تفاصيل اعتقال إسرائيل لـ 4 من الأسرى الفلسطينيين الفارين من سجن جلبوع
اعتقلت إسرائيل الأسري الفلسطينين الفارين
بعد أن تمكنوا من حفر سبيل للحرية من سجون الاحتلال المشينة للخروج بحثا عن الهواء الطلق واستعادة حياتهم واستكمال مسيرة النضال أمام المحتل الإسرائيلي، تمكنت قوات إسرائيل من إعادة عدد من الأسرى الفلسطينيين.
واعتقلت السلطات الإسرائيلية، 4 سجناء من بين 6 فلسطينيين هربوا من سجن جلبوع شديد التحصين شمال إسرائيل.
وأعلنت القوات الإسرائيلية اعتقال أسيرين آخرين فرا من سجن جلبوع في جبل الطور، هما زكريا الزبيدي ومحمد العارضة، في جبل الطور قرب القدس.
فيما أوردت الشرطة الإسرائيلية، أنه: "تم إلقاء القبض على سجينَين آخرين قبل مدة قصيرة.. بينما كانا يختبئان في مرآب للشاحنات".
ويأتي ذلك بعد أن اعتقلت أجهزة الأمن الإسرائيلية الأسيرين الهاربين يعقوب قادري ومحمود العارضة مساء الجمعة في مدينة الناصرة شمال إسرائيل، ما يرفع عدد السجناء الفارين الذين تم القبض عليهم إلى أربعة.
ومن ناحيته، قال المتحدث العسكري الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في تغريدة على "تويتر"، اليوم السبت: إن طائرات مقاتلة إسرائيلية ضربت مواقع تابعة لحركة حماس في قطاع غزة ردا على إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل مساء الجمعة.
فيما نشر الجيش الإسرائيلي أن صفارات الإنذار أطلقت تحذيرا من صاروخ قادم قرب حدود إسرائيل مع قطاع غزة يوم الجمعة.
وفي السياق ذاته، حمّلت حركة فتح الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن حياة الأسيرين محمود عارضة ويعقوب قادري، وحذرت من تداعيات المس بهما، مطالبة المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية بالتدخل لحماية الأسرى داخل السجون الإسرائيلية.
كما أكدت حركة الجهاد أن أي مساس بحياة الأسيرين، يعني إعلان الحرب على الشعب الفلسطيني، بحسب بيان الحركة.
فيما أفادت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أمس الجمعة، أنه تم القبض على اثنين من الفلسطينيين الستة الذين فروا من سجن جلبوع في مدينة الناصرة، هما محمود عبد الله عارضة ويعقوب محمود قادري من حركة الجهاد الإسلامي.
وعقب اعتقال الأسيرين، أفاد المركز الفلسطيني للإعلام بإطلاق دفعة صواريخ من قطاع غزة باتجاه جنوب إسرائيل ليل الجمعة.
بينما خرج مئات الفلسطينيين في مسيرات غاضبة من مخيم جنين، تنديدًا بإعادة اعتقال الأسيرين محمود العارضة ويعقوب قادري، مرددين شعارات تحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة الأسيرين عارضة وقادري.
وفي الإثنين الماضي، شهدت أجهزة الأمن الإسرائيلية هروب ستة أسرى من سجن جلبوع شديد الحراسة، عبر نفق، حيث أكدت "هآرتس" العبرية، أن "عملية فرار يبدو أنها كانت محبوكة جيدًا، "فالفحص الأولي أظهر أن الهاربين الستة كانوا في نفس الزنزانة، وأنهم حفروا نفقًا بطول عشرات الأمتار".
واستعانت القوات الإسرائيلية طائرات بدون طيار وطائرات عمودية والكلاب البوليسية في عمليات البحث عن الأسرى الفارين.
وأثارت تلك الواقعة غضبا ضخما في فلسطين وبين أفراد الشعب، حيث تداولت وسائل إعلام إسرائيلية، أن القبض على اثنين من الأسرى الهاربين من سجن جالبوع قبل أيام، جاء بعد إبلاغ مواطن فلسطيني، لم تكشف عن هويته حتى الآن، عنهم بوجود الأسيرين بعدما طلبا الطعام منه.
وتداول الفلسطينيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن عملية القبض على الأسرى تمت من خلال الإبلاغ وقصاصي الأثر المتآمرين مع حكومة الاحتلال، حيث دعوا للتوجه إلى منازل الأسرى للتضامن مع أسرهم والمطالبة بإخلاء سبيلهم.