في مئوية الأردن الثانية.. إنجازات الملك عبدالله لخدمة شعبه وعشائره
تحتفل الأردن بالمئوية الثانية و إنجازات الملك عبدالله لخدمة شعبه وعشائره في المقدمة
تنطلق مئوية الأردن الثانية خلال أيام قليلة، والتي تتزامن مع ما تشهده المملكة من تطور وسد لاحتياجات المواطنين، تحت رعاية وقيادة الملك عبدالله، عبر إنجازات في مختلف القطاعات.
واستطاع الملك عبدالله خلال العامين الماضيين الخروج بالأردن من النفق الضيق إلى أوسع الطرق، عَبْر حمايتها من تفشي وباء كورونا، وتحدي الآثار السلبية الناتجة عن كوفيد-19.
دعم الملك عبدالله للقطاع الصحي
شهد القطاع الصحي في الأردن تحت القيادة الهاشمية وعلى مدى مئة عام تطوراً ملحوظًا منذ تأسيس إمارة شرق الأردن في العام 1921 وحتى وقتنا الحاضر، حيث أصبحت المملكة الأردنية الهاشمية في عهد الملك عبد الله الثاني، تمتلك عددا كبيرا من المستشفيات وشبكة طبية متقدمة تابعة للقطاعين الحكومي والخاص.
وتمتاز الخدمات الطبية في الأردن بحداثة المستشفيات والمراكز الطبية، ووجود عدد من أهم الاختصاصيين في العالم في معالجة الأمراض المختلفة.
وأمر الملك عبدالله الثاني بتطوير مدينة الحسين الطبية، والتي أصبحت من أهم المراكز الطبية في المنطقة والعالم ، إضافة إلى مجموعة من المستشفيات الضخمة في مختلف مدن المملكة والتي تقدم للإنسان الأردني أرقى الخدمات وتحتضن عدداً من كبار الأطباء والجراحين المرموقين على المستوى الدولي.
وشهدت مرحلة التعزيز والتطوير للخدمات الصحية في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني، العديد من التطورات والتعزيزات للمكاسب الصحية حيث يعد الأردن من أكثر الدول اهتماما بالصحة، حيث ينفق ما نسبته 9,3% من الناتج القومي الإجمالي على الصحة ولقد تطورت المؤشرات الصحية حيث شهدت المملكة تحسنًا في المؤشرات الصحية الرئيسية، والذي جاءت انعكاساً لتطور الخدمات الصحية وتوسعها لتشمل كافة أنحاء المملكة ونضع هنا أمثلة حيث ارتفع معدل العمر المتوقع عند الولادة من (69,8) إلى نحو(73) في العام 2017 وانخفض معدل وفيات حديثي الولادة من (16) إلى (11) لكل 1000 ولادة حية، انخفض معدل وفيات الرضع من (22) إلى (17) لكل 1000 ولادة حية، انخفض معدل وفيات الأطفال دون الخامسة من(27) إلى (19) لكل 1000 ولادة حية ، ونضيف هنا إلى تطور الخدمات الصحية حسب التطورات والمستجدات الصحية العالمية، تبعها دعم عمل الخدمات الصحية بكل أنواعها الوقائية والعلاجية والتخصصية المتقدمة والتأهيلية.
كما ارتفعت نسبة المؤمنين من المواطنين الأردنيين بالتأمين الصحي من (18%) إلى نحو (66,9%) لعام 2018، حيث تم تأمين المواطنين الأردنيين الذين تبلغ أعمارهم 60 فما فوق، وتأمين العائلات التي لا يزيد دخلها الشهري عن 300 دينار، وشمول (300,000) مواطن من المشمولين في شبكة الأمان الاجتماعي والتي تقل حصة دخل الفرد في الأسرة عن (1000) دينار سنويًا، إضافة إلى شمول الأطفال أقل من 6 سنوات والحوامل بالتأمين الصحي، واعتبار جميع مرضى السرطان (غير المؤمنين) مشمولين بالتأمين الصحي المدني، وبعض الأمراض المزمنة ذات العلاجات المكلفة ومؤخراً تم تأمين (138072) مواطنًا ممن شملهم برنامج الدعم التكميلي، ومن المتوقع أن تكون ارتفعت نسبة المؤمنين من الأردنيين إلى أكثر من 73% ، وذلك بالرغم من تضاعُف عدد السكان وموجات اللجوء إلى الأردن.
