مجازر جديدة للحوثي في شبوة.. ومطالبات بإعادة الميليشيا على قوائم الإرهاب
تواصل ميلشيا الحوثي الإرهابية ارتكاب جرائمها ضد الشعب اليمني
شنت ميليشيات الحوثي الإرهابية هجمات دموية جديدة ضد المدنيين في شبوة، حيث استهدفت منزلا سكنيا ومدرسة تعليمية بتعز، وذلك بعد ساعات من قصف محطة وقود، ما يمثل جريمة ضد الإنسانية بكل أركانها.
وتضاف المجزرة الجديدة التي ارتكبها الحوثيون إلى سلسلة الهجمات الإرهابية التي تشنها الميليشيا الإرهابية الممولة من إيران، لتأتي هذه المجزرة دليلاً إضافيًا أمام المجتمع الدولي والقوى الكبرى والأمم المتحدة، لتصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية.
قصف المنازل ومحطة الوقود
وارتفعت حصيلة قصف ميليشيات الحوثي بصاروخ باليستي على محطة وقود في مديرية عين شمال غربي محافظة شبوة، جنوبي اليمن، إلى 5 مدنيين قتلى وإصابة 5 آخرين.
وضرب صاروخ باليستي أطلقته ميليشيات الحوثي محطة "العقيلي" للوقود في عزلة "حورة" في وادي مديرية عين شمال غربي شبوة وذلك ضمن سلسلة هجمات حوثية انتقامية بعيد طردهم من المحافظة قبل أسبوعين.
ووفقًا للمصادر اليمنية، في جريمة أخرى، استهدفت ميليشيات الحوثي منزلاً سكنيا في بلدة "منوى" في مديرية عين، بصاروخ باليستي، ما تسبب بمقتل مدني وإصابة 2 آخرين، في حصيلة أولية، لترتفع بذلك الحصيلة إلى عشرات الشهداء والجرحى.
وفي هذا الصدد، تمكنت دفاعات التحالف العربي من اعتراض طائرة بدون طيار مفخخة في أجواء مديرية مرخة في محافظة شبوة، حيث شُوهد عمودٌ من الدخان أعقب انفجار لحظة عملية الاعتراض.
مجزرة تعز
فيما ارتكب الحوثيون مجزرة ثالثة في تعز، حيث شنت الميليشيات قصفًا بطائرة ملغومة استهدف مدرسة تعليمية في بلدة "حمير" في مديرية مقبنة غربي المحافظة.
وقالت مصادر يمنية: إن قصف ميليشيات الحوثي استهدف "مدرسة الهدى" في حمير ما أدى إلى مقتل طفل على الفور، وأصيب 6 آخرون في إحصائية أولية لعدد الضحايا.
وتسبب استهداف الحوثيين للمساجد والمصلين والمنشآت المدنية بمقتل مئات المدنيين من شعب اليمن على مدار السنوات الماضية، ويطالب الجنوب وكل الشعب اليمني والعربي بتجريم الحوثي، وتصنيفه كمنظمة إرهابية دوليًا.
جرائم القتل الممنهج
ومن جانبها، ندّدت الحكومة اليمنية بأشد العبارات بالهجمات الحوثية التي طالت منشآت مدنية مكتظة بالمدنيين في شبوة وتعز.
وفي تدوينة على حسابه في موقع " تويتر"، قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية الشرعية، معمر الإرياني: "ندين ونستنكر بأشد العبارات جريمة استهداف ميليشيا الحوثي التابعة لإيران محطة وقود في منطقة جعدر بصاروخ باليستي إيراني الصنع، ما نتج عنه سقوط ضحايا بين المدنيين".
وأشار الإرياني إلى أن هذه الجرائم النكراء تعد امتدادًا لأعمال القتل الممنهج الذي تمارسه ميليشيا الحوثي الإرهابية بحق اليمنيين منذ انقلابها على الدولة باستخدام الأسلحة الإيرانية المهربة من صواريخ باليستية وطائرات مسيرة، والتي راح ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء غالبيتهم من النساء الأطفال وكبار السن.
جرائم حرب
كما طالب المسؤول اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة بإعادة إدراج ميليشيا الحوثي على قوائم الإرهاب، وملاحقة ومحاكمة قياداتها في محكمة الجنايات الدولية باعتبارهم "مجرمي حرب" إثر جرائمها بحق الشعب اليمني.
وصعّدت ميليشيات الحوثي من استهداف الأحياء السكنية في المدن اليمنية ضِمن جرائم انتقامية تسعى لارتكابها لتعويض هزائمها الميدانية في جرائم ترقى لجرائم حرب وضد الإنسانية.
تواطُؤ الحوثي مع الإخوان
ومن جانبه، اعتبر الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، أمجد طه، أن قصف ميليشيا الحوثي الإرهابية مسجد معسكر العلم في مديرية عتق بمحافظة شبوة، بمثابة دليل جديد على تواطئها مع الإخوان.
وأوضح في تغريدة على تويتر، أن مجزرة الحوثي بشبوة الجنوبية اليوم تأتي لتؤكد على إرهاب الحوثي وتنسيقه مع الإخوان في اليمن"، في محاولة للتغطية على اعترافات رئيس البرلمان اليمني المدعو سلطان البركاني بتعطيل الشرعية اتفاقَ الرياض.
وأشار أمجد طه، إلى أن الهجوم الوحشي يؤكد "أهمية وضع هذه الميليشيا على قائمة الإرهاب في كل الدول ومن أهمها أميركا، كما أصبح من الواجب الإنساني دعم عودة دولة الجنوب العربي لحماية الأطفال والنساء من إرهابيي اليمن".