محللون : لهذه الأسباب احتلت السعودية المركز التاسع ضمن تصنيف أقوى دول العالم 2023
صنفت السعودية المركز التاسع ضمن تصنيف دول العالم 2023
تحقيقاً لرؤية المملكة 2030، وصلت المملكة العربية السعودية إلى المركز التاسع ضمن تصنيف أقوى 25 دولة في العالم في عام 2023، وفقاً لتصنيفات القوى العالمية التي نشرتها شبكة US News الأميركية.
وقد استطلعت الشبكة الأميركية، المختصة بدراسة تصنيفات أفضل البلدان، آراء 17 ألف شخص حول أفكارهم حول 87 دولة مختلفة، لاختيار أقوى 25 دولة في العالم.
ويقيم التصنيف تأثير الدول بناءً على تصورات المشاركين لعوامل مثل القوة السياسية والاقتصادية والعسكرية.
تقدم مركزين في التصنيف
تقدمت المملكة العربية السعودية مركزين مقارنة بالعام الماضي، عندما احتلت المرتبة 11، مع إيلاء اهتمام خاص لنفوذها الاقتصادي والسياسي، إثر تقدم السعودية في عدد من المجالات الهامة.
ويقول المحلل السياسي ورئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام ، فهد الشليمي، إن السعودية هي بالفعل من أقوى دول العالم إستراتيجياً سواء على المستوى العسكري والاقتصادي وشاملة لجميع العوامل لتصبح الدولة التاسعة عالمياً.
وأضاف الشليمي في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": أن السعودية وصلت للمركز هذا لأنها عملاق الشرق الأوسط وهذه حقيقة، والقوى السعودية تأتي من عوامل القوة للدولة ومنها الاقتصادية والعسكرية، والسعودية لديها قوى وهناك ثقة عالمية في الدبلوماسية السعودية وتنظيمها لعدد كبير من القمم، وتشكيل التحالفات.
والسعودية جزء من مجموعة العشرين ولديها مشروعات عالمية كبرى ومرونة سعودية كبرى ونظرة الـ2030 وإيضاحها للعالم، والسعودية تملك القيادة الروحية للعالم الإسلامي، وهو ما أعطاها دعماً من كل دول العالم الإسلامي، والجوار السعودي مستقر بخلاف اليمن، وموقعها الجغرافي المميز.
رؤية سريعة ونقلة أسرع
أكد أستاذ العلوم السياسية السعودي، منيف الملافخ، أن المملكة العربية السعودية دولة رائدة في العالم تتمتع بثقل سياسي واقتصادي كبير جداً، ولها كلمة مسموعة وتأثير في السياسة الخارجية، وهو ناتج عن رؤية المملكة 2030 التي بدأت في عهد الملك سلمان وعراب الرؤية الأمير محمد بن سلمان، في نقل المملكة لمستوى متطور ومتقدم في كل المجالات لتنافس دول العالم تقدماً والتصنيف الذي صدر والذي نشر حدد 5 عوامل وهو سرعة المملكة في الاستجابة للأزمات، ونذكر أزمة كورونا وكيف تعاملت المملكة مع الأزمة.
وأضاف الملافخ في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": أيضا أزمات الشرق الأوسط وتوجه السياسة الخارجية لتصفير المشاكل في دول الإقليم ومنها اتفاقية التصالح مع إيران والبحث لحل الأزمة اليمنية وقضايا وأزمات تعاملت معها المملكة بكل احترافية وشفافية ووصلت لنتائج جيدة ومرضية والتأثير السياسي المملكة لها دور في القرارات الدولية والاقتصاد العالمي بصفتها أكبر دولة منتجة للنفط في العالم، وبالتالي ساهمت في حل الأزمات الاقتصادية والدور السياسي في هذا الأمر والتوسط لدى روسيا وأكرانيا للإفراج عن الرهائن، وهناك عوامل تتعلق بالدفاع، والسعودية في السنوات الأخيرة أنفقت ميزانية تقدر بـ80 مليار دولار لتطوير قدراتها العسكرية من مصادر مختلفة كالصين وروسيا وأميركا والدول الأوروبية وكل هذه العوامل وضعت المملكة بين أقوى 9 دول في العالم، والمملكة لديها خطة 2030 تسعى لنقل المجتمع السعودي لمجتمع معرفة وتطوير كل شيء في البلاد وبدأت نتائجها تلوح في الأفق.