10 أكاذيب روَّجتها "الجزيرة" ضدّ مصر مستغلة "كورونا".. وبكري: أسلوب قطري معتاد ضدَ المصريين

10 أكاذيب روَّجتها
صورة أرشيفية

فريق كامل مهمته الوحيدة هي جمع الأخبار المزيفة لبث الشائعات وتشويه مصر لأقصى درجة، داخل قناة "الجزيرة" القطرية، بوق سلطة تنظيم الحمدين، فتستغل الأحداث الدائرة بها بشكل سلبي طوال الوقت، متجاهلة ما يحدث في قطر، حتى وصل الأمر لأزمة انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" الذي يواجه العالم أجمع حاليا، بينما تتصدى لها مصر باستمرار وقوة.
  

استغلال واقعة دفن الطبيبة في مصر


سرعان ما تبادر قناة "الجزيرة" القطرية لتهويل الأمر من أجل بث السموم في مصر وتشويهها أمام العالم، والتي كان آخرها بالأمس، إثر واقعة رفض بعض سكان قرية بمحافظة الدقهلية دفن طبيبة متوفاة بفيروس كورونا، وهو ما أثار جدلا ضخما، لحين تدخل مديرية الصحة ودفنها، ثم ألقت الشرطة القبض عليهم وأمر النائب العامّ المصري بالتحقيق في الواقعة.


حاولت "الجزيرة" تأجيج الأمر للإساءة للمصريين، كما ادعت أن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق حشد المعترضين على دفن الطبيبة، ثم واصلت ادعاءاتها أن مفتي الديار المصرية السابق الدكتور علي جمعه، يروج للشائعات عن كورونا، مزيفة تصريحا له بأنه توجد علاقة بين تفشي الفيروس بشبكات الـ G5، وأن تكنولوجيا الجيل الخامس هيأت الأجواء لانتشار كورونا حول العالم، وفقا لما أوردته. 
 

تقرير الجارديان


لم تكن الواقعة هي الأولى التي تستغلها الجزيرة، حيث سبق أن روجت لتقرير لصحيفة "الجارديان" البريطانية الكاذب ضد مصر، بنشر كافة المعلومات الخاطئة وزعم أنها صحيحة، واستغلال أزمة كورونا العالمية لاستهداف مصر، وضرب المؤسسات فيها. 

مصر مصدر الفيروس


قبل ظهور إصابات بالفيروس في مصر، نشرت الجزيرة العديد من الشائعات الكاذبة بشأن مصر، منها وجود حالات في البلاد وإخفاء الحكومة لها، ثم ادعت أن مصر تُصدِّر فيروس كورونا للعالم وأن السفر إليها كان أحد أسباب الإصابة بالوباء في أميركا، فضلت عن نشر أرقام وبيانات عن إصابات ووفيات فيروس كورونا دون العودة للبيانات الرسمية ومنظمة الصحة العالمية لتدعي أن الوضع كارثي.
 

 تصاعُد أعداد الإصابات وإغلاق البنوك

كما ادعت القناة القطرية أن مصر على وشك إغلاق البنوك لدفع الناس إلى التسارع لسحب أموالهم والتأثير على الاقتصاد وزيادة أعداد المصابين بفيروس كورونا وتمديد ساعات حظر التجوال، وعدم حصول الموظفين على رواتبهم لخلو الدولة من الأموال.


ووصل بها الأمر إلى نشر أخبار مزيفة عن شهادات لمنظمة الصحة العالمية حول الجهد المصرى المبذول في التصدي للفيروس، والترويج لفيديوهات وأخبار مفبركة عبر عدد كبير من أذرعتهم الإعلامية لإثارة الخوف والفزع.
 

فبركة صور لوفاة المواطنين


كما فبركت الجزيرة صوراً لمواطنين يتساقطون على الأرض في مصر جراء إصابتهم بكورونا، بالأداء التمثيلي المشهور للإخوان، وتعمدت تصوير قرار غلق المساجد ووقف صلاة الجماعة وصلاة الجمعة بأنه مؤامرة ضد الدين الإسلامى في مصر.

السيسي بالحجر الصحي


تعمدت أيضا القناة القطرية الإساءة لرأس الدولة المصرية، الرئيس عبدالفتاح السيسي، مستغلة حالات الوفاة في صفوف لواءات القوات المسلحة الذين بذلوا أرواحهم من أجل تنفيذ عمليات تطهير مؤسسات الدولة، وادعت أن الفيروس وصل للرئيس وأنه تم وضعه مع أسرته في الحجر الصحي لمدة 14 يوما، وقتها، وهو ما أعادت تكراره من جديد قبل حوالي أسبوع، رغم ظهور الرئيس المصري في احتفالية المرأة المصرية على الهواء مباشرة وتحدثه بكل شفافية عن كل ما تشهده البلاد.
 