ولاء الشعب الأردني للملك عبدالله
ما سبق جعل الشعب الأردني يدين بالولاء والطاعة إلى الملك عبدالله، ولا سيما لما يبذله من جهود رامية إلى وحدة الصف الأردني، ونبذ العنصرية والتطرف، وطالما نُظر إلى الأردن كأحد أعمدة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط المضطربة.
ويبادل الأردنيون، عاهل بلادهم، جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، الحب بالحب، والولاء بالولاء، حيث يحيون الذكرى السابعة عشرة ليوم الوفاء والبيعة، ذكرى الوفاء للمغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، والبيعة لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، الذي تسلم سلطاته الدستورية، في عام 1999، ملكًا للمملكة الأردنية الهاشمية.
ويتطلع الأردنيون، بفخر وأمل إلى إنجازات عهد الملك المعزز عبدالله الثاني، الذي سار على نهج آبائه وأجداده من بني هاشم، في استكمال مسيرة التحديث والتنمية والتطوير، حيث دَأْب أبناء وبنات الأردن كل سنة تجديد البيعة والولاء لمليكهم جلالة الملك عبدالله الثاني.
هذا الولاء القوي، والارتباط العميق للشعب الأردني، بملكه، ليس وليد الصدفة بل جاء نتيجة الجهود التي قام بها الملك عبدالله، من أجل تحديث، وتطوير البلاد لتصل إلى مصافّ البلدان المتقدمة.
التزام جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، بالعمل على تحديث البلاد، وتحقيق طموحات الشعب الأردني في العيش الكريم، بدأ عصر التاسع من يونيو 1999، حينما أدى، في مشهد تاريخي أمام مجلس الأمة، اليمين الدستورية، متعهدًا بالمضي قدمًا نحو مواصلة المسيرة وتعزيز ما بناه الآباء والأجداد، الذين قدموا التضحيات الجسام لرفعة الوطن وازدهاره.
عشائر الأردن يجددون بيعة الملك عبدالله
ولطالما جددت العشائر الأردنية ولاءها ومبايعتها للملك عبدالله، وأصدرت عشائر بني حسن، بيانًا يؤكدون خلاله على التزامهم ومبايعتهم لملكهم عبدالله الثاني.
وعَبْر لقاء القبيلة، قال الملك عبدالله: «أرحب بإخواني وأهلي وعزوتي، أبناء قبيلة بني حسن أهل النخوة والشهامة والمواقف الوطنية الأصيلة»، مؤكدًا جلالته أهمية دور العشائر الأردنية تاريخيًا، في مواصلة مسيرة بناء الوطن وتطويره.
وأشار جلالة الملك إلى أن التركيز في المرحلة المقبلة سيكون على إقامة المشاريع الاستثمارية، والتي تُسهم في توفير فرص عمل جديدة للشباب، لافتًا جلالته إلى أن الأولوية هي التخفيف على المواطن وتحسين وضعه المعيشي.
ووجه جلالة الملك الحكومة لتشكيل لجان من محافظات الزرقاء والمفرق وجرش، لوضع خطة شمولية تعكس أولويات واحتياجات هذه المناطق.
وفي نوفمبر الماضي، التقى جلالة الملك عبدالله الثاني، وجهاء وممثلي أبناء وبنات عشائر العجارمة، ضِمن سلسلة لقاءات "مجلس بسمان"، التي انطلقت في الديوان الملكي الهاشمي.
وقال جلالته، خلال اللقاء، الذي حضره رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، أرحب بأهلي وإخواني، الذين يقفون دائمًا إلى جانب الوطن مثل كل العشائر الأردنية.
وأضاف جلالته أن مسيرتنا بهمة الجميع مستمرة إلى الأمام، وأنا متفائل بالمستقبل.
ولفت جلالة الملك إلى أن الاقتصاد الأردني يشهد تحسنًا، ما يستوجب على الحكومة العمل على جذب المزيد من الاستثمارات، بهدف توفير فرص عمل جديدة للشباب، مؤكدًا جلالته ضرورة تمكين الشباب وتأهيلهم لدخول سوق العمل.
وشدد جلالته على أهمية التنسيق والتعاون بين الجهات الحكومية المعنية للتسهيل على المستثمرين. وأكد جلالته أهمية أن يلمس المواطن الأثر الإيجابي لحزمة الإجراءات التي أعلنتها الحكومة لتنشيط الاقتصاد وتحفيز الاستثمار.