"عتق الدولة".. ساحة التصفيات بين الأقطاب السياسية في اليمن

تتخذ الأطراف المتناحرة في اليمن من عتق الدولة ساحة لتصفية الحسابات بينهم

صورة أرشيفية

صراعات ضخمة متعددة تشهدها اليمن حاليا، بمحافظات مختلفة بها، بين أطراف كثيرة، بينهم جماعة الحوثي وميليشياتها للسيطرة على البلاد، وأيضًا جماعات الإخوان المسلحة، لتتصدى لها قوات دعم الشرعية والجيش الوطني بقوة.

اشتباكات عتق

وخلال الساعات الماضية، شهدت مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة اشتباكات عنيفة بين قوات أمنية تتبع الشرعية الإخوانية، وهم كتيبة من القوات الخاصة وقوة من الأمن العام، أسفرت عن قتلى وجرحى.

وقالت مصادر محلية: إن الصراعات الدامية بين الطرفين أسفرت عن مقتل قائد كتيبة بالقوات الخاصة، وسط تضارب المعلومات حول أسبابه ذلك.

وأضافت أن القوات الخاصة شنت هجومًا على منزل شقيق مدير أمن عتق، واعتقاله واقتياده إلى جهة مجهولة، في مشهد متكرر من مسلسل ميليشيات الإخوان الإرهابية في الاعتقالات التعسفية والاستخدام المفرط للقوة.

وفيما يخص تفاصيل الاشتباكات، أوضحت المصادر أنها وقعت بعد توقيف نقطة أمنية تابعة للأمن العام طقمًا على متنه مسلحون بزي مدني اتضح أنهم تابعون للأمن الخاصة، ما دفع بالمسلحين على متنه إلى الاشتباك مع أفراد النقطة وطلب تعزيزات من قوات الأمن الخاصة.

وتابعت أن تعزيزات من قوات الأمن الخاصة وصلت إلى المكان واشتبكت مع عناصر الأمن العام التي تم تعزيزها بأفراد وأطقم عسكرية.

خلافات حادة 

وتأتي تلك الاشتباكات بعد تقارير عن خلافات تعصف بقوات الشرعية الموالية للإصلاح وأخرى تابعة للشرعية، بسبب أغراض حزب الإصلاح التابع للإخوان.

ويرى الإصلاح نفسه وصيًا على عتق ولا يهمه ما يريد أهلها بقدر ما يهمه تحقيق انتصار ولو مؤقت في هذه الجولة على حساب الانتقالي، بكسر طرف اتفاق الرياض.

وبات يعتبر نموذج الإخوان في السيطرة على المناطق منبوذًا ولا تلقى قواتهم دعمًا جماهيريًا على غرار قوات المجلس الانتقالي، لذلك عادة ما يكون منتسبو هذه القوات من الشمال ويحملون أيديولوجية تنظيم الإخوان الإقصائية. 

وتعد هذه الاشتباكات كنكسة أخرى لاتفاق الرياض وقد تبدو قاسية كون ملف شبوة حساسًا للانتقالي والشرعية على حد سواء.

كما تظهر تلك الاشتباكات والأحداث الأخيرة، حالة الفوضى والعبث الذي تواجهه محافظة شبوة بسبب سيطرة جماعة الإخوان على القرار في المحافظة.