سويسرا تَكشِف فساد قطر والفيفا وتسقط تُهَم الكاريبي

سويسرا تَكشِف فساد قطر والفيفا وتسقط تُهَم الكاريبي
صورة أرشيفية

يبدو أن التحقيقات الأميركية الأخيرة في قضية رشوة قطر لمسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" قد فتحت أبواب النار على النظام القطري، وقد تشجع المزيد من الحكومات لفتح تحقيقات لكشف فساد الحمدين والرشوة التي يسهلون بها أي تعامل للوصول إلى هدفهم بكل سهولة، على الرغم من أن الدوحة غير مؤهلة لاستضافة حدث عالمي مثل كأس العالم لأسباب عديدة منها صغر مساحتها الجغرافية وطقسها الحار للغاية وعدم وجود بنية تحتية قوية تسمح لها باستضافة الملايين من المشجعين.

سويسرا تُسقِط تحقيقات ضد "بلاتر" وتستمر في قضية الخليفي


وأكدت وكالة "أسوشيتيد برس" الأميركية، أن الادعاء العام السويسري يعتزم غلق تحقيقات ضد جوزيف بلاتر الرئيس السابق لفيفا حول كيفية منحه حقوق البث في كأس العالم في منطقة الكاريبي عام 2005، مع استمرار القضية الأخرى المتعلقة في قطر.
 
وتابعت أن القضية فتحت قبل 4 أعوام ونصف، بعد إبعاده من منصبه كرئيس للفيفا الذي احتفظ به لأكثر من 17 عامًا مع عقوبة الابتعاد عن شغل أي وظيفة لها علاقة بكرة القدم لمدة 6 سنوات.


وأضافت أن احتفاظ الادعاء العامّ في سويسرا بقضية الرشوة مع نائبه "ميشيل بلاتيني" عام 2011، لاتزال مستمرة حتى الآن والتي هي متعلقة بالرشوة القطرية، يعني أن التحقيقات فيها مازالت مستمرة وقد تسفر عن نتائج جديدة في ظل التحقيقات الأميركية المنفصلة التي أدانت 3 من كبار موظفي الفيفا السابقين.

التحقيقات السويسرية قد تسفر عن نتائج أخرى تدين "ناصر الخليفي"


وأكدت الوكالة، أن التحقيقات الأميركية السويسرية التي فتحت في مايو من عام 2015 بعد ضبط عدد من مسؤولي الفيفا في فندق "زيورخ" قبل يومين فقط من إعادة انتخاب بلاتر كشفت الكثير من فساد الاتحاد.
وتابعت أن التحقيقات كشفت كيف حصلت قطر على تنظيم البطولة على الرغم من أنها غير مناسبة لاستضافة الحدث العالمي الكبير، بعد رشوة 3 من مسؤولي الاتحاد.


 
وأضافت أن التحقيقات السويسرية المتعلقة بناصر الخليفي الرئيس التنفيذي لشبكة قنوات "بين سبورت" القطرية مازالت مستمرة وقد تسفر عن نتائج أخرى، بخلاف تلك التي تم الإعلان عنها في وقت سابق من شهر فبراير الماضي.


وتابعت أن التحقيقات السويسرية لم يعد يشرف عليها المدعي العام مايكل لوبر الذي تم معاقبته بعد عقده 3 اجتماعات منفصلة مع رئيس الفيفا الحالي جياني إنفانتينو لمناقشة القضية، والتي تضمنت ما لا يقل عن 25 إجراءات جنائية مفتوحة.

التحقيقات الأميركية وضعت حداً لجدل استضافة قطر لكأس العالم


بينما أكدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن فساد الفيفا ليس بالجديد، ولكنها المرة الأولى التي تكشف فيها التحقيقات عن الوجه القبيح للاتحاد.


 
وتابعت أن الفيفا سرقت الملايين من جميع أنحاء العالم، فعلى مدى السنوات الماضية، ظل فوز قطر باستضافة كأس العالم 2022 علامة استفهام كبرى وأثار الشك لدى الكثيرين، ما جعل البعض يؤكد أن قطر فازت بالاستضافة بعد عملية فساد ورشوة.