كورونا يزيد من أزمات لبنان.. عودة قوية للفيروس وفتح أكبر جناح لاستقبال المرضى

عودة قوية لفيروس كورونا بلبنان وفتح أكبر جناح لاستقبال المرضى

كورونا يزيد من أزمات لبنان.. عودة قوية للفيروس وفتح أكبر جناح لاستقبال المرضى
صورة أرشيفية

قال الدكتور جهاد سعادة، رئيس مستشفى رفيق الحريري الجامعي: إن جناح عزل مرضى فيروس كورونا في أكبر مستشفى عام في لبنان أُعيد فتحه وسط ارتفاع ملحوظ في عدد الحالات.

وأضاف سعادة أن إعادة فتح العنبر هي مجرد خطوة "تمهيدية".

يذكر أنه لم يتم إغلاق الجناح بالكامل، ولكن تم تقليصه عندما انخفضت الإصابات بكورونا العام الماضي، ويعد هذا الانتشار حلقة جديدة من أزمات لبنان سواء الاقتصادية أو الصحية بعد انتشار الكوليرا.

انتشار الفيروس

وكشف الدكتور جهاد سعادة في تصريحات لصحيفة "ذا ناشيونال" الدولية، أن الحالات تتزايد في الوقت الحالي، بسبب أحدث متحورات الفيروس التاجي، وأنه تم إعادة توسيع الجناح ووضعه تحت العزل التام حيث يستوعب المرضى من جميع أنحاء لبنان.

وقالت صحيفة "ذا ناشيونال" في تقريرها: إن ارتفاع حالات الإصابة بكورونا جدد المخاوف من العودة إلى عام 2020 ، عندما كانت الحالات في ذروتها وتم وضع البلاد تحت الإغلاق ، وكان الخبراء قلقين من أن القطاع الصحي المتعثر في لبنان لن يكون قادرًا على التعامل مع تدفق الحالات وسط أزمة اقتصادية حادة،حيث إنه غالبًا ما تكتظ الأجنحة بالمرضى ما أدى إلى معاناة المستشفيات من نقص الأكسجين والكهرباء والأدوية.

وقال الدكتور سعادة: إن الزيادة في الحالات تعود إلى نوع فرعي شديد العدوى من أوميكرون، وهو أقل خطورة ولكنه شديد العدوى، موضحاً: "هذا شكل جديد كلياً، حتى الأشخاص الذين تلقوا ثلاثة لقاحات ليس لديهم مناعة ضد هذه المتغيرات". 

أكثر خطورة

وأضاف أن المتحور لا يبدو أنه أكثر خطورة من السلالات الأخرى، لكنه "لا يمكن التنبؤ به ولا نعرف ما الذي سيفعله، ربما سيكون هناك خطر على أولئك الذين أصيبوا بعد شهر، لا نعرف، فهذا المتحور لا يزال جديدًا. ونصح  الدكتورة سعادة اللبنانيين باتخاذ الاحتياطات من خلال ارتداء الأقنعة وتجنب التجمعات الكبيرة.

وأوضح سعادة أنه على الرغم من أن المتحور الجديد لم يثبت أنه قاتل لأي شخص في لبنان حتى الآن، لكنه على الذين يعانون من نقص المناعة توخي مزيد من الحذر.

وأشار الدكتور سعادة إلى أنه مع التحضير الكافي، سيكون كل شيء على ما يرام.

يذكر أن الأزمة الاقتصادية في لبنان مستمرة في عامها الرابع ولا يزال النقص في قطاع الصحة يؤثر على الحياة اليومية  لكن الطفرات الأقل خطورة لكورونا أعطت "فترة التقاط أنفاس" للقطاع الصحي اللبناني.