هل تعود العلاقات بين العرب وتركيا.. خبير في الشؤون العربية يجيب
أكدت وسائل الإعلام التركية عن زيارة مرتقبة لولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد إلي أنقرة
تغييرات وتحولات بالسياسة الخارجية لتركيا، في ظل التنازلات التي يقدمها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أجل التقارب مع الإمارات وفتح باب جديد للعلاقات المتبادلة، ستهدف العودة إلى استراتيجية جديدة مع العرب في تحول يعقب عقدا متقلبا انتهى بعزلة إقليمية، طوال الفترة الماضية والتي يعود أسبابها للتدخلات التركية المستمرة في شؤون الدول.
مؤخرا كشفت وسائل إعلام تركية عن زيارة مرتقبة لولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد إلى تركيا للمرة الأولى منذ 10 سنوات، يلتقي خلالها الرئيس رجب طيب أردوغان، لبحث العديد من القضايا المختلفة والتعاون بين البلدين.
لقاء مع السفير التركي
كما عقد ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد لقاء مع سفير أنقرة لدى الإمارات، بعد أيام من تداول أخبار مفادها أنه سيزور تركيا قريبا.
ونشر السفير التركي لدى الإمارات، توغاي تونج آر، عبر حسابه في "تويتر" صورته مع ولي عهد أبوظبي، معربا عن شكره للجانب الإماراتي على حسن الاستقبال.
العديد من التقارير الإعلامية كشفت أنه تجتهد أنقرة في محاولة القفز على الخلافات التي تسببت فيها سياساتها بالشرق الأوسط، بعد أحداث ما يسمى "الربيع العربي"، حين انقلبت سياساتها من "صفر مشكلات مع دول الجوار" إلى التدخل المباشر في شؤون دول المنطقة والتوجه التوسعي عبر التموضع عسكريا في سوريا وليبيا وتوسيع الوجود العسكري القائم في شمالي العراق، فضلا عن استعداء القوى الإقليمية الكبرى.
تنازلات أردوغان
وحول الزيارة المرتقبة لولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد إلى تركيا يقول الكاتب والخبير في الشؤون العربية محمد عز الدين، إن تركيا خسرت العديد خلال الفترة الماضية تجاه العزلة التي عاشتها نتيجة للتدخلات التي كانت تقوم بها تركيا في شؤون الدول، بل وصلت الأمور إلى تهديد استقرار تلك الدول.
وأضاف الخبير في الشؤون العربية لـ"العرب مباشر"، أنه بعد أزمات طاحنة شهدتها تركيا خاصة على الصعيد الاقتصادي، تسعى أنقرة إلى لملمة الأوراق المبعثرة في علاقاتها مع الشرق، من خلال تقديم أردوغان للتنازلات والرضوخ إلى قرارات العرب لفتح علاقات جديدة معهم.
وتابع عز الدين: إن المتابع للشؤون التركية يرى أنه أطلقت أنقرة سيلاً من التصريحات حول رغبتها في فتح صفحة جديدة مع العرب وطي الخلافات وإنهاء التوتر مع مصر، وفتح العلاقات مع كل من السعودية والإمارات، وإعلان رغبتها لفتح قنوات اتصال مع الدول العربية لتوفيق وجهات النظر، وهو ما ستشكفه الزيارة المرتقبة للشيخ محمد بن زايد إلى أنقرة.