تقارير مفبركة حول وضع مدير المخابرات بالحجر 

وعقب أيام من تلك الأكاذيب البينة، نشرت الجزيرة تقريرا ملفقا يفيد وضع اللواء عباس كامل، مدير جهاز المخابرات العامة، بالحجر الصحي أيضا، للاشتباه بإصابته بفيروس كورونا المستجد، وهو ما تم نفيه سريعا.

مناعة القطيع في مصر


مناعة القطيع.. هي واحدة من الأكاذيب التي احتفت بها الجزيرة، حيث زيفت تلك السياسة المنتظر اتباعها في بريطانيا وحولتها لمصر، حيث زعمت تأكيد ضابط بالقوات المسلحة المصرية أن السلطات تتبع ما يعرف بخطة "مناعة القطيع" لمواجهة تفشي كورونا، بسبب انتشار الوباء أوسع بكثير مما تعترف به الحكومة.
كما زعمت أن الأرقام الحقيقية أكبر من قدرة الحكومة المصرية على التعامل معها، وأن هناك تسترا حكوميا على حقيقة تفشي الوباء، وأن النسب الرسمية يتم اصطناعها حتى تبقى منخفضة، لذلك استقر الجيش على سياسة "مناعة القطيع" وتعني السماح بانتشار الوباء بشكل كبير في المجتمع بحيث تُصاب أعداد واسعة بالمرض ومن ثم تكتسب مناعة جمعية ضده، وهي فكرة طرحتها بريطانيا في أوائل أيام انتشار الفيروس بالمملكة المتحدة، عندما طلب رئيس الوزراء البريطاني "بوريس جونسون" من البريطانيين أن يودعوا أحباءهم.
 

استغلال الفيديوهات من شخصيات مدفوعة


احتضنت الجزيرة العديد من الشخصيات مدفوعة الأجر للإساءة إلى مصر، فروجت مقطع فيديو لشابة مصرية عائدة من لندن تدعي فيه سوء الأوضاع بالحجر الصحي وعدم وجود اهتمام بهم، بالإضافة للتهليل من مشكلة ورفض المصريين العائدين من الكويت الوضع بالحجر الصحي، ونقلهم إلى أحد الفنادق الكبيرة، حيث يزعمون عدم توافر أجواء جيدة لهم بها، وهو ما نددت به الحكومة المصرية.

ادعاء إهمال الفقراء


تحت باب مقالات الرأي، حشدت الجزيرة القطرية من الأصوات المعادية لمصر، فنشرت المقالات المشوهة لها متعمدة الإساءة لكل ما تُقدِم عليه مصر، فمنها مقال بعنوان "دولة السيسي تهمل الفقراء الذين يواجهون كورونا بصدور عارية!" ليزعم فيها أن القيادة السياسية في مصر تخلت عن المواطنين وأصدرت قرارات تصعب الأمر عليهم، بينما أصدر الرئيس السيسي مسبقاً حزمة قرارات اقتصادية ضخمة لتخفيف الأعباء عن المواطن بسبب كورونا، والتي كانت محل إشادات محلية.
"النظام المصري يداوي مرضى كورونا بالصدقة.. لإيطاليا!" هو عنوان مقالة أخرى تعمدت التقليل والإساءة لتقديم مصر مساعدات طبية وصحية لدولة إيطاليا التي تعتبر بؤرة كورونا وتعاني من انخفاض شديد بالمعدات والمستلزمات، وبادرت القاهرة لمد يد العون لها بين العديد من الدول أيضا.
 

ليس بجديد على "الجزيرة"


علق البرلماني والإعلامي المصري "مصطفى بكري" على تلك الشائعات القطرية بقوله: إن هذه الأكاذيب تعودت الجزيرة على ترديدها، ومحاولة استغلال مرض كورونا للإساءة لمصر وشعبها، وهو وسيلة دنيئة تعكس هذا الحقد الدفين على مصر.


وأضاف بكري أنه أولى بقطر وحكامها أن ينظروا لأوضاعها الصحية المتدهورة وأن تتوقف عن العداء للآخرين والتآمر ضدهم، احتراما لإنسانية الإنسان ولتلك الأزمة العالمية.


وأشار إلى الموقف الأخير الذي شهدته البلاد برفض دفن الطبيبة، أن الجزيرة استغلت الاختلاف بين بعض الأهالي وهو أمر طبيعي وناتج عن حملات التخويف التي تروجها القناة القطرية وغيرها، فهي محاولة واهية للإساءة للمصريين وهو أمر ليس بجديد أيضا، مشددا على أن الشعب يعرف قيمته جيدا، ويعرف كيف يآزر الآخرين ولا يتآمر عليهم.


وتابع البرلماني المصري أن المساعدات التي تقدمها مصر لعدد من الدول هي خير مثال على حضارة المصريين وإنسانيتهم، بينما سعت الجزيرة لتشويهها، مشيرا إلى أنها ستتفاجأ خلال الأيام القادمة أن القاهرة ستقدم مساعدات لدول أخرى رغم الظروف الاقتصادية الصعبة، كونها دولة معطاءة وليست نظاما متآمرا كما هم الآخرون.