بمنع إمدادات إيران.. الأسطول الأميركي يضيق الخناق على الحوثيين
الأسطول الأميركي يضيق الخناق على الحوثيين
مكافآت مجزية عرضها الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية في الشرق الأوسط للحصول على معلومات يمكن أن تساعد البحارة في اعتراض الأسلحة والمخدرات وغيرها من الشحنات غير المشروعة عبر المنطقة، في ظل محاولات الولايات المتحدة الأميركية رصد التحركات بين إيران والميليشيات الحوثية في اليمن لتسليحهم، بالإضافة إلى مراقبة البرنامج النووي الإيراني.
مخدرات وسلاح
وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، أكدت أنه مع تجنب ذكر إيران بشكل مباشر، فإن قرار الأسطول الخامس بتقديم أموال وسلع أخرى للاستخبارات العملية في الخليج العربي والممرات المائية الإستراتيجية الأخرى قد يزيد الضغط على تدفق الأسلحة إلى الحوثيين حيث لا يزال وقف إطلاق النار هشًا في اليمن، وبالفعل، مضيفة، أن الحوثيين قاموا بتهديد قوة عمل جديدة تابعة للأسطول الخامس في البحر الأحمر، يقول الأسطول الخامس إنه وشركاؤه صادروا 500 مليون دولار من نشاطات خاصة بالاتجار في المخدرات وحدها في عام 2021، كما اعترض الأسطول الخامس 9 آلاف قطعة سلاح في نفس الفترة، أي ثلاثة أضعاف العدد الذي تم ضبطه في عام 2020.
من جانبه، يقول تيموثي هوكينز، المتحدث باسم الأسطول الخامس: "أي نشاط يزعزع الاستقرار يحظى باهتمامنا، لقد شهدنا في العام الماضي نجاحًا هائلاً في ضبط كل من المخدرات غير المشروعة والأسلحة غير المشروعة، وهذا يمثل خطوة أخرى في جهودنا لتعزيز الأمن البحري الإقليمي"، وتم إطلاق مبادرة الأسطول الخامس الجديدة يوم الثلاثاء من خلال برنامج مكافآت وزارة الدفاع، والذي شهد عرض المكافآت النقدية والبضائع للحصول على إرشادات حول ساحات القتال في أفغانستان والعراق وأماكن أخرى بعد أن شن تنظيم القاعدة هجمات 11 سبتمبر 2001، فمنذ توقف القتال البري إلى حد كبير في جميع أنحاء المنطقة، قرر الأسطول الخامس محاولة استخدام البرنامج أثناء قيامه بدوريات في الممرات المائية في الشرق الأوسط.
إرهاب الحوثي
وفي هذا الصدد، قال هوكينز: إن المشغلين الذين يجيدون اللغات العربية والإنجليزية والفارسية سيديرون خطاً ساخناً، في حين أن البحرية ستأخذ نصائح إضافية عبر الإنترنت، مضيفًا أن المكافآت يمكن أن تصل إلى 100 ألف دولار أو ما يعادلها في المركبات أو القوارب أو الطعام للحصول على نصائح تتضمن أيضًا معلومات عن الهجمات المخطط لها التي تستهدف الأميركيين، وأكدت الوكالة الأميركية، أن المهربين يستخدمون عادة المراكب الشراعية عديمة الجنسية، وهي مراكب شراعية خشبية تقليدية شائعة في الشرق الأوسط، لنقل المخدرات والأسلحة، ويبدو أن إحدى وجهات الأسلحة هي اليمن، والتي زادت بعد أن استولت جماعة الحوثي الإرهابية على العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر 2014، ودفعت سنوات من القتال غير الحاسم أفقر دولة في العالم العربي إلى حافة المجاعة.
وتابعت الوكالة: إنه على الرغم من حظر الأسلحة الذي يفرضه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على اليمن، فإن إيران تقوم منذ فترة طويلة بنقل البنادق والقذائف الصاروخية والصواريخ وغيرها من الأسلحة إلى الحوثيين، على الرغم من أن إيران تنفي تسليح الحوثيين، إلا أن خبراء مستقلين ودولا غربية وخبراء من الأمم المتحدة تتبعوا مكونات تعود إلى إيران، ويمثل برنامج المكافآت أحدث مبادرة تحت قيادة نائب قائد الأسطول الخامس براد كوبر، الذي أطلق أيضًا فرقة عمل للطائرات بدون طيار العام الماضي وسط توترات مع إيران.