروع الاستعماري الفارسي في المنطقة.
وفي تغريدته على صفحته الرسمية بتويتر، قال أدرعي تعليقا على الصورة: "في احتفال تنصيب جلاد إيران إبراهيم رئيسي، تقدم الحضور إسماعيل هنية صديقه الصدوق على مصالحه في المنطقة، حضور جمع أصحاب النية الواحدة وهي تعزيز الإرهاب وبسط النفوذ في الدول العربية تحت شعار واحد تدمير الدول وإفلاس شعوبها".
كان إسماعيل هنية شارك في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي.
وقالت مصادر رفيعة لموقع "العرب مباشر" حينذاك: إن زيارة هنية جاءت لعدة مهام منها تقديم حماس الولاء للسلطة الإيرانية الجديدة بزعامة إبراهيم رئيسي، الذي يعتبر منتميا للتيار المتشدد بالبلاد، لضمان استمرار الدعم لحماس.
وأضافت المصادر: أن هنية ناقش خلال الزيارة كيفية تصعيد تدخلات حماس بالمنطقة العربية، من خلال الدفع بعناصرها لساحة القتال واستفزاز إسرائيل.
وقبل مرور ٢٤ ساعة من الكشف عن الصورة، كانت تصريحات قيادات حماس على خط التماس مع حزب الله، وكيل وذراع إيران المسمومة في المنطقة، حيث أعلنت الحركة تأييدها لما تقوم به ميليشيات حزب الله من إطلاق الصواريخ صوب إسرائيل دون مبرر في ظل تلك الأوضاع المتدهورة التي يشهدها لبنان.
وكان الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي، أدى اليمين الدستورية في البرلمان الإيراني لتولي السلطة، أمس الخميس، بحضور وفود أجنبية، ودعا إلى رفع العقوبات الأميركية عن بلاده، وأعرب عن استعداده لتحسين العلاقات مع دول الجوار، مطالبا في الوقت ذاته برفع العقوبات الدولية المفروضة على إيران.
وقال رئيسي: إنه "يجب رفع العقوبات عن الشعب الإيراني، وسندعم أي خطة دبلوماسية تحقق هذا الهدف"، لافتا إلى أن إيران قوة في المنطقة ما يجعلها قادرة على خلق السلام في المنطقة.
إلا أنه بعد ساعات قليلة من تصريحات وكلمات رئيسي جاء التصعيد الصاروخي من جانب حزب الله، ذراع إيران الأهم في المنطقة، ليشعل حربا بلا معنى في جنوب لبنان، لأجل الضغط لحساب إيران على حساب اللبنانيين وأمن المواطنين الذين اضطروا للنزوح من الجنوب بالمئات خشية الضربات الانتقامية الإسرائيلية.