بعد تصعيده مع إسرائيل ..حزب الله يفاقم أزمات اللبنانيين

يفاقم حزب الله من أزمات الشعب اللبناني

بعد تصعيده مع إسرائيل ..حزب الله يفاقم أزمات اللبنانيين
صورة أرشيفية

في الوقت الذي يحاول فيه الأهالي النجاة من قذائف ونيران الجيش الإسرائيلي، أسفل جدران منازلهم المتهالكة التي يحتمون بها من ويلات الحرب التي لا تهدأ، يعانون من انتهاكات حزب الله المدعوم من إيران، لإجبارهم على خوض تلك الاشتباكات.

تبادل القصف بين حزب الله وإسرائيل

شهد جنوب لبنان، اليوم الجمعة، إطلاق صواريخ باتجاه تل أبيب، فيما رد الجيش الإسرائيلي بقصف مدفعي مستهدفا المواقع التي أطلقت منها الصواريخ، فضلا عن دوي صفارات الإنذار في الجولان وفي الجليل الأعلى، وسط غضب لبناني ضخم من تلك الحرب المتجددة والخوف من دخول البلاد لأزمة حرب مع إسرائيل بالتوقيت الحالي الذي تشهد فيه البلاد أسوأ معاناة بتاريخها.

كما أفادت وسائل الإعلام اللبنانية باعتراض المنظومة الدفاعية الإسرائيلية 10 صواريخ أطلقت من جنوب لبنان، فيما يرد الجيش الإسرائيلي على مكان إطلاق الصواريخ بالقذائف.

ومن ناحيته، سرعان ما اعترف "حزب الله"، بإطلاقه عشرات الصواريخ باتجاه إسرائيل ردا على غارات إسرائيلية تجاه جنوب لبنان.

وفي المقابل، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في تغريدات عبر حساباته على مواقع التواصل أنه تم "إطلاق أكثر من 10 قذائف من لبنان نحو الأراضي الإسرائيلية حيث تم اعتراض معظمها بينما سقطت بقية القذائف في مناطق مفتوحة في منطقة جبل روس (هار دوف)".

انتهاكات حزب الله ضد الأهالي

وأثناء ذلك القصف، انتهكت قوات حزب الله اللبناني حقوق الإنسان وابتزازهم لخوض تلك الحرب، حيث وصف بعض اللبناني بلادهم بسبب تلك المعاناة بـ"دار حرب".

 وفي آخر أوجه المعاناة، انتقم حزب الله من أهالي إحدى القرى بمنعهم من ممارسة أعمالهم التجارية لرفضهم إطلاق الصواريخ من أراضيهم، حيث يحاول حزب الله استهداف إسرائيل للمدنيين.
 
وتنفذ قوات حزب الله انتهاكا للحريات الشخصية وخاصة على المرأة الإيرانية والمعارضة، وقمع آراء معارضيه فى الداخل، واتباع وسائل خبيثة لتحقيق مصالحه فى الخارج، ولذلك تسخر جميع موارد ومقدرات البلاد دون الاكتراث بالشعب الذي يتعرض لحملة تجويع غير مسبوقة، حيث تصل نسبة الفقر فى لبنان إلى أكثر من 50% من السكان.

 كما رفعت ميليشيات الحزب أسعار المواد الغذائية لإجبار الأهالي على الانصياع لرغباتهم، في ظل ارتفاع سعر الدولار الأميركي، فبات أغلب المواطنين غير قادرين على تسديد بدلات الإيجار للمنازل والمحال التجارية، بجانب معاناة قطع الكهرباء المستمرة.

عذاب الشعب اللبناني

ومن ناحيته، أبدى رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، رفضه البالغ للتصعيد بين حزب الله وإسرائيل، في جنوب لبنان، جراء القصف المتبادل بينهم، مؤكدا أن ذلك يخاف معاناة وعذاب للشعب.

وقال جعجع إن ما يشهده جنوب لبنان يعتبر خطرا ومعاناة حقيقية تزيد من أزماته المتفاقمة، مضيفا: "يكفي الشعب اللبناني عذابا ومعاناة يومية ونضالا مستمرا حتى يأتي اليوم من يلعب بالنار التي إن هبت، لا سمح الله، ستقضي على ما تبقى من شعب لبنان".

وتابع في رسالة وجهها لقوات حزب الله وإيران وإسرائيل: "خافوا الله واتركوا الشعب اللبناني أقله في مآسيه الحالية، ولا تضيفوا عليها مآسي أخرى، أكبر وأفظع وأشد إيلاما".


كارثة لبنان

ويتزامن ذلك القصف المتبادل مع الذكرى الأولى لانفجار مرفأ بيروت، والاحتجاجات الشعبية الواسعة خلالها جراء عدم توصل التحقيقات للمسؤولين عن تلك الكارثة التي قامت من أزمة البلاد، وكشفت مدى الفجوة السياسية التي تعاني منها البلاد بشدة، لعدم القدرة على تشكيل الحكومة.

وارتفع سعر صرف الدولار أمام الليرة اللبنانية، حيث تجاوز 15 ألف ليرة، وهو ما تسبب في زيادة أسعار السلع والمواد الغذائية والوقود، حيث خرجت عدة مظاهرات احتجاجية على الغلاء، في ظل غياب خيارات الطبقة السياسية وانعدام التوافق بشأن تشكيل الحكومة.

 ويشهد لبنان منذ منتصف عام 2019 أسوأ أزماته الاقتصادية التي تسببت في خسارة العملة أكثر من ثمانين في المئة من قيمتها، وفاقمت معدلات التضخم وتسبّبت بخسارة عشرات الآلاف وظائفهم ومصادر دخلهم.