الإمارات تنجح في الوساطة لتسليم الرهائن بين روسيا وأوكرانيا للمرة التاسعة
الإمارات تنجح في الوساطة لتسليم الرهائن بين روسيا وأوكرانيا للمرة التاسعة
تلعب دولة الإمارات العربية المتحدة دورًا بارزًا في الوساطة بين روسيا وأوكرانيا في إطار الجهود الدبلوماسية لإنهاء النزاع المستمر منذ فبراير 2022.
وفي حين أن النزاع بين الطرفين مستمر على الأرض، تركز الإمارات على الملفات الإنسانية والدبلوماسية بما في ذلك تسهيل تبادل الرهائن والأسرى بين روسيا وأوكرانيا، تعتبر الإمارات وسيطًا محايدًا يتمتع بعلاقات قوية مع كلا الطرفين، مما مكنها من أن تكون قناة فعالة في التفاوض على قضايا حساسة مثل إطلاق سراح المحتجزين.
تعمل الإمارات كوسيط دبلوماسي بين روسيا وأوكرانيا نظرًا لعلاقاتها المتوازنة مع كلا الجانبين. تحتفظ الإمارات بعلاقات اقتصادية ودبلوماسية وثيقة مع موسكو، كما أنها تستضيف مجتمعًا كبيرًا من الروس والمستثمرين الذين يرون في الإمارات بيئة مستقرة ومحايدة.
في الوقت ذاته، تحافظ الإمارات على شراكة دبلوماسية قوية مع الدول الغربية وأوكرانيا، حيث تسعى إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي.
التسليم التاسع للرهائن
وقد تمكنت الدبلوماسية الإماراتية للمرة التاسعة منذ بداية العام الجاري، من إتمام صفقة تبادل للأسرى بين روسيا وأوكرانيا.
وأعلنت دولة الإمارات عن نجاح جهود وساطة قامت بها بين جمهوريتي روسيا الاتحادية وأوكرانيا، في إنجاز عملية تبادل أسرى حرب جديدة شملت 190 أسيرًا مناصفة من الجانبين، ليصل العدد الإجمالي للأسرى الذين تمّ تبادلهم بين البلدين في هذه الوساطات إلى 2184 أسيراً، حسب وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
تعاون يمثل نقطة التقارب
وقد أعربت وزارة الخارجية الإماراتية، عن شكرها للبلدين على تعاونهما، واستجابتهما لجهود الوساطة الإماراتية لإنجاح عملية تبادل الأسرى على الرغم من تحديات ظروف الحرب الحالية، الذي يؤكد الثقة التي تحظى بها الدولة لدى جمهوريتي روسيا الاتحادية وأوكرانيا، وتقديرهما لدورها في دعم المسار الدبلوماسي لحل الأزمة بين البلدين.
واعتبرت الوزارة، أن نجاح الوساطة الجديدة، وهي التاسعة من نوعها منذ بداية عام 2024، يمثل انعكاساً لعلاقات التعاون والصداقة التي تجمع دولة الإمارات بالبلدين.
يتم تسليم الرهائن عبر الإمارات من خلال سلسلة من الإجراءات الدبلوماسية والتنسيق اللوجستي المكثف، وتبدأ العملية عبر مفاوضات مباشرة وغير مباشرة مع الطرفين المعنيين، حيث يعمل الوسطاء الإماراتيون على تقريب وجهات النظر وتحديد إطار زمني وآلية لتبادل الرهائن، وتلعب الإمارات دور الضامن للطرفين لضمان تنفيذ الاتفاقيات بسلاسة.
حيث تعمل الإمارات على تحقيق التوازن بين القوى العظمى من خلال تبني سياسة الحياد الفعال في النزاعات الدولية، مما يعزز سمعتها كدولة قادرة على لعب دور مؤثر في تحقيق السلام.
بالإضافة إلى المكاسب الدبلوماسية، تسعى الإمارات لترسيخ سمعتها كدولة تهتم بالقضايا الإنسانية وحقوق الإنسان، وهو ما ينسجم مع أهدافها لتعزيز دورها في المحافل الدولية.