استراتيجية أمريكية خاطئة.. خطة شمولية أكبر لردع تهديدات الحوثي في البحر الأحمر

خطة شمولية أكبر لردع تهديدات الحوثي في البحر الأحمر

استراتيجية أمريكية خاطئة.. خطة شمولية أكبر لردع تهديدات الحوثي في البحر الأحمر
صورة أرشيفية

يزيد الحوثيون من تهديداهم للبحر الأحمر، فهم يشلون حركة الملاحة في البحر الأحمر وتكلف مصر مليارات الدولارات من إيرادات قناة السويس مع تحول سفن الشحن حول رأس الرجاء الصالح. 

أطلقت ميليشيات الحوثي عشرات الطائرات بدون طيار والصواريخ على المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، لكنها أظهرت يوم الثلاثاء مدى وصولًا جديدًا بضربة صاروخية على إسرائيل، سوف يزداد تهديد الحوثيين مع انتقال التنازل الأخير عن العقوبات التي فرضتها إدارة بايدن على إيران بقيمة 10 مليارات دولار إلى وكلاء إيران الإرهابيين.  
  
رد غير مسؤول  

وبحسب مجلة "واشنطن إجزامنير" الأمريكية، فإن الولايات المتحدة تشعر بالقلق، لكن ردها على هجمات الحوثيين هو، في أحسن الأحوال، استخدام غير مسؤول للبحرية الأمريكية بدلاً من الاستراتيجية. وينقسم الخطر إلى شقين: أولاً، تؤدي مهمة بحرية مفتوحة إلى تآكل الاستعداد في حالة اندلاع أزمة كبرى في مكان آخر، حيث يتعين على حاملات الطائرات والسفن الأخرى أن تقضي قدرًا كبيرًا من الوقت في الخضوع للصيانة في الموانئ المحلية كما تفعل في البحر.  

وأضافت، أن ضربة الحوثيين المحظوظة هي مسألة وقت فقط، إن لم يكن بالصواريخ، فمن خلال تفجير انتحاري بقارب مفخخ مثل ذلك الذي ضرب المدمرة الأمريكية كول قبالة اليمن في أكتوبر. 

وأشارت إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ربما رأى أن "عملية الرخاء" مماثلة لعملية "الإرادة الجادة"، وهي عملية تغيير أعلام الناقلات الكويتية في الفترة من 1987 إلى 1988، لكن عليه أن يتذكر أن تلك العملية تصاعدت في أبريل 1988 لتصبح أكبر معركة بحرية أمريكية على السطح منذ الحرب العالمية الثانية.  
  
نهج أكثر شمولية  

وأوضحت المجلة الأمريكية، أنه بدلاً من المخاطرة بالرجال الأميركيين في صراع خاسر، يجب على البيت الأبيض أن يتبنى نهجاً أكثر شمولية، من المؤكد أن الاعتماد على طائرات أوسبري والعمليات الجوية بطائرات الهليكوبتر انطلاقًا من قاعدة فترة الحرب الباردة في بربرة بأرض الصومال، يمكن أن يبقي الممرات البحرية مفتوحة بشكل أكثر فعالية وبتكلفة أقل بكثير ومع تعرض أقل للجنود الأمريكيين.  

وتابعت أنه مع ذلك، لا تكمن المشكلة ببساطة في أن إيران حولت الحوثيين إلى حزب الله الثاني الذي يهدد الآن المياه الحيوية، بل المشكلة في اليمن نفسه، حيث يتعين على المجتمع الدولي مساعدة اليمن على التخلص من بقايا الإرهاب المتمثل في القاعدة الإخوان المسلمين في جنوب اليمن والحوثيين في شمال اليمن.