مسؤول سابق أمام الأمم المتحدة: طالبان تسرق المساعدات الإنسانية وتُجوّع الشعب الأفغاني
كشف مسؤول سابق أمام الأمم المتحدة أن طالبان تسرق المساعدات الإنسانية وتُجوّع الشعب الأفغاني
زعمت حركة طالبان الأفغانية أن المساعدات الإنسانية التي تصل للبلاد يتم إيصالها إلى جميع شرائح المجتمع الأفغاني بشفافية، ولكن خلال اجتماع للأمم المتحدة، أعرب المسؤول الأفغاني الكبير محب الله طيب عن مخاوفه بشأن الوضع الإنساني السائد في أفغانستان، والذي تفاقم بسبب نقص الغذاء والأدوية والظروف الجوية القاسية، حسب صحيفة "فيريست بوست".
سرقة المساعدات
واتهم المستشار القانوني لبعثة أفغانستان في جنيف نظام طالبان في كابول بالتدخل في تسليم المساعدات بل سرقتها، مما أدى إلى نقص الغذاء لقطاعات من السكان الأفغان.
وقال محب الله طيب في اجتماع للأمم المتحدة في جنيف: "لقد أرغمت طالبان المنظمات غير الحكومية على التسجيل وتقديم المعلومات مما أدى إلى التدخل في التسليم العادل للمساعدات الإنسانية".
كما أعرب المسؤول الأفغاني الكبير عن قلقه إزاء الوضع الإنساني السائد في أفغانستان، والذي تفاقم بسبب نقص الغذاء والأدوية والظروف الجوية القاسية.
نفي طالبان
وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من ذلك، نفت طالبان جميع الاتهامات وادعت أن المساعدات يتم توصيلها إلى جميع شرائح المجتمع الأفغاني بشفافية.
ونقلت وسائل الإعلام عن عبد اللطيف نظاري، نائب وزير الاقتصاد في نظام طالبان الأفغاني، قوله إننا نحاول توزيع المساعدات على المستضعفين وضمان الشفافية في إيصال المساعدات.
وقال وزير المالية الأفغاني السابق حضرة عمر زخلوال: إن موقف طالبان ضد تعليم المرأة سيكون له تأثير سلبي على علاقات نظام كابول الحالي مع المجتمع الدولي.
تمديد بعثة الأمم المتحدة
واعتمد مجلس الأمن الدولي بالإجماع، الجمعة، قرارين تقدمت بهما الإمارات بالتعاون مع اليابان بشأن دعم أفغانستان، وذلك خلال اجتماع للمجلس بشأن الوضع في أفغانستان.
ويقضي القرار الأول بتمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان لمدة 12 شهراً، بما يمكن البعثة من مواصلة عملها حول تعزيز حقوق الإنسان، والتواصل مع جميع الجهات الأفغانية المعنية، وتنسيق المساعدات الإغاثية، في حين يطالب القرار الثاني بإجراء تقييم مستقل حول النهج الدولي المتبع تجاه أفغانستان.
إدارة الأزمة
وطلب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم الخميس من الأمين العام أنطونيو غوتيريش تقديم تقييم مستقل بشأن كيفية التعامل مع إدارة طالبان في أفغانستان ومواجهة تحديات من بينها قمعها لحقوق النساء والفتيات.
وتبنّى المجلس المكون من 15 عضوا بالإجماع قرارا يلزم غوتيريش بتزويده بتقرير في منتصف نوفمبر يتضمن "توصيات للمستقبل حول نهج متكامل ومترابط تتبناه الجهات الفاعلة السياسية والإنسانية والتنموية ذات الصلة، داخل الأمم المتحدة وخارجها".
تقول إدارة طالبان، التي استحوذت على السلطة في أغسطس آب 2021 مع انسحاب القوات التي تقودها الولايات المتحدة من أفغانستان بعد حرب استمرت 20 عاما، إنها تحترم حقوق المرأة وفقا لتفسيرها الصارم للشريعة الإسلامية.
منع النساء من التعليم
لكنها منعت النساء والفتيات من الالتحاق بالمدارس الثانوية والجامعات وزيارة الحدائق والعمل مع مجموعات الإغاثة. كما لا يُسمح للنساء بمغادرة المنزل بدون محرم ومع الإلزام بتغطية الوجه. وقالت سفيرة الإمارات لدى الأمم المتحدة لانا نسيبة "الوضع الراهن لا يمكن استمراره". وكانت الإمارات واليابان هما من صاغتا مشروع القرار.
وقالت نسيبة للصحافيين "استجابة المجلس دقيقة ومدروسة حيال أزمة صعبة، وذلك بخبرات خارجية وتفكير جديد ويشير بشكل أساسي إلى أن نهج العمل المعتاد ليس كافيا فيما يتعلق بأفغانستان". وأبدى مجلس الأمن في قراره القَلَق من عدم إحراز طالبان تقدُّمًا صوب تلبية توقعاته.