وسائل إعلام عالمية: المصريون يرون السيسي حصن الأمان والعالم يعتبره رمز الاستقرار في المنطقة
المصريون يرون السيسي حصن الأمان والعالم يعتبره رمز الاستقرار في المنطقة
سلطت وسائل إعلام عالمية الضوء على اليوم الثاني من الانتخابات الرئاسية المصرية، حيث تجمع مئات الآلاف من المصريين أمام مراكز الاقتراع في اليوم الثاني من الانتخابات الرئاسية، بصورة فاقت كافة التوقعات، فقد شهدت الكثير من اللجان بطء عملية التصويت بسبب الزحام الشديد، حيث يُعد عبد الفتاح السيسي المرشح الأوفر حظًا هو الأنسب لقيادة مصر بسبب التداعيات الاقتصادية العالمية وتفاقم الأزمات على المحاور الثلاثة المحيطة لمصر، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الدولية في تقريرها عن الانتخابات.
فقد رأت وكالة "نوفا" الإيطالية، أن السيسي هو حصن الأمان للمصريين ورمز الاستقرار في الشرق الأوسط، وأضافت أن المصريين يستعدون لفترة رئاسية جديدة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي في ظل التحديات الاقتصادية العالمية والمتغيرات السياسية الإقليمية وعلى رأسها حرب غزة واضطرابات ليبيا وأزمة السودان، وهي الأزمات التي تحد مصر من حدودها الثلاثة.
من جانبها قالت" دويتشه فيله": إنه منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس، تحولت الأنظار إلى مصر ودورها كشريك سياسي موثوق به في المنطقة، ووسيط ونقطة وصول للسلع الإنسانية للشعب الفلسطيني، ولم يؤد هذا إلى تعزيز سمعة السيسي الدولية فحسب، بل من المرجح أن يكون له تأثير إيجابي على المالية العامة للبلاد.
وأعلنت المفوضية الأوروبية عن استثمارات تصل إلى 9 مليارات يورو (9.7 مليار دولار) في مصر، في حين تشير تقارير أخرى إلى أن صندوق النقد الدولي يدرس مضاعفة حجم قرض مصر استجابة للوضع.
مصر في منطقة مضطربة
علاوة على ذلك، ليست غزة وحدها، بل وأيضاً الدول الأخرى المجاورة لمصر ــ السودان وليبيا واليمن ــ في حالة حرب، والبحر الأحمر على وشك أن يتحول إلى ساحة معركة للميليشيات التابعة لإيران ضد إسرائيل، حسب "دويتشه فيله".
وأضاف أخينر: "سيكون سيناريو مرعبًا لصناع القرار الأوروبيين إذا أصبحت مصر، باعتبارها أكبر دولة عربية وشمال إفريقيا من حيث عدد السكان، غير مستقرة أيضًا".
ويردد هذا الرأي جمال عبد الجواد، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية بالقاهرة ومستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية ومقره القاهرة، والذي تعتبر ميوله السياسية متوافقة بشكل وثيق مع الحكومة.
ومن وجهة نظره، فإن الحرب في غزة والتهديد بتهجير الفلسطينيين ونقل الصراع إلى مصر "يشكل خطرا على الأمن القومي المصري؛ ما أدى إلى حالة الوحدة وزيادة الدعم للرئيس"، حسبما قال لـدويتشه فيله